كوريا الشمالية: ماذا نعرف عن برنامجها الصاروخي والنووي؟
[ad_1]
- فريق تقصي الحقائق
- بي بي سي
تجري كوريا الشمالية تجارب صاروخية بصفة مستمرة كجزء من برنامج يهدف إلى تطوير أسلحتها.
وكانت بيونغ يانغ قد اختبرت بالفعل، منذ بداية العام الجاري، صواريخ باليستية فائقة السرعة، فضلا عن صواريخ قصيرة المدى ومتوسطة وطويلة المدى.
كما أطلقت في منتصف مارس/ آذار الجاري ما وصفته كوريا الجنوبية بـ “قذيفة غير معروفة”، أخفقت بعد وقت قصير من إطلاقها.
وكان زعيم كوريا الشمالية، كيم جونغ أون، قد تعهد بتعزيز قدراته العسكرية، على الرغم من فرض عقوبات اقتصادية على بلده.
صواريخ يمكن أن تصل إلى الولايات المتحدة
يبلغ مدى صاروخ”هواسونغ-14″ الكوري الشمالي ثمانية آلاف كيلومتر، على الرغم من أن بعض الدراسات تشير إلى أنه يمكن أن يقطع مسافة تصل إلى 10 آلاف كيلومتر في أقصى إطلاق.
ويعني ذلك امتلاك بيونغ يانغ أول صاروخ باليستي عابر للقارات بالفعل، يستطيع الوصول إلى نيويورك.
وثمة اعتقاد في أن صاروخ “هواسونغ -15” يصل مداه إلى 13 ألف كيلومتر، الأمر الذي يجعل الولايات المتحدة في نطاقه.
كما كشفت كوريا الشمالية، في أكتوبر/ تشرين الأول 2020، عن صاروخ باليستي جديد.
إنه صاروخ ذو مرحلتين، مثل “هواسونغ -15″، يعمل بالوقود السائل، لكن بطول وقطر أكبر، ويستطيع حمل عدة رؤوس حربية.
ولم يُكشف عن اسم الصاروخ حتى الآن، ويعتقد الخبراء أنه قادر على حمل رأس حربي نووي إلى أي مكان في الولايات المتحدة، حتى أن المحللين المخضرمين انتابتهم الدهشة عند عرضه عام 2020.
وفي يناير/ كانون الثاني 2021 كشفت كوريا الشمالية عن صاروخ آخر، نوع جديد من الصواريخ الباليستية التي تطلق من الغواصات، وأعلنت أنه “أقوى سلاح في العالم”.
ويقول خبراء إن الكشف عن صواريخ جديدة كان بمثابة رسالة إلى إدارة بايدن بشأن القوة العسكرية المتزايدة لكوريا الشمالية.
وكانت بيونغ يانغ قد أطلقت، في مارس/ آذار 2021، ما وصفته بأنه “مقذوف تكتيكي موجه جديد”، قالت إن بمقدوره أن يحمل حمولة وزنها 2.5 طن، وقادر من الناحية النظرية على حمل رأس حربي نووي.
ولم يُكشف رسميا عن نوع السلاح، بيد أن محللين في مركز “جيمس مارتن” لدراسات حظر الانتشار قالوا لوكالة رويترز للأنباء إن الصاروخ يبدو أنه “نسخة محسنة” من صاروخ “كيه إن-23” الذي اختبرته كوريا الشمالية في وقت سابق.
وقال بعض الخبراء إن الصاروخ يتميز بسهولة المناورة بقدرة فائقة، مما يجعل اكتشافه شديد الصعوبة.
ويمكن أن يشكل اختبار صاروخ “كروز” بعيد المدى، الذي أجرته في سبتمبر/أيلول الماضي، مزيدا من التحديات لأنظمة الدفاع، نظرا لأنه ليس من الضروري أن تتبع هذه الصواريخ مسارا مستقيما، كما يمكن برمجتها لتفادي اكتشافها.
وقالت وسائل إعلام رسمية تابعة لكوريا الشمالية إن الصاروخ يستطيع أن يقطع مسافة تصل إلى 1500 كيلومتر، الأمر الذي يجعل مساحة كبيرة من اليابان في نطاق مداه، على الرغم من أنه ليس من الواضح حتى الآن كيفيه توجيه الصاروخ، وما إذا كان يمكنه حمل مواد نووية أم لا.
