الدوري الإنجليزي الممتاز: لاعبو مانشستر يونايتد “إما دون المستوى أو لا يعبأون”، بعد الخسارة من مانشستر سيتي-نقاد

وقال بيتر شمايكل – وهو الذي لعب لمانشستر سيتي أيضا – خلال تحليله لراديو 5 في بي بي سي: “أعتقدت أن رانييك سيغير الكثير من الأشياء خلال فترة ما بين الشوطين، ربما أبلغ اللاعبين بتعليمات، ولكن الأداء في الشوط الثاني كان أسوأ. مان يونايتد لم يكن حاضرا سوى عبر لوحة النتائج”.

وتابع شمايكل: “العديد من اللاعبين إما غير جيدين بما يكفي، أو لا يهتمون بشكل كافٍ. ووجود مدرب مؤقت يعني أنه لا يستطيع أن يقوم بالكثير، فهو يعلم أنه لن يواصل مع الفريق، وبالتالي ما الذي يمكن أن يغيره؟”.

كما قال: “كان مانشستر سيتي مهيبا، في المقابل لم يجتهد لاعبو يونايتد وهذه النتيجة ستؤلمهم كثيرا”.

وعبر محطة سكاي، ذهب انتقاد لاعبي مانشستر يونايتد السابقين روي كين وغاري نيفيل إلى أبعد من ذلك، فقد قال كين: “إن مانشستر يونايتد استسلم في الديربي، وهذا أمر لا يمكن أن نسامح اللاعبين عليه. أستطيع أن أسامح على الأخطاء، لكن عدم العودة في الملعب للدفاع وعدم محاولة استرجاع الكرة، هناك لاعبون لا يستحقون أن يلعبوا لمانشستر يونايتد ثانية”.

وأردف: “لقد خسرنا جميعا مباريات كرة قدم، ولكن الأمر يتعلق بالطريقة التي تخسر بها، تتوقع أن يلعب هؤلاء اللاعبون ولو بقدر بسيط من الفخر، ولكن هذا يعكس مكانة الفريق في الوقت الحالي”.

وواصل كين انتقاداته قائلا: “إذا لم تكن قادرا على الركض لمساعدة الدفاع، والمجازفة بجسدك وأنت تلعب ليونايتد، فإن هذا يدعو للخزي”.

كما اتهم فريد، لاعب الوسط، قبيل إحراز دي برويني للهدف الثاني بأنه ظهر كـ”شخص ينتظر حافلة بدلا من السعي للحصول على الكرة”.

وتابع: “من الذي يدير غرفة تبديل الملابس للفريق؟ إن هؤلاء اللاعبين يبدون أكثر اهتماما بمظهرهم، والكيفية التي سيكون عليها شكل الشعر أوالحذاء..عندما تلعب لمانشستر يونايتد تترك اعتدادك بنفسك أمام بوابة النادي”.

خلال ديربي مانشستر، لم يصوب الشياطين الحمر كرة على مرمى الأزرق السماوي خلال الشوط الثاني، وهم الآن في المركز الخامس بفارق نقطة عن أرسنال، صاحب المركز الرابع، ولعبوا ثلاث مباريات أكثر من الغانرز.

وركز غاري نيفيل معظم انتقاداته على كيف أنهى يونايتد المباراة، فقد وصف الدقائق الخمس والعشرين الأخيرة من المباراة بـ”الفضيحة”.

وقال نيفيل: “وصل استحواذ السيتي إلى 92 في المئة بعد تسجيله الهدف الثالث، وهذا غير مسبوق، ولم أسمع به من قبل ولا يمكن مسامحة هؤلاء اللاعبين على هذا. غرفة تبديل الملابس غير منقمسة، ولكنها قريبة من ذلك، وأنت تشاهد كيف تبدو الأمور عندما يكون المنافس قوي، يتوه الكثير من اللاعبين”.

أما كريس ساتون، الناقد في بي بي سي، فقال إنه تم “إحراج” يونايتد من قبل منافسه السيتي.

ولم يفز الفريق تحت قيادة الألماني رانييك سوى في ثماني مباريات من 18، وقد خلف أولي غونار سولشاير كمدرب مؤقت ويتوقع أن تعين إدارة النادي مدربا دائما للفريق خلال الصيف المقبل.

وقال رانييك: “كانت مباراة صعبة وأظهرت أن أمامنا طريقا طويلا علينا قطعه من أجل تقليص الفارق لدخول المربع الذهبي. الكل يعرف مدى قوى السيتيزنز، فهو من أقوى فرق العالم، وهناك فارق بين الناديين”.

ويتأخر ليفربول الآن بفارق ست نقاط عن السيتي، وأشار لاعب خط وسط الريدز السابق جيمي ريدناب إلى أن فريقه القديم سيكون غاضبًا مما اعتبره افتقار يونايتد للقتال.

ويقول ساتون: “مانشستر سيتي أنشأ فريقًا وفكر في اللاعبين القادرين على تحقيق ذلك، أما يونايتد فأنفق أموالًا على لاعبيه على أمل أن يجد فريقا قويا، وهذا ثبت فشله”.

وتابع: “يستغرق الأمر وقتًا ويستغرق الثقافة الصحيحة ولكن في الوقت الحالي يبعد يونايتد مسافة مليون ميل. إذا كنتُ يورغن كلوب وأشاهد المباراة سأكون غاضبًا. يونايتد لم يحاول حتى، لم تكن هناك فكرة ولا هيكل”.

في غضون ذلك، قال بيب جوارديولا مدرب مانشستر سيتي: “قدمنا في الشوط الثاني مستوى من أعلى المستويات التي قدمناها منذ سنوات. أنا لست من مانشستر، لكني أعرف ما يعنيه الفوز بالديربي لمشجعينا. كان يجب أن نسجل المزيد من الأهداف”.

كما اعترف بأن يونايتد تسبب في مشاكل لفريقه في الشوط الأول.

وقال “كانت عقلية رالف عدوانية للغاية، بدون كريستيانو يمكنهم الضغط بقوة، وقد كافحنا لتعويض ذلك. في الشوط الأول كان لدينا المزيد من الفرص في الهجمات المرتدة”.

وتابع المدرب الإسباني قائلا: “في الشوط الثاني كان برناردو سيلفا أكثر انخراطًا، وكانت الحركة من الجميع ممتازة ولعبنا جيدًا حقًا. كان اتخاذ القرار خلال المباراة جيدًا ولهذا فزنا بالمباراة”.

أما الجزائري الدولي رياض محرز، الذي سجل هدفين، فصرح لبي بي سي: “لقد سيطرنا تمامًا على الشوط الثاني. عندما نكون على هذا النحو من الصعب التغلب علينا، لدينا ثقة في كرة القدم التي نقدمها، لكننا نتعامل مع كل مباراة على حدة”.