الغزو الروسي لأوكرانيا: الرئيس زيلينسكي يهاجم الناتو لرفضه فرض منطقة حظر طيران
[ad_1]
هاجم الرئيس الأوكراني قادة حلف شمال الأطلسي (الناتو) لرفضهم فرض منطقة حظر طيران فوق جميع أنحاء بلاده.
وفي خطاب ناري، قال فولوديمير زيلينسكي إن إحجام الغرب عن التدخل أعطى روسيا “الضوء الأخضر” لمواصلة قصف البلدات والقرى.
ويرى قادة الناتو أن فرض منطقة حظر طيران سيؤدي إلى مواجهة مع موسكو.
ومن جهته، قال الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، يوم السبت، إن أي دولة تتخذ خطوة من هذا القبيل ستُعد “مشاركة في صراع مسلح من جانب تلك الدولة”.
وفي إشارة إلى العقوبات التي فرضها الغرب على روسيا، قال الرئيس الروسي إنها “شبيهة بإعلان الحرب، لكن الحمد لله لم تصل الأمور إلى ذلك”.
وفي خطابه من كييف، قال زيلينسكي إنه لا يوافق على الرأي القائل إن اتخاذ فعل مباشر يُمكن أن “يثير عدوان روسيا المباشر على الناتو”.
وفي تعليقات غاضبة، قال إن الحجة تعكس نوعا من “التنويم المغناطيسي الذاتي الذي يمارسه الضعفاء، ومن لديهم قلة ثقة بأنفسهم” وأن التحفظات الغربية تشير إلى أنه “لا يعتبر الجميع أن النضال من أجل الحرية هو الهدف الأول لأوروبا”.
وأضاف زيلينسكي الغاضب: “كل الأشخاص الذين سيموتون اعتبارا من هذا اليوم سيموتون بسببكم أيضا. بسبب ضعفكم، وبسبب انقسامكم”.
وكان الأمين العام للناتو، ينس ستولتنبرغ، حذر يوم الجمعة، من أن فرض منطقة حظر طيران يمكن أن يؤدي إلى “حرب شاملة في أوروبا تشمل العديد من البلدان وتسبب المزيد من المعاناة الإنسانية”.
كما استبعد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين فرض منطقة حظر طيران ، لكنه قال لبي بي سي إنه مقتنع بأن أوكرانيا يمكن أن تربح حربها مع روسيا.
ومع دخول الغزو الروسي لأوكرانيا يومه العاشر، تواصل القوات الروسية قصف العديد من المدن بشدة.
وفي مدينة ماريوبول الساحلية الجنوبية الشرقية، قال عمدة المدينة إن السكان يخضعون لـ “حصار” بعد أيام من الهجمات “الوحشية” من القوات الروسية التي أدت إلى انقطاع الكهرباء والمياه عن سكان المدينة البالغ عددهم 450 ألف نسمة.
وكتب فاديم بويشينكو على تطبيق المراسلة تيليغرام أن المدينة “تُدمر ببساطة” وقال إن المسؤولين يعطون الأولوية “لوقف إطلاق النار حتى نتمكن من استعادة البنية التحتية الحيوية وإنشاء ممر إنساني لجلب الطعام والدواء إلى المدينة” .
وواصلت القوات الروسية قصف مدينة ماريوبول الأوكرانية يوم السبت، على الرغم من موافقتها على وقف إطلاق النار قبل ساعات فقط، مما أدى إلى محاولة إجلاء جماعي للمدنيين اتسمت بحالة من الفوضى.
وقال ألكسندر، 44 عاما، وهو مهندس ومقيم في المدينة: “أنا الآن في ماريوبول وأنا في الشارع ويمكنني سماع القصف كل ثلاث إلى خمس دقائق”.
وأضاف أن الممر الأخضر الذي أقيم لإخراج الناس من المدينة لا يعمل.
وتابع: “أستطيع أن أرى سيارات لأشخاص حاولوا الفرار وهم يعودون الآن. إنها الفوضى”.
وبعد ثلاث ساعات من سريان اتفاق لوقف إطلاق النار، في الساعة 09:00 بالتوقيت المحلي (07:00 بتوقيت غرينتش)، أعلنت سلطات ماريوبول أنها أرجأت عملية إجلاء جماعي كانت مقررة بسبب استمرار القصف.
وقال بيان “نطلب من الناس في ماريوبول التوجه إلى الملاجئ، وسيكون هناك مزيد من المعلومات بشأن الإجلاء في أسرع وقت ممكن”.
وأضاف “نظرا لحقيقة أن الجانب الروسي لا يلتزم بوقف إطلاق النار ويواصل إطلاق النار على ماريوبول نفسها وعلى مشارفها، تم تأجيل عمليات الإجلاء”.
وتعد ماريوبول، وهي مدينة ساحلية يبلغ عدد سكانها حوالي 400 ألف نسمة، هدفا استراتيجيا رئيسيا لروسيا لأن الاستيلاء عليها سيسمح للقوات الانفصالية المدعومة من روسيا في شرق أوكرانيا بالانضمام إلى القوات في شبه جزيرة القرم الجنوبية التي ضمتها روسيا في عام 2014.
ولم تعلق روسيا على تجدد القصف لكن وزارة دفاعها قالت إن المدنيين لم يستخدموا طرق الهروب من ماريوبول وفولنوفاكا واتهمت السلطات الأوكرانية بمنع الناس من المغادرة بحسب ما قالته وسائل إعلام روسية رسمية.
وأرسل مكسيم، وهو مطور تكنولوجيا معلومات يبلغ من العمر 27 عاما، مقاطع فيديو لبي بي سي من مبنى يسكنه في ماريوبول، تظهر دخانا من الانفجارات بالقرب من وسط المدينة، وقال إن الدخان كان يتصاعد من الطريق السريع إلى زاباروجيا وهو الطريق الذي كان معتمدا لإجراء عمليات الإجلاء خلال وقف إطلاق النار المخطط له.
[ad_2]
Source link