روسيا وأوكرانيا: ما هي الأسلحة التي ستقدمها الولايات المتحدة لكييف، وإلى أي مدى ستساعد؟
[ad_1]
- بيرند ديبوسمان جونيور
- بي بي سي
نشرت القوات المسلحة الأوكرانية على موقع تويتر صورا لحطام محترق لدبابة روسية، وبجواره جندي أوكراني يحمل أسلحة قيل إنها هي التي تسببت في إحداث هذا الدمار. وكانت الصور مصحوبة بتعليق يبتهج بالنصر ويقول إن هذا كان نتيجة “ضربات من نظام جافلين الصاروخي المضاد للدبابات على معدات عسكرية [روسية]”.
ويمكن التحكم في نظام جافلين، وهو سلاح مضاد للدبابات يُحمل على الكتف ويطلق صواريخ حرارية تندفع باتجاه أهداف على بُعد يصل إلى أربعة كيلومترات (2.5 ميل)، عن طريق وحدة محمولة لا تبدو مختلفة كثيرا عن وحدة التحكم في ألعاب الفيديو – لكن يمكنها إرسال مقذوف بطول متر مباشرة عبر جانب أو أعلى دبابة مصفحة.
إن مجرد وجود أسلحة أمريكية الصنع “يسبب الذعر” بين القوات الروسية، كما يزعم الجيش الأوكراني – وهو على وشك الحصول على 2000 آخرين من هذه الأسلحة.
وتعد صواريخ جافلين من بين الأسلحة التي وعدت الولايات المتحدة بتقديمها لأوكرانيا ضمن حزمة مساعدات عسكرية جديدة بقيمة 800 مليون دولار (608.3 مليون جنيه إسترليني) أعلن عنها الرئيس الأمريكي جو بايدن يوم الأربعاء.
وتشمل الأسلحة الأخرى طائرات بدون طيار يمكن تحويلها إلى قنابل طائرة، وأسلحة مضادة للطائرات يمكنها استهداف مروحيات من السماء.
لكن هل ستساعد هذه الشحنات العسكرية أوكرانيا في التغلب على قوة الغزو الروسية الأكثر عددا والأفضل تجهيزا؟.
ماذا سترسل الولايات المتحدة إلى أوكرانيا؟
تشمل المساعدات الأمريكية الجديدة لأوكرانيا مجموعة واسعة من المعدات العسكرية، بما في ذلك 25,000 مجموعة من كل من الدروع الواقية للبدن والخوذ، بالإضافة إلى بنادق وقاذفات القنابل اليدوية، وآلاف الأسلحة الأخرى المضادة للدبابات، وأكثر من 20 مليون طلقة من الذخيرة.
وبالإضافة إلى صواريخ جافلين، تشمل أقوى الأسلحة التي تقدمها الولايات المتحدة لأوكرانيا 800 نظام ستينغر المضاد للطائرات، والذي اشتهر في السابق بإسقاط الطائرات السوفيتية في أفغانستان.
وتخطط الولايات المتحدة أيضًا لشحن 100 “نظام جوي تكتيكي بدون طيار” – طائرات صغيرة بدون طيار – والتي غالبًا ما يتم إطلاقها يدويا وتكون صغيرة بما يكفي لتناسب حقائب الظهر.
ويمكن للجنود استخدامها لتوسيع نطاق ساحة المعركة أو، في بعض الحالات، للهجوم، وبشكل أساسي لصنع قنابل طائرة يمكن توجيهها إلى الأهداف من مسافة بعيدة.
ويرفع إعلان بايدن يوم الأربعاء الماضي المبلغ الإجمالي للمساعدات العسكرية التي تعهدت الولايات المتحدة بتقديمها لأوكرانيا إلى مليار دولار في الأسبوع الماضي وحده – وهو تسارع كبير بالمقارنة مع 2.7 مليار دولار مقدمة خلال الفترة بين 2014 وبداية 2022.
ووصف جون هيربست، السفير الأمريكي السابق في كييف، ما يحدث بأنه “تطور هام” ويعالج أوجه القصور السابقة.
وقال هيربست: “ليس هناك شك في أن بايدن وفريقه كانوا خجولين للغاية في تقديم الدعم لأوكرانيا”، مشيرا إلى أنهم “قد استجابوا لهذا الضغط” في نهاية المطاف.
ماذا يعني هذا ضد الهجمات البرية والجوية الروسية؟
يقول خبراء عسكريون إن الأسلحة المضادة للدبابات التي تقدمها الولايات المتحدة من المرجح أن يكون لها تأثير كبير في أوكرانيا.
وقال الكولونيل السابق بالجيش الأمريكي كريستوفر ماير إن القوات الروسية الغازية هي “قوات ميكانيكية في الأساس” – أي قوافل مدرعة – لذا فإن “أفضل شيء يمكنك القيام به هو تدمير هذه المركبات”.
وقال ماير إن أوكرانيا تلقت مجموعة متنوعة من الأنظمة المضادة للدبابات من عدة دول، وهو ما يساعد على زيادة “فتك” القوات الأوكرانية ضد المركبات الروسية.
وأضاف: “إذا منحتهم مجموعة متنوعة من الأنظمة المضادة للدبابات، فإن ذلك سيوفر لهم فرصًا متعددة لاختراق أي أنظمة حماية دفاعية خاصة للدبابات”.
ويقول المسؤولون الأوكرانيون إنهم يستخدمون الأسلحة بشكل فعال، لكن لا يمكن التحقق من مزاعمهم بشكل مستقل. واعتبارًا من 16 مارس/آذار، زعموا أنهم دمروا أكثر من 400 دبابة وأكثر من 2,000 مركبة روسية أخرى.
