أفغانستان: “طالبان الجديدة هي نفسها طالبان القديمة” – التايمز
[ad_1]
نبدأ جولتنا على الصحف البريطانية من تقرير في التايمز حول تراجع حركة طالبان عن قرارها بالسماح للفتيات في المرحلة الثانوية بالعودة إلى المدارس.
ويروي التقرير قصة كاريشما، التي “كانت تتجه إلى المدرسة الثانوية سيرا على الأقدام يملؤها الحماس للعودة إلى التعليم مرة أخرى بعد أن حرمها فيروس كورونا من الدراسة لعامين كاملين. لكن سرعان ما انطفأت شعلة الحماس التي كانت تتقد داخل الفتاة البالغة من العمر 17 سنة بعد أن حظرت حركة طالبان تعليم الفتيات مرة أخرى، وهو الحظر الذي انتهى العمل به الأسبوع الماضي”.
ويضيف التقرير “اكتشفت أن طالبان الجديدة هي نفسها طالبان القديمة وعلمت أن الحركة نكثت وعدها بالسماح للفتيات بالعودة إلى المدارس الثانوية”.
ويوضح التقرير “كان الحماس قد وصل بالفتاة المفعمة بالأمل في استكمال تعليمها إلى حد دفعها إلى مراعاة جميع التفاصيل الخاصة بأول يوم تعود فيه إلى المدرسة”.
وقالت كاريشما لصحفية التايمز شارلي فولكنر “استيقظت في السادسة والنصف صباحا وكنت متحمسة جدا. أعددت ملابسي وأخبرت أمي أنني قلقة بشأن تصميم الزهور على العباءة التي أرتديها وما إذا كان غير لائق. وجمعت كتب المدرسة في حقيبتي، وكنت متلهفة لأن أعود إلى قاعة الدراسة”.
“ولم تنس كاريشما أيا من التفاصيل الخاصة بأول يوم تعود فيه إلى المدرسة، إذ اصطحبت معها شقيقها إلى المدرسة لأن سير المرأة دون رجل معها يعد خطأ لدى حركة طالبان، لكن عندما وصلت إلى مدخل المدرسة، قابلها أعضاء في حركة طالبان وسألوها في أي صف هي، ثم أخبروها بأن عليها العودة إلى المنزل، وهو ما لم تستطع أن تصدقه”، بحسب التقرير.
ويشرح التقرير “لم ترسل طالبان قراراتها في هذا الشأن إلى المعلمين في المدارس حتى صباح اليوم الذي كان من المقرر فيه عودة الفتيات إلى الدراسة، وكان بعض هؤلاء المعلمين قد بدأوا اليوم الدراسي بالفعل عندما وصلتهم أخبار عن قرارات الحركة”.
وتلفت الصحيفة إلى أن طالبان منعت تعليم الفتيات في الفترة التي تولت فيها حكم أفغانستان ما بين 1996 و2001، وها هي ثانية تعود إلى حرمانهن من الحق في التعليم، زاعمة أن الزي الموحد والقواعد الخاصة به لم تطبق بالشكل اللائق.
ويذكر التقرير أنه “منذ طفولتها، تحلم كاريشما بأن تعمل في الصحافة لأنها ‘مهنة تعلمك الكثير عن العالم ويمكنها أن تأخذك إلى أماكن كثيرة’، على حد قولها. لكن الفتاة الصغيرة لا تعتقد أنه في إمكانها تحقيق هذا الحلم أو الذهاب إلى أي مكان”.
وقالت الفتاة “فقدت كل أمل في أن يسمح لي بالعودة إلى المدرسة”.
وقالت والدتها، التي طلبت عدم ذكر اسمها “من المؤلم أن نعود إلى الأوضاع التي سادت أثناء الفترة السابقة لحكم طالبان”.
وأضافت “كنت ساعتها قد بدأت دراستي بالجامعة، لكني اضطررت إلى التوقف عن التعليم عندما استولت طالبان على السلطة عام 1996. ولم أتمكن أبدا من استكمال تعليمي. فليس لديهم أي منطق: وقال النبي محمد إن طلب العلم فريضة على كل مسلم ومسلمة”.
