فيروس كورونا: حقائق تعلمناها عن كوفيد -19 بعد عامين من انتشاره
[ad_1]
- بيتر بول
- بي بي سي نيوز – الخدمة العالمية
مر عامان على تفشي فيروس كورونا وإعلانه وباء عالميا من قبل منظمة الصحة العالمية بشكل رسمي.
ومنذ 11 مارس/آذار 2020 ، تغير العالم بسرعة مذهلة، بدءاً من الطريقة التي نعمل بها إلى العلاجات الطبية المتاحة لنا.
وفيما يلي خمسة أشياء تعلمناها منذ بداية تفشي الفيروس:
1. لقاحات MRNA فعالة ويمكن صنعها بسرعة كبيرة
بمجرد أن تفشى الوباء تقريباً، بدأ الباحثون في التسابق لإنتاج لقاح يحمي الناس من الإصابة بكوفيد 19.
قررت بعض شركات الأدوية استخدام تقنية MRNA التي لم يسبق مطلقاً استخدامها في إنتاج لقاح معتمد للاستخدام البشري.
ويبدو أن المجازفة أتت بثمارها.
لم تنجح شركة بيونتيك فايزر ولاحقاً شركة موديرنا في تطوير لقاح ضد كوفيد 19 بشكل أسرع من أي شركة أخرى فحسب، بل فتحت الباب أيضاً أمام مجموعة كاملة من العلاجات الجديدة باستخدام تقنية مماثلة.
تتم العملية عن طريق أخذ قطعة صغيرة من الشفرة الوراثية، تسمى mRNA ، وتغطيتها بالدهون، التي يمكن امتصاصها بعد ذلك من قبل الخلايا، التي تستخدمها كمجموعة من التعليمات لإنتاج مادة جديدة.
في لقاحات فيروس كورونا، يوجه mRNA خلايانا لتكوين جزء صغير من فيروس كوفيد 19، وهذا الجزء ليس ضاراً، لكنه يساعد جهاز المناعة في الجسم على التعرف عليها لكي يكون جاهزاً لمواجهة فيروس كورونا الحقيقي إذا ما أصيب الشخص بالعدوى.
لكن امكانية لاستخدام تقنية mRNA في مجالات أخرى.
بالإضافة إلى إمكانية إنتاج لقاحات لأمراض مثل الإيدز والإنفلونزا وفيروس زيكا، يمكن استخدامه أيضاً لتدريب جهاز المناعة في الجسم على مهاجمة الخلايا السرطانية؛ لتكوين البروتينات المفقودة في خلايا الأشخاص المصابين بالتليف الكيسي؛ أو تعليم جهاز المناعة لدى الأشخاص المصابين بالتصلب المتعدد للتوقف عن مهاجمة الجهاز العصبي.
تستمر الأبحاث في علاجات mRNA منذ عقود ، لكن استخدامها في إنتاج لقاحات كوفيد 19، كانت المرة الأولى التي أثبتت فعاليتها بشكل عملي، وقد يدفع هذا النجاح إلى مزيد من الأبحاث التي يمكن أن تغير حياة الملايين من الناس.
2. انتشار كوفيد 19 في الهواء أسهل بكثير مما كنا نظن في البداية
بعد حوالي أربعة أشهر من الإعلان عن تفشي كوفيد- 19، كتبت منظمة الصحة العالمية في صفحتها على تويتر: “حقيقة: كوفيد – 19 لا يظل في الجو”. في الوقت نفسه، لم ينصح خبراء من منظمة الصحة العالمية الناس بارتداء الكمامات.
قال مايكل رايان، المدير التنفيذي لبرنامج الطوارئ الصحية لمنظمة الصحة العالمية: “لا يوجد أي دليل محدد يشير إلى فائدة معينة من ارتداء الكمامات”.
وأضافت ماريا فان كيركوف، الرئيسة الفنية لإدارة كوفيد- 19: “لا نوصي باستخدام الكمامات ما لم تكن أنت الشخص المريض”.
ولكن الآراء تغيرت من خلال ما تعلمناه منذ بدء تفشي المرض.
تقول منظمة الصحة العالمية الآن، إنه على الناس “جعل ارتداء الكمامة جزءاً طبيعياً من حياتهم أثناء تواجدهم مع أشخاص آخرين”.
هذا بسبب وجود أدلة متزايدة على أن كوفيد- 19 لا ينتقل فقط عن طريق قطرات كبيرة من اللعاب أو المخاط الموجود في الهواء لفترة قصيرة نتيجة السعال أو العطس، أو عن طريق ملامسة سطح ملوث فحسب، بل أيضاً “من خلال الهباب الجوي” – وهي جسيمات أصغر بكثير يمكن أن تبقى في الهواء لفترة أطول.
وتذهب هيئات طبية أخرى إلى أبعد من ذلك.
