أخبار عاجلةمقالات

علامات للعلاقات السامة … بقلم الأستاذة مريم العتيبي

إيسايكو:

علامات للعلاقات السامة … بقلم الأستاذة مريم العتيبي

علاقة الانسان مع الاخر سواء أكان شريك حياته أم زميل مهنة أم أحد أفراد أسرته قد يشوبها نوع من السمّية مع مرور الوقت، فتستنزف الصحة النفسية والجسدية، بسبب معاناة الشخص من هذه العلاقات.

فالعلاقة ليست كالبداية جميلة ساحرة، بل تتوشح مع مرور الايام والاحداث والمواقف بالضباب، لتجعله طرفا يعاني فيها.

ويوضح الكاتب المصري مؤلف كتاب نادي الاحتراق النفسي عمرو صالح طبيعة العلاقات وعلامات العلاقات السامة في كتابة، بأنها ثمانية علامات تحول العلاقة مع الاخر لعلاقة سامة، هي:

المبالغة: أي رد فعل شريك حياتك لا يتناسب دائما مع المواقف، فهو مبالغ جدا، دائم الغضب، يثور من أتفه الاشياء، يجعلك تعاني من الخوف الدائم من ردة فعله، تتجنبه كثيرا بسبب مبالغته في ردود أفعاله، راحتك وامانك حينما تكون بعيد عنه.

السيطرة المستمرة: وهي صفة جدا منفره من شريك الحياة، الذي يحرمك حريتك المكفولة شرعاً وعرفا وقانوناً بصفته الذميمة، سلاحه الدائم السخرية والقهر لك حتى يثنيك عن تمتعك بحريتك.

الانتقاد المتواصل: في هذه العلاقة انت دائماً المخطئ، شعاره انت الذي تسبب بالسوء والألم في أي موقف له، لديه قدرة هائلة في افقادك ثقتك بنفسك مع الزمن في تكرار المواقف والاحداث، يلبسك دائم بأسلوبه المستفز لباس تأنيب الضمير والفشل.

قليل الاهتمام: قلة من أكثر العلامات شيوعاً بين الازواج خاصة، هناك دائما طرف يعاني من نقص الاهتمام، طرف يعاني من عدم تبادل المشاعر مع الاخر بشكل صحي وسليم، هنا يكون هو المبادر دوماً، هو من يسأل، هو من يهتم، في حين الطرف الاخر لا يعنيه وجودك، انت لست من اولوياته، تمر الايام والاشهر ولا يسأل عنك؟!!

دائم المقارنة: شريك حياة دائم المقارنة مع الغير محملك هموم لا تكاد تنتهي، مطالبك بمطالب فوق طاقتك وقدرتك المادية، لا تعنيه الا في تنفيذ مطالبه فقط، لا تعنيه شخصيا.

قلة الثقة: تظهر هذه العلامة في التعاملات الاسرية أكثر من التعاملات بين الازواج، فهم دائمي المراقبة، دائمي التجسس، انت بالنسبة لهم مفقودة ثقتك بينهم، انت تعامل معاملة من يخون، وانت لم تفعل شيئا من هذا القبيل.

عدم احترام حرية فكرك وطموحك واحلامك: تتعرض كثيرا للسخرية نتيجة افكارك وطموحاتك، غيابالاحترام الفكري يشكل ضغط على الانسان جاعله في حالة من الاحباط

انت لست نفسك: بمعنى أنك لست على حقيقتك مع الاخر، ترتدي أقنعه لا تشبهك ابدا، تجعلك تلك الاقنعة عصبي متوتر، غاضب مكتئب، كاره للحياة، لأنك لست على طبيعتك بسبب وجودك مع الاخر الذي أرهقك بإخفاء حقيقتك.

كانت تلك الثمان علامات للعلاقات السامة في حياة الانسان، فهل يستطيع من يعاني منها هل يملك شجاعة التغيير ام لا؟!

تحرير الاخصائية الاجتماعية

مريم معيض العتيبي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى