ولقي هذا القصف إدانة واسعة، ووصف الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الهجوم بالـ “فظيع”، بينما اتهمت الولايات المتحدة روسيا بـ “استخدام القوة العسكرية البربرية ضد مدنيين أبرياء”.
لكن نائب السفير الروسي إلى الأمم المتحدة دميتري بوليانسكي قال إن المستشفى المقصود كان قد “تحول إلى منشأة عسكرية بأيدي متطرفين أوكرانيين”.
ويعيش في ماريوبول حوالي 400 ألف نسمة، وتحاصر قوات روسية المدينة منذ عدة أيام، وقد فشلت محاولات متكررة لوقف إطلاق النار من أجل إجلاء مدنيين.
وتقول أولينا ستوكوز من الصليب الأحمر في أوكرانيا لبي بي سي إن “المدينة بالكامل بلا كهرباء ولا مياه ولا طعام، وسكانها يموتون عطشا”.
وفي غارات ليلية، قصفت طائرات روسية مناطق سكنية في منطقة سومي شمال شرقي أوكرانيا، بحسب ما صرح مسؤولون محليون.
وقبيل اجتماع وزيري خارجية البلدين، الذي تستضيفه مدينة أنطاليا جنوبي تركيا، قال كوليبا: “بصراحة … لا أتوقع كثيرا من وراء هذه المحادثات”.
وقالت الخارجية الأوكرانية إن كييف كانت تسعى إلى “وقف فوري للأعمال العدائية والحرب على أوكرانيا التي تشنها روسيا”.
وعلى الجانب الآخر، تطالب روسيا أوكرانيا بالتخلي عن خططها للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (ناتو)، وأن تقنع بأن تكون دولة محايدة.
كما تقول موسكو إن على كييف قبول سلطة روسيا على شبه جزيرة القرم التي ضمتها إليها عام 2014.
وإلى جانب ذلك، تضغط روسيا من أجل اعتراف كييف بالحكم الذاتي في منطقتين تخضعان لسيطرة انفصاليين شرقي أوكرانيا.
وفشلت جولتا محادثات سابقتان أجريتا خلال الأيام القليلة الماضية في إحداث أي انفراجة للأزمة، على أن طرفي النزاع اتفقا على تدشين ممرات إنسانية لتأمين نزوح المدنيين من عدة مدن محاصرة.
وتقول أوكرانيا إنها تتوقع السماح للمزيد من المدنيين بمغادرة مدن تخضع لحصار القوات الروسية في وقت لاحق الخميس.