استنشاق الفيروس
قالت المجلة الطبية البريطانية في إحدى افتتاحياتها: “في الحالات القريبة، يكون الناس أكثر عرضة للتعرض للفيروس عن طريق استنشاقه أكثر من تعرضهم للفيروس في الهواء في شكل قطرات كبيرة لتهبط على عيونهم أو أنوفهم أو شفاههم”.
“يعتبر انتقال فيروس سارس كوفيد 2 ، بعد لمس الأسطح ضئيلاً نسبياً الآن”.
وتوصلت الأبحاث إلى أمثلة حيث تبين أن مصابين نقلوا العدوى إلى آخرين رغم مسافة المترين التي كانت تفصلهم، أو أصيبوا بالعدوى بسبب تواجدهم في مكان كان قد غادره مصاب ما قبل دقائق أو ساعات قليلة.
وتقول بولا كانون، الأستاذة الكبيرة في علم الأحياء الدقيقة وعلم المناعة في كلية كيك للطب في جامعة جنوب كاليفورنيا: “بالعودة إلى آذار/مارس 2020، كان الناس يتصلون بي ليسألوني كم من الوقت يحتاجون لنقع علبة الفاصوليا في المواد المعقمة قبل جلبها إلى المنزل. كان الجميع متيقظاً وخائفاً بشكل مفرط”.
“بتنا نعلم منذ ذلك الحين أن الفيروس الذي ينتقل عبر الهواء في الأماكن الداخلية سيئة التهوية المنبعثة من الأشخاص الذين لا يرتدون كمامات أثناء التحدث أو الغناء أو التنفس ببساطة – هو السبب المحتمل لمعظم حالات انتقال العدوى وسبب خطورة ارتياد الناس للحانات والمطاعم المغلقة”.
لا يزال غسل اليدين وتنظيف الأسطح من العادات الجيدة لمواكبة ذلك، ولكن هناك تركيز أكبر الآن على ارتداء الكمامة وتهوية المكان باستمرار.
3. يمكن للعديد منا الآن العمل من المنزل، وستظل هذه العادة سارية
تحول الملايين من الأشخاص حول العالم للعمل من المنزل بدلاً من المكاتب واماكن العمل أثناء تفشي الوباء، وهذا الأمر، لم يكن ممكناً تقنياً قبل بضع سنوات فقط، لكن الوباء أظهر أن أشياء مثل مكالمات الفيديو شيء سهل ويستطيع العديد من الأشخاص القيام بها.
يبدو أنه يمكن أن يغير الطريقة التي يؤدي بها الملايين منا أعمالهم.
وفي مايو/أيار 2020، تصدرت تويتر، عملاق وسائل التواصل الاجتماعي، عناوين الصحف حول العالم عندما قالت: “يمكن لموظفي تويتر الآن العمل من المنزل إلى الأبد، لقد أثبتت الأشهر القليلة الماضية أنه يمكننا تحقيق ذلك”.
كما أصدر فيسبوك إعلاناً مماثلاً في وقت سابق من العام، لكن ليس عمالقة التكنولوجيا فقط يتطلعون إلى التغيير، فقد أظهر استطلاع للرأي شمل 1200 شركة تجارية أجرته ” Enterprise Technology Research ” أنه من المتوقع أن تتضاعف نسبة العمال الذين يعملون بشكل دائم من المنزل حول العالم في عام 2021، وهذا شيء يرغبه الكثير من العمال أيضاً.
في دراسة استقصائية عالمية أجرتها شركة “Consulting Boston ” شملت أكثر من 200 ألف شخص في 190 دولة، وجدت الشركة أن 89 في المئة من الناس يتوقعون أن يكونوا قادرين على العمل من المنزل لبعض الوقت، وهذه نسبة عالية مقارنة بتلك التي سبقت تفشي والتي كانت 31 في المئة فقط.
وهذا يشمل الأشخاص الذين يعملون في أدوار مثل العمل اليدوي والتصنيع ويأملون أن يكونوا قادرين على تنفيذ بعض مهامهم على الأقل من المنزل.
لكن بالنسبة للعديد من الأشخاص، الذين غالباً يمتلكون وظائف أقل أماناً وأجراً، قد تكون فرص العمل المرن أكثر محدودية. هذا يمكن أن يزيد من عدم المساواة في المجتمع.
4 – الوباء أفتك بفئات المجتمع الأكثر ضعفاً
العالم مكان غير عادل، ومما يبعث على الكآبة أن تفشي كوفيد -19 أكد أن ذلك يمكن أن يتفاقم أكثر.
في بريطانيا، وجدت دراسة أجراها باحثون في المملكة المتحدة أنه في المناطق الأكثر فقراً، أصيب 11.4 في المئة من الناس بكوفيد، بينما انخفض معدل الإصابة في المناطق الأقل فقراً إلى 7.8 في المئة.