ومع ذلك، فإن الأسلحة المضادة للدبابات لا تفعل شيئًا لمساعدة أوكرانيا في مواجهة سلاح الجو الروسي، الذي يشن هجمات منذ ثلاثة أسابيع على أهداف مختلفة في جميع أنحاء البلاد.
إن نظام ستينغر المحمول على الكتف هو السلاح الوحيد المضاد للطائرات ضمن حزمة المساعدات الأمريكية.
ويُستخدم هذا النظام في النزاعات حول العالم منذ عام 1981. وكان أشهر استخدام له في أفغانستان، حيث ساعدت صواريخ ستينغر التي قدمتها الولايات المتحدة في إسقاط مئات الطائرات والمروحيات الروسية خلال الاحتلال السوفيتي.
وتتسم صواريخ ستينغر بالفعالية ضد طائرات الهليكوبتر التي تحلق على ارتفاع منخفض أو الطائرات التي تحلق على ارتفاع يصل إلى 3,800 متر (12,400 قدم)، وهو ما يجعلها غير مجدية نسبيًا ضد القاذفات الروسية التي تحلق على ارتفاع أعلى.
وقال هيربست إن حديث الإدارة الأمريكية عن صواريخ ستينغر كجزء من حزمة المساعدات لأوكرانيا هو “علامة على الضعف”.
وأضاف: “إنهم بحاجة إلى المزيد من صواريخ ستينغر، وليس هناك شك في ذلك، لكنهم يحتاجون أيضا إلى أسلحة مضادة للطائرات على ارتفاعات أعلى، لكن جرى تجاهل هذا الأمر بشكل خطير”.
ما الذي لم ترسله الولايات المتحدة؟
بينما ألمح البيت الأبيض إلى أن أسلحة الارتفاعات العالية – مثل صاروخ “إس 300” المضاد للطائرات من الحقبة السوفيتية – قد تتجه إلى أوكرانيا عبر دول أخرى، لم يتم الإعلان عن أي شيء رسمي في هذا الصدد.
وأعرب المسؤولون في سلوفاكيا عن استعدادهم لإرسال هذه الأنظمة إلى أوكرانيا، بشرط أن يحصلوا على بديل لها. وتشير تقارير إلى أن دولتين آخريين من حلفاء الناتو – اليونان وبلغاريا – تمتلكان هذه الأنظمة.
كما رفضت الولايات المتحدة مقترحات بأن تنقل بولندا طائراتها المقاتلة من طراز “ميغ 29” إلى أوكرانيا حتى يمكنها مواجهة سلاح الجوري الروسي.
ووصف المسؤولون الأمريكيون هذه الخطة بأنها “لا يمكن دعمها” بسبب زيادة خطر نشوب صراع مفتوح بين الناتو وروسيا.
ومع ذلك، قال ماير إن نقل طائرات من طراز “ميغ 29” أو طائرات مماثلة من قبل حلفاء الولايات المتحدة – بمباركة الإدارة الأمريكية – سيكون وسيلة فعالة لمساعدة أوكرانيا في القتال من أجل السيطرة على أجوائها.
وأشار إلى أن الاتحاد السوفيتي قدم كلا من الطائرات والطيارين لفيتنام الشمالية لمواجهة الطائرات الأمريكية بدون أن يؤدي ذلك إلى مواجهة على نطاق أوسع.
ماذا فعلت الدول الأخرى؟
الولايات المتحدة ليست وحدها التي تقدم المساعدات العسكرية لأوكرانيا، إذ قدمت 30 دولة أخرى على الأقل المساعدة لكييف، بما في ذلك 500 مليون يورو (551 مليون دولار) من الاتحاد الأوروبي، وهي سابقة تاريخية لم تحدث من قبل.
بعد أن أعلنت الولايات المتحدة عن حزمة المساعدات الجديدة، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن هناك حاجة ماسة إلى “المزيد من الدعم”.
وقال: “نحتاج إلى دعم أكثر مما نحصل عليه الآن”، مطالبا بالحصول على “أنظمة دفاع جوي وطائرات وأسلحة وذخائر فتاكة كافية لوقف المحتلين الروس”.
وقال ماير إنه يعتقد أن إمدادات الأسلحة الأمريكية التي تم التعهد بها حتى الآن ربما تكون كافية فقط للسماح للأوكرانيين “بالموت بشكل بطولي”.
وأضاف: “يجب أن نكون أكثر جرأة في منحهم ما لدينا. يجب أن نمنحهم على الأقل نفس نوعية وكمية الأشياء التي قدمها الاتحاد السوفيتي لفيتنام الشمالية خلال حربنا معهم”.
وقال هيربست إن حزم المساعدات الإضافية ستكون “على الأرجح” مطلوبة في المستقبل – وأنها لن تكون فعالة إلا إذا سمحت لأوكرانيا بتحدي القوات الجوية الروسية.
وأضاف: “المهم بالنسبة لي هو ما إذا كنا سنرسل شيئًا قادرا على ضرب السلاح الجوي الروسي على ارتفاع 30 ألف قدم أو أكثر”.
وتعهد الرئيس بايدن بأن المزيد من المساعدات سيكون في الطريق، وأن الولايات المتحدة تعمل على مساعدة أوكرانيا في الحصول على أنظمة الدفاع الجوي بعيدة المدى التي تحتاجها، لكنه لم يقدم مزيدا من التفاصيل. وقال: “سيأتي المزيد”.
[ad_2]
Source link