ويختم التقرير “منذ توليها السلطة، قررت طالبان أن تعمل المعلمات والطبيبات في التدريس والرعاية الصحية للنساء والفتيات والأطفال فقط. رغم ذلك، سمحت الحركة للرجال والنساء بالذهاب إلى الجامعة شريطة منع الاختلاط بين الجنسين، لكن قرار عدم السماح للفتيات بالذهاب إلى المدارس الثانوية أثار شكوكا حيال مستقبل البلاد”.
“وجه جديد للمرأة السعودية”
وننتقل إلى تقرير لمراسل الفايننشال تايمز في السعودية سامر الأطرش، بعنوان “الكوميديا السعودية تفتح آفاقا جديدة في تصوير المرأة”.
ويقول الكاتب “بدأ الفن السعودي تقديم وجه جديد غير معهود للمرأة السعودية ظهر جليا في الشخصية الرئيسية في المسلسل الكوميدي ‘جميل جدا’ الذي يعد العمل الفني الأول الذي يعطي المرأة السعودية دور الشخصية الرئيسية التي تدور حولها الأحداث”.
ويضيف “يروي المسلسل قصة امرأة دخلت في غيبوبة لخمس سنوات بسبب إصابات تعرضت لها جراء حادث سير ثم استردت وعيها بعد مرور تلك الفترة لتجد أنه سمح للمرأة السعودية بقيادة السيارات، وتكتشف اختفاء الشرطة الدينية في البلاد”.
ويوضح الكاتب “ليس محتوى المسلسل فقط هو الجديد، إذ أنه أول مسلسل سعودي تكتبه بالكامل إمرأة هي سارة طيبة التي، من خلال الكوميديا السوداء، كسرت القوالب المعروفة التي تقدم المرأة السعودية فيها داخل الأعمال الدرامية والكوميدية، وخرجت عن المألوف فيما يتعلق بالصورة التي تتبناها الأعمال الفنية في هذا البلد المحافظ”.
ويشير الكاتب إلى أن المسلسل يلقى دعما، إذ يعرض على منصة “شاهد”، ذراع بث محتوى الفيديو حسب الطلب التابعة لشبكة تلفزيون إم بي سي المملوكة للدولة.
وتقول سارة طيبة “عادة ما ينحصر دور المرأة في الدراما السعودية على كونها الحبيبة، أو الزوجة، أو الأم. فلا نراها بطلة للعمل الدرامي أو ند للبطل. وكان شيئا جديدا أن يجعل هذا العمل المرأة شخصية غاضبة، عفوية تتصرف على سجيتها ولا تحاول أن تبدو مختلفة”.
ويقول الكاتب إن المسلسل يركز على ما يسميه “الإصلاحات”، التي “تظهر جلية في مشاهد مع بعد استفاقة جميل، بطلة العمل، من الغيبوبة ورؤيتها فتاة تقود سيارة رياضية تمر بسرعة أمامها. وفي مشهد آخر ترقص جميل في الشارع مع حبيبها الجديد وتتناول معه العشاء، وهي الأمور التي لم يكن يسمع بها أحد قبل الإصلاحات التي شهدتها السعودية”، وفق الأطرش.
ويعتبر الكاتب أن “العمل الدرامي، الذي انتهت الحلقة السادسة والأخيرة منه هذا الشهر وتلقى إشادات من النقاد، ليس سياسيا بشكل معلن. لكن هذا المسلسل الكوميدي يتضمن إسقاطا سياسيا بشكل غير مباشر على الإصلاحات التي قام بها ولي العهد السعودي محمد بن سلمان في البلاد في السنوات الستة الماضية الاجتماعية منها والسياسية في الوقت الذي يعمل فيه أيضا على تطوير الأنشطة الاقتصادية وخلق فرص عمل للشباب”.
ويخلص الكاتب إلى أن السعودية “تحاول إصلاح صورتها أمام العالم منذ مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده في أسطنبول بتركيا عام 2018. وكان تركيز المسلسل على الجانب الاجتماعي من الإصلاحات التي شهدتها المملكة في السنوات القليلة الماضية”.
[ad_2]
Source link