روسيا وأوكرانيا: ما مدى تأثير الحرب على الاقتصاد العالمي؟
[ad_1]
- جوناثان جوزيفز
- مراسل شؤون التجارة والأعمال-بي بي نيوز
يخيم الغزو الروسي لأوكرانيا، الذي بدأ في شهر فبراير/شباط الماضي، على العديد من المجالات والقطاعات في العالم، والتي يعد الاقتصاد من أبرزها.
فالحرب في أوكرانيا، التي دخلت أسبوعها السادس، دفعت بمنظمة التجارة العالمية إلى أن تخفض توقعاتها للنمو الخاصة بالعام الجاري بمقدار النصف تقريبا، من 4.7 في المئة إلى 2.5 في المئة، بسبب تأثير الحرب والسياسات المتعلقة بذلك، حسب ما افادت د نغوز أوكونجو، رئيسة منظمة التجارة العالمية.
ويرتبط تخفيض التوقعات أيضا بمشاكل سلاسل التوريد التي ظهرت نتيجة جائحة كورونا.
وقالت أوكونجو إن العوائق سوف تزيد أسعار المواد الغذائية ، وعبرت عن قلقها من الأزمة الغذائية القادمة.
وقالت د أوكونجو لبي بي سي إنه بالرغم من أن أوكرانيا وروسيا تشكلان ما لا يزيد عن 2.5 من صادرات التجارة العالمية إلا أنهما في غاية الأهمية في قطاعات معينة.
وأضافت “القلق الأساسي يتعلق بشعب أوكرانيا طبعا، الذين نزحوا من منازلهم ولا يجدون ما يكفي من الطعام”.
وقالت إن الاقتصاد العالمي سوف يعاني بشدة، وإن الدول الفقيرة هي التي ستشعر بنقص الإمدادات من المواد الغذائية أكثر من غيرها .
وقد تأثرت إمدادات القمح والذرة بسبب غزو روسا لأوكرانيا.
وحذرت قطاعات صناعية من أن دول الاتحاد الأوروبي تواجه نقصا في زيت عباد الشمس، حيث يأتي ما مجموعه 46.9 في المئة من الصادرات من أوكرانيا بينما يأتي 29.9 من روسيا، وفقا لمنطمة S&P Global ، لكن مع إغلاق الموانئ الأوكرانية فإن البلد يواجه صعوبات في التصدير.
وقالت أوكونجو “أنا في غاية القلق بسبب موجة الجوع القادمة، خصوصا في الدول الفقيرة وهي الأقل قدرة على مواجهة ارتفاع التكاليف”.
وباستخدام إفريقيا كمثال قالت وزيرة التجارة النيجيرية السابقة إن 35 بلدا من أصل 55 في القارة تستورد القمح وحبوبا أخرى من روسيا وأوكرانيا، و 22 دولة تستورد الأسمدة من البلدين.
وأضافت أنه يتضح من الدراسات التي يجريها حاليا بنك التنمية الإفريقي أن أسعار المواد الغذائية سوف ترتفع بنسبة 20-50 في المئة في الكثير من البلدان.
لكن د أوكونجو قالت إنها تأمل بوجود حلول لمشاكل الإمداد، حيث بإمكان البلدان تغيير نظامها الغذائي على المدى القصير بحيث تعتمد على المنتوجات المحلية.
وأضافت أن إفريقيا تستثمر في محاصيل القمح والمحاصيل الأخرى التي تحتمل الحرارة على المدى البعيد، ضمن سياسة التكيف مع التغير المناخي.
وبالإضافة إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية فإن تكلفة بعض السلع الأخرى قد وصلت مستويات قياسية وسط مخاوف من أن تؤدي الحرب وفرض عقوبات على روسيا إلى خلل في التوريد.
ويعد قطاع التنجيم الروسي في غاية الأهمية لتوريد بعض المواد الخام مثل معدن البلاديوم المهم في صناعة السيارات والذي تنتج روسيا منه 40 في المئة من مجمل الإنتاج العالمي.
وحتى قبل اندلاع الحرب في أوكرانيا فإن جائحة كورونا سببت خللا في العلاقة بين العرض والطلب في أكثر من قطاع صناعي ، مما أدى إلى ارتفاع الأسعار، وحذر صندوق النقد الدولي من أن زيادة نسبة التضخم بشكل كبير سوف تؤدي إلى تقليل نسبة النمو الاقتصادي لهذه السنة.
وقالت د أوكونجو “على المدى القصير والمتوسط أعتقد أننا سنشهد استمرار ضغط التضخم “.
المعركة التجارية مع روسيا
وأصبحت التجارة أداة اساسية للضغط على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للتأثير على قراره بغزو روسيا.
وقد قطعت أوكرانيا علاقاتها الاقتصادية مع روسيا وتزعمت دعوات من أجل تجميد عضوية روسيا في منظمة التجارة العالمية بسبب الحرب.
لكن لم يسبق أن طردت اي دولة من منظمة التجارة العالمية ، وهو شيء قالت المدير العام للمنظمة إنه ليس سهلا، واضافت أنه لا توجد آلية لطرد روسيا ، رغم أن بعض المحامين المختصين بالتجارة الدولية لديهم راي آخر.
[ad_2]
Source link