روسيا وأوكرانيا: مطاعم أوكرانية تقدم وجبات مجانية للمواطنين بسبب الحرب
[ad_1]
اعتاد مطعم “ذا ميلك بار”، في كييف، تقديم الوجبة لزبائنه مقابل 12 جنيها استرلينيا، والآن ينتج 500 وجبة في اليوم مجانا، من أجل إطعام المواطنين في العاصمة الأوكرانية.
ومنذ فبراير/شباط الماضي، لم يتمكن المطعم من صرف رواتب موظفيه، ولكنه لا يزال لديه 20 موظفا.
تقول آنا كوزاشينكو، مالكة المطعم: “كل ما نفكر فيه الآن هو الناس ومجتمعنا”.
وهذا المطعم هو واحد من عدة مطاعم قررت الإسهام في مساعدة الأوكرانيين في أعقاب الغزو الروسي.
وتضيف كوزاشينكو: “أنا لا أفكر حتى في الخسائر المالية”.
ويعمل الموظفون الباقون في المطعم على مدار الساعة من أجل تقديم الوجبات لكبار السن واللاجئين القادمين من المناطق التي طالها الغزو خارج العاصمة.
وأمد كبار موردي الغذاء المطعم بالمواد اللازمة مجانا، وتعهدوا بأن يواصلوا ذلك “طالما ظلت هناك حاجة لذلك”.
أما مالك المطعم فقد توقف عن المطالبة بالإيجار.
ويعتبر مطعم “ذا ميلك بار” من بين أكثر من 450 مطعما وجهوا نشاطهم من أجل إطعام أي شخص محتاج، بعدما غزت روسيا بلادهم.وتركز هذه المطاعم على توجيه الوجبات إلى المحتمين في الأقبية، وكبار السن غير القادرين على مغادرة منازلهم، ومن يحاربون على الخطوط الأمامية.
ندرة الموارد
وبدأت مجموعة “لا فاميليا جروب”، وهي شركة ضخمة لديها 14 مطعما، في التحول لتزويد الملاجىء بالغذاء والاحيتاجات الطبية.
وبعدما حققت المطاعم عشرات الملايين من الدولارات، في العام الماضي، فإنها تقدم الآن أكثر من 8 آلاف وجبة خفيفة وشطيرة وأكثر من 5 آلاف وجبة ساخنة مجانا كل يوم.
وصرح ميخائيل بيلين لبي بي سي، وهو مالك أحد المطاعم، قائلا إن موردي الأغذية قدموا الكثير من المواد الغذائية مجانا، والباقي تم توريده مقابل تكلفة، وهناك من لم يحقق أي ربح من هذه العملية.
ويستخدم المطعم ماله الخاص لتغطية أي نفقات إضافية.
وأضاف بيلين أن الحرب جعلت نقل الطعام من وإلى المطعم أمرا معقدا، وهناك احتمال من أن تنفد المواد الغذائية المستخدمة في إعداد الوجبات التي يحضرها.
وتابع بيلين: “الآن ما نتلقاه من مواد غذائية يكفي الطلب، ويحقق فائضا بسيطا من المنتجات التي قد نحتاجها في حالة ندرة الموارد”.
كما قال بيلين: “لا يزال الطهاة لدينا في قلب مناطق حربية من أجل تزويد أهلنا بالطعام. ليس هذا وقت القلق بشأن المال والأرباح وهامش الربح، الآن هو وقت العمل المطلوب من كل شخص لكي نوقف المزيد من الدمار”.
ويعمل 60 متطوعا، مع رسلان بورياك وهو صاحب مطعم البيتزا، على مدار الساعة في مدينة دنيبرو وسط شرقي أوكرانيا، وهي المدينة التي استهدفت الأسبوع الماضي بضربات جوية روسية.
وينتج مطعم بورياك 1000 وجبة كل يوم لأهل دنيبرو، وقد اعتمد في ذلك على تزويده مجانا باللحوم و الزيوت والمكرونة من المزارعين المحليين.
وكما يفعل ذا ميلك بار، فإن بورياك يوصل الوجبات لكبار السن وغير القادرين على مغادرة منازلهم.
ويقول: “لدينا مخزون يكفي لأسبوع واحد، ويحتاج الطهاة المتطوعون لمال للانتقال لمقر العمل. نحن أسرة واحدة وكل واحد يقدم أفضل ما لديه للمساعدة”.
مخاوف الموردين
تعتبر مجموعة MHP من أكبر منتجي الغذاء في أوكرانيا، وهي تنتج وتوزع القمح على المطاعم، وهي تساعد في استمرار المطاعم على تزويد الوجبات في ظل الصراع، بما في ذلك مطعم بيلين.
وتوظف مجموعة MHP أكثر من 30 ألف عامل حول أوكرانيا.
وأوصلت المجموعة الطعام للمجتمعات المعزولة في مختلف أرجاء البلاد، ولكن الغزو صعب الوصول لبعض مناطق أوكرانيا، والتي تنتج القمح بصورة طبيعية.
ويقول الدكتور دون ريش، رئيس المجموعة “إذا استمر الوضع هكذا، فإن قدرتنا على الزراعة تتضاءل، وخاصة إذا اتجه الجيش الروسي غربا، حيث يتركز جزء كبير من عملنا”.
سيكون لهذا تأثير يصل إلى ما هو أبعد من أوكرانيا حيث يأتي حوالي 30 في المئة من القمح العالمي من أوكرانيا وروسيا. وذهبت غالبية صادرات القمح والذرة الأوكرانية إلى الشرق الأوسط أو إفريقيا العام الماضي، وقد تؤثر الاضطرابات في استمرار إمدادات هذه المناطق.
وقد حذر المحللون من حدوث فجوة كبيرة بين العرض والطلب، إذا تضرر إنتاج الحبوب، مما يعني أن أسعار القمح قد ترتفع في جميع أنحاء العالم.
وتبذل الحكومة ما في وسعها لتقديم المساعدة المالية. وقد استأنفت خطط الدعم الموضوعة لمساعدة المطاعم على مواجهة جائحة كوفيد.
ويتوقع الدكتور تيموفي ميلوفانوف، رئيس كلية كييف للاقتصاد، أن تلعب الحكومة دورًا أكبر في دعم الشركات في البلاد أثناء تحولها من تحقيق المبيعات والربح إلى محاولة مساعدة شعب البلاد على النجاة من الحرب.
وأضاف الدكتور ميلوفانوف: “نفدت أموال العديد من المطاعم الآن ، لكن الحكومة تقدم الإغاثة وتنسق طلب الناس مع استمرارنا في اقتصاد الحرب”.
وناشدت مجموعة MHP التبرع لمؤسستها الخيرية لكي تتمكن من الاستمرار في توزيع المواد الغذائية.
[ad_2]
Source link