وجد الفريق أيضاً أن الأشخاص من الأقليات العرقية قد تأثروا أيضاً بشكل غير متناسب، وهو أمر حدث أيضاً في الولايات المتحدة.
في نيويورك، أظهرت بيانات عام 2020 أن الأشخاص من ذوي الأصول الإسبانية والسود شكلوا على التوالي 34 و28 في المئة من الوفيات الناجمة عن كوفيد، علماً أنهم يشكلون فقط 29 و 22 في المئة من السكان على التوالي.
أظهرت الأبحاث في كاليفورنيا أن احتمال أن يدخل المرضى السود من غير الأصول الإسبانية إلى المستشفيات هو 2.7 ضعف احتمال دخولها لدى البيض من غير الأصول الإسبانية.
في العديد من البلدان، لا توجد بيانات دقيقة حول تأثيرات كوفيد، ولكن أحد أكبر التباينات على مستوى العالم هو معدلات التطعيم.
في البلدان ذات الدخل المرتفع والمتوسط، تم تطعيم حوالي 70 في المئة من الأشخاص بشكل كامل، وفقاً لتقرير “Our World in Data “.
وتنخفض هذه النسبة إلى 4 في المئة فقط في البلدان منخفضة الدخل. حتى في البلدان ذات الدخل المتوسط الأدنى، لا يزال المعدل 32 في المئة فقط.
ونظراً لأن السلطات الطبية توزع جرعات معززة للحماية الفعالة مع انتشار متحور أوميكرون في جميع أنحاء العالم، فقد تصبح العواقب المميتة للتداول البطيء للقاحات في البلدان الأقل نمواً أكثر خطورة.
5. لسنا متأكدين من كيفية انتهاء أزمة كوفيد أو ما إذا كانت ستنتهي
كان مصطلح مناعة القطيع يثير الخوف والفزع في بداية تفشي الوباء.
والفكرة هي أنه إذا اكتسب عدد كافٍ من الناس مقاومة ضد كوفيد، سواء كان عن طريق الإصابة بالمرض أو تلقي التطعيم، فسيصبح الفيروس أقل تهديداً.
يبدو أن تحقيق ذلك أمر في غاية الصعوبة.
اتضح أن استجابة أجهزتنا المناعية تنخفض بمرور الوقت، وهذا هو السبب في أن البلدان القادرة على تقديم تطعيمات معززة، تقوم بذلك بالفعل.
ووفقاً لشبير أ. ماضي ، عميد كلية العلوم الطبية وأستاذ التطعيم في جامعة ويتواترسراند، في جنوب إفريقيا فإن الاستجابة المناعية بعد الإصابة أو التطعيم تستمر إلى ما يقرب من ستة إلى تسعة أشهر.
في حين أن اللقاحات فعالة في الحماية من الأمراض الخطيرة، لا يبدو أن أفضلها يمنع الأشخاص من الإصابة بكوفيد (على الرغم من أن الأشخاص المصابين قد لا تظهر عليهم أي أعراض) ونقل الفيروس إلى الآخرين.
وقال الدكتور سلفادور بييرو، من معهد أبحاث FISABIO في فالنسيا بإسبانيا، لبي بي سي، الخدمة الإسبانية: “مع اللقاحات التي لدينا – ولو أنها تقلل من انتقال العدوى، لا معنى لمفهوم مناعة القطيع”.
وقد تحور الفيروس سريعاً وانتشرت سلالاته الجديدة، بعضها بالتأكيد قابلة للانتقال بسرعة وقد يكون من الصعب على اللقاحات التعامل معها.
أبرزت المتغيرات أيضاً أنه ربما يتعين علينا “التعايش” مع الفيروس أثناء تطوره، وتحديث اللقاحات بانتظام للتكيف مع المتغيرات الجديدة.
في هذا السيناريو، ستستمر البلدان التي تلقى سكانها التطعيمات بشكل كبير في العيش بشكل طبيعي حتى لو أصيب الأشخاص بكوفيد، فهي لن تثقل كاهل الأنظمة الصحية بالحالات الحرجة.
أدى ظهور أوميكرون إلى تغيير ذلك، حتى في بعض البلدان المحمية جيداً بواسطة اللقاحات جرت دعوة الناس إلى الحصول على لقاحات معززة وأعيد العمل بتدابير التباعد الاجتماعي.
في جميع أنحاء العالم، لا يوجد إجماع حول كيفية التعامل مع كوفيد. رفعت بعض الدول مثل المملكة المتحدة القيود التي كانت مفروضة بسبب الفيروس، بينما تستمر دول أخرى مثل الصين في الحفاظ على سياسة إنهاء كوفيد في البلاد.
[ad_2]
Source link