فيروس كورونا: ما سر إصابة أعداد كبيرة بكوفيد للمرة الثانية؟
[ad_1]
- روبرت كاف
- بي بي سي
في الأيام الأولى لانتشار وباء كورونا، كانت إصابة شخص واحد بكوفيد مرتين خبرًا نادرا للغاية.
لكن اليوم لم تعد هذه الحال قائمة، وخصوصا بعد ظهور متحور أوميكرون في نوفمبر/ تشرين الثاني 2021.
لماذا يتزايد أعداد الأشخاص الذين يصابون بكوفيد للمرة الثانية؟
يعود جزء من السبب في ذلك إلى أوميكرون نفسه، فهو متحور يجيد خداع الدفاعات التي دشنّتْها إصابات سابقة بالفيروس، فيما يعود جزء من السبب إلى الصُدفة.
وعليه، فقد أصيب كثير منا في وقت ما، والآن، ثمة موجة مرتفعة من الإصابات، هي في معظمها إصابات ثانية لنفس الأشخاص.
لكن رغم ذلك، لا تزال الإصابة مرتين بكوفيد في وقت قصير أمرا نادرا، حتى مع متحور أوميكرون المنتشر في المملكة المتحدة.
وفي معظم الحالات، لا تترك الإصابة الثانية بكوفيد، المريض في حال من الإعياء الشديد.
ما مدى احتمال أن تصاب بكوفيد مرتين؟
مع مضيّ الوقت، يتزايد احتمال تراجُع مستوى مناعة الجسم أمام تحورات فيروس كورونا. ويمكن لمعظم الناس أن يتوقع الإصابة أكثر من مرة بسلالات مغايرة من فيروس كورونا، كتلك التي تسبب أعراض البرد العادية، لكن في بدايات الوباء، لم يكن الأمر كذلك مع كوفيد.
وفي نوفمبر/ تشرين الثاني 2021، لم تكن نسبة الإصابات الثانية بكوفيد في المملكة المتحدة، تزيد على واحد في المئة. لكنْ ما أن ظهر متحور أوميكرون، حتى اختلفت الحال عما كانت عليه من قبل.
وفي العام الجاري، ارتفعت معدلات الإصابات الثانية بكوفيد بنحو عشرة أمثال ما كانت عليه من قبل.
ما وجه اختلاف النسخة الأخيرة من أوميكرون؟
تُعرف نسخة أوميكرون الجديدة عِلميًا باسم BA.2 وقد تسببت في عودة الإصابات بكوفيد في المملكة المتحدة إلى معدلات قياسية.
وأفاد مكتب الإحصاءات الوطنية بأن نحو واحد بين كل 16 شخصا في عموم المملكة المتحدة قد أصيب بكوفيد خلال الأسبوع المنتهي يوم 19 مارس/ آذار.
ويعيد هذا الوضع إلى الأذهان -ماحدث إبان موجة الكريسماس، مع نسخة أوميكرون المعروفة علميا باسم BA.1، وربما كانت النسخة الجديدة أكثر قدرة على الإصابة.
وإذا كنت قد أصبت بكوفيد خلال الأشهر القليلة الماضية، فمن المرجح أن تكون السلالة المصيبة هي أوميكرون، ما يفترض أنك اكتسبت قدرا لا بأس به من المناعة ضد الإصابة مجددا.
وتشير البيانات التي حصلنا عليها حتى الآن، إلى أن الإصابة مرة ثانية بأوميكرون، هي أمر “نادر، ولكنه ممكن”.
وقد رُصدت معظم حالات الإصابة الثانية بأوميكرون، بين الشباب والأشخاص الذين لم يتلقوا لقاحات.
وتشير دراسات معملية إلى أن الجمع بين الإصابة بأوميكرون، وتلقّي لقاح يترك الجسم مستعدا لمقاومة أي إصابة جديدة، بدرجة أكبر، من الإصابة السابقة بأوميكرون فقط دون تلقي اللقاح.
ما مدى خطورة الإصابة بالنسخة الجديدة من أوميكرون؟
حتى الآن، يبدو أن الإصابة بالنسخة BA.2 من أوميكرون لا تستدعي إحالة المصاب إلى المستشفى.
وحتى في حال الإصابة مجددا، فإن أثرها لن “يكون شبيها بأثر الإصابة بكوفيد-19″، وفقا لـ إليانور رايلي أستاذة علم المناعة في جامعة إدنبره، وإنما تعني الإصابة مجددا أن “هناك فيروسًا في الأنف والحلق”.
وتعدّ الوقاية التي يوفرها التلقيح، أو الإصابة السابقة بالعدوى، أكثر جدوى في منع الفيروس من اختراق الجسم وإلإضرار به، لكنها أقل جدوى في منع الفيروس من اختراق الأنف والحلق.
على أن الإصابة بالنسخة الجديدة من أوميكرون قد تودي بالبعض إلى المستشفى، لا سيما ذوي الأجهزة المناعية الضعيفة أو الذين يعانون أمراضا بالأساس.
[ad_2]
Source link