وعلى نقيض عقوبات الصواريخ الباليستية، فإن عقوبات مجلس الأمن الحالية لا تمنع كوريا الشمالية من اختبار صواريخ “كروز”.
ويمكن للصاروخ، الذي تفوق سرعته سرعة الصوت، والذي اختبرته بيونغ يانغ في سبتمبر/ أيلول الماضي، أن يقطع مسافات بسرعات أعلى بكثير، وأن يتفادى اكتشاف الرادار لفترة أطول مقارنة بالصواريخ الباليستية.
ويُعتقد أن كوريا الشمالية قد تكون قادرة أيضا على نقله وتخزينه بكامل وقوده، مما يسمح بسرعة إطلاقه في وقت قصير.
القنابل النووية الحرارية
أجرت كوريا الشمالية في الثالث من سبتمبر/ أيلول عام 2017، أكبر تجربة نووية حتى الآن، في موقع اختبار “بونغيه-ري” التابع لها.
وتباينت تقديرات القوة التفجيرية ما بين 100-370 كيلوطن، إذ أن قوة تبلغ 100 كيلوطن تكفي لتجعل الاختبار أقوى بست مرات من القنبلة التي أسقطت على هيروشيما عام 1945.
وادعت كوريا الشمالية أن هذا الاختبار كان أول سلاح نووي حراري، وهو أقوى أشكال الانفجار النووي، إذ يجري تعزيز التفجير الذري من خلال عملية اندماج ثانوية لتوليد انفجار أكبر بكثير.
وفي أبريل/ نيسان عام 2018 أعلنت كوريا الشمالية أنها ستعلّق المزيد من التجارب النووية، لأنه “تأكدت” قدراتها.
كما تعهدت كوريا الشمالية، بتفكيك موقع “بونغيه-ري”، وفي مايو/ أيار عام 2018 فجّرت بعض الأنفاق بحضور صحفيين أجانب، لكن بدون خبراء دوليين.
كما أعلنت بيونغ يانغ، في ظل بدء حوار بين كيم جونغ أون وإدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب في ذلك العام، أنها ستدمر جميع منشآتها لتخصيب المواد النووية.
وعلى الرغم من ذلك كانت المحادثات مع الولايات المتحدة غير حاسمة.
وقالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة في عام 2021 إن كوريا الشمالية، بناء على صور الأقمار الصناعية، يبدو أنها أعادت تشغيل مفاعل “يونغبيون”، الذي يُعتقد أنه مصدرها الرئيسي لإنتاج البلوتونيوم، الذي يستخدم في في صنع الأسلحة.
وأضافت الوكالة الدولية أن البرنامج النووي لكوريا الشمالية يمضي “قدما بكامل قوته” مع العمل على فصل البلوتونيوم وتخصيب اليورانيوم وأنشطة أخرى.
ملايين الجنود
تمتلك كوريا الشمالية أحد أكبر الجيوش النظامية في العالم، والتي يبلغ قوامه ما يربو على مليون جندي ونحو 600 ألف جندي احتياطي.
وعلى الرغم من أن الكثير من معداتها قديمة، إلا أن قواتها التقليدية لا تزال قادرة على إلحاق أضرار جسيمة بكوريا الجنوبية في حالة نشوب حرب.
كما تمتلك كوريا الشمالية عشرات الآلاف من القوات الخاصة، التي يمكن توقع تسللها إلى الجنوب في حالة حدوث أي صراع.
وثمة تهديد آخر يأتي من آلاف قطع المدفعية وقاذفات الصواريخ الكورية الشمالية المنتشرة على طول الحدود، مما يضع كوريا الجنوبية، بما في ذلك العاصمة سول، التي تبعد مسافة أقل من 60 كيلومترا، في نطاق جيد لمداها.
وفي عام 2012 قدّر إحصاء حكومي كوري جنوبي أن كوريا الشمالية يمكن أن تمتلك ما بين 2500 و 5000 طن من الأسلحة الكيميائية، وهو ما يُحتمل أن يكون أحد أكبر مخزون في العالم.
كما توجد مخاوف من أن كوريا الشمالية قد تمتلك أسلحة بيولوجية، على الرغم من أنه لا يُعرف سوى القليل جدا عن ذلك، وما هو حجم التقدم المحرز.
[ad_2]
Source link