الزواج: العرائس القاصرات اللائي لم يتخلين عن أحلامهن
[ad_1]
المصور الصحفي روحاني كور، يتتبع قصة ثلاث عرائس قاصرات من ولاية هاريانا في شمال الهند ما زلن يحلمن بالدراسة والعمل رغم كل التحديات والصعاب.
نشأت بريانكا وميناكشي وشيواني في قرية دامداما الزراعية التي يسكنها المنحدرون من ولاية كوجارات.
تقع قريتهن على بعد أقل من نصف ساعة من جورجاون، وهي ضاحية راقية في العاصمة الهندية دلهي.
الفتيات اللائي يبلغن من العمر 16 عاماً، صديقات منذ الطفولة، وتزوجن جميعاً وهن طفلات أيضاً.
تزوجت إحداهن عندما كانت في العاشرة من عمرها.
من غير القانوني للفتيات تحت سن 18 عاماً الزواج في الهند. لكن هذه الممارسة لا تزال مستمرة في أجزاء كثيرة من البلاد بسبب النظام الأبوي والفقر.
الهند هي موطن أكبر عدد من الأطفال العرائس في العالم، وتمثل ثلث العدد الكلي على مستوى العالم، وفقا لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف).
تقدر المنظمة الخيرية أن ما لا يقل عن 1.5 مليون فتاة دون سن 18 عاماً يتزوجن في الهند كل عام.
في العام الماضي، قدمت الحكومة مشروع قانون إلى البرلمان لزيادة الحد الأدنى لسن الزواج إلى 21 عاماً لكنه لم يصبح قانوناً بعد.
ترغب الصديقات الثلاث بشدة بالعيش حياة مستقلة، لكنهن يعلمن أن هناك تحديات جمة بانتظارهن.
“لا تكبلوني بالزواج”
كانت بريانكا في العاشرة من عمرها عندما زوجتها عائلتها. مرت سبع سنوات الآن، وهي في الصف 11 وما زالت تعيش في منزل والديها.
لكن قيل لها إنها ستضطر للعيش مع زوجها ما أن يحصل على وظيفة، وهو يحضر الآن للامتحانات للانضمام إلى قوات الشرطة. إنها خائفة وتكرس جل اهتمامها لدراستها.
كتبت: “لا تقيدوني بالزواج ، فأنا صغيرة جداً، لا أريد أن أذهب إلى والدة زوجي وأترك دميتي خلفي”.
تقول بريانكا إنها ليست طالبة مجتهدة، لكنها تحب مساعدة شقيقها في صالون التجميل، وتأمل أن يساعدها هذا في البقاء في المنزل والديها لفترة أطول.
كما تعلمت ابنة عمها – المتزوجة من شقيق زوج بريانكا – بعض الأعمال في الصالون لكنها لم تستطع الاستمرار لأنها هي الأخرى تزوجت. بريانكا تتوق إلى حياة مختلفة.
“لا يجب أن نتزوج ما لم تتحقق أحلامنا”
في العام الماضي، عندما التحقت ميناكشي بالفصل الدراسي 11 أصبحت أول فتاة في مدرستها تدرس العلوم. قالت حينها إن سعادتها لا حدود لها.
بحلول تلك المرحلة، كانت جائحة كوفيد قد غيرت حياة الناس. فقد الملايين وظائفهم خلال عمليات الإغلاق المتقطعة، واضطر الكثير منهم إلى العودة إلى بلداتهم وقراهم.
وخلال تلك الفترة قام فيه العديد من الآباء القلقين بشأن مستقبل بناتهم، بترتيب زيجات لهن قبل سن البلوغ.
تزوج عدد من زميلات ميناكشي خلال هذه الفترة، لكنها كانت تأمل في البقاء عزباء. “لا أعرف السن المناسب للزواج ولكن حتى تتحقق أحلامنا، لا ينبغي أن نتزوج!” كانت تقول ذلك بتحد.
ولكن في الخامس من شباط/ فبراير من هذا العام، أصبحت ضمن تلك الفئة واصبحت متزوجة.
لا تزال الحنة ظاهرة على يدي ميناكشي وهي تمد يدها إلى هاتفها المحمول، الذي يعج برسائل من زوجها البالغ من العمر 16 عاماً. ترتدي أساورها الحمراء وتكتب رداً على إحدى الرسائل.
يدرس زوجها أيضاً، لذلك أخبرها والداها أنها تستطيع البقاء في المدرسة في الوقت الحالي.
وتأمل ميناكشي أن يسمح لها والداها وأسرة زوجها بالدراسة طالما تريد ذلك.
أحلام العمل في البنك
تظهر البهجة والحماس بشكل جلي على وجه شيواني عندما تتحدث عن الدراسة، فهي تحب الذهاب إلى المدرسة وتحلم بأن تصبح موظفة بنك.
لكن عندما أخرجت والدتها ألبوم زفافها من الخزانة، عادت شيواني إلى الواقع. إنها تعلم أن مستقبلها قد لا يكون بيدها بعد أن تنهي الفصل 12.
تزوجت شيواني وشقيقتها الكبرى آشو في نفس اليوم، حيث قام عمهما بترتيب حفل زفافهما إلى جانب حفل زفاف ابنته بعد مرض والدهما.
تقول والدة شيواني: “لم يتغير شيء، تزوجتُ عندما كنت في الخامسة عشرة، وكذلك ابنتي”.
كان والدهما قد وعدهما بالسماح لهما بإنهاء المرحلة الثانوية، لذلك تتشبث الشقيقتان بالأمل بشدة.
ذهبت أشو إلى منزل زوجها قبل ظهور نتائج امتحاناتها. لقد أرادت أن تدرس أكثر، وربما حتى دراسة القانون، وكانت تأمل أن يوافق حمواها على ذلك.
لكنها حملت بعد بضعة أشهر من زواجها وأنجبت في وقت سابق من هذا العام.
ومع استمرار الحياة في القرية، في يوم خريفي مشرق، تلتقي بريانكا وشيواني وميناكشي بصديقتهن مونو ، التي لا تتعرض لأي ضغوط فورية للزواج.
صرخن فرحاً بحماس وهن يركبن العجلة الدوارة التي كانت تصدر صريراً عالياً. وعندما بدأت العجلة بالدوران السريع، نسيت الفتيات مخاوفهن مؤقتاً في تلك اللحظة البهيجة.
[ad_2]
Source link