روسيا وأوكرانيا: هل يؤدي الغزو إلى “نظام دولي جديد”؟ – صحف عربية
[ad_1]
- قسم المتابعة الإعلامية
- بي بي سي
تناولت صحف عربية تداعيات الغزو الروسي لأوكرانيا وتأثيره على خارطة التحالفات والتوازنات الدولية.
ويرى البعض أن “العالم يشهد اليوم تحولاً مهماً وكبيراً” وأن منطقة الشرق الأوسط لن تكون بمنأى عن هذا التحول.
“ميلاد نظام دولي جديد”
يقول محمد عايش في القدس العربي اللندنية: “العالم أمام تحول كبير” بعد الغزو “الروسي لأوكرانيا وجرأة بوتين على خوض حرب بهذا الحجم”.
ويضيف الكاتب: “العالم يشهد اليوم تحولاً مهماً وكبيراً، إذ أن الإمبراطورية الأمريكية لم تعد اللاعب الوحيد على الساحة الدولية، ولا هي المتحكم الأوحد بالعالم، فيما بدأت القوى الكبرى المنافسة وذات الأطماع تدرك ذلك وتحل مكان الولايات المتحدة، حيثما تقهقرت وتراجعت، وبطبيعة الحال فهذا ليس معناه توقع انهيار واشنطن، وإنما تراجع هيمنتها الدولية، وظهور أقطاب أخرى تلعب على الساحة الدولية”.
ويكمل عايش: “الخلاصة هي أن الحرب الروسية الأوكرانية هي لحظة تاريخية فاصلة ومهمة على مستوى العالم، إذ إنها إيذانٌ بميلاد نظام دولي جديد… وهذا ربما ما يُفسر المواقف المترددة لبعض الدول العربية، إذ رغم أنها حليف للأمريكيين إلا أنها تخشى من إغضاب روسيا والمعسكر الشرقي المساند لها”.
وتقول هيلة المشوح في عكاظ السعودية: “روسيا تلوّح بالتدخل النووي مما يرفع سقف المخاوف العالمية تجاه هذا التصعيد الذي لم يعد يهدد دولة أو إقليماً، بل يهدد الأمن والسلم العالميين، ولا شك أن هذا التطور -في حال حدوثه- فإن منطقة الشرق الأوسط لن تكون بمنأى عن هذا الخطر، بل هي في قلب الصراع”.
وتضيف: “الأكيد أن العالم على أعتاب نظام عالمي يتشكل اليوم، وقد تكون الحرب الباردة بنسختها الجديدة جزءاً من هذا النظام الذي سوف يقلب الموازين ويمهد لما هو أسوأ من الحرب العالمية، وهي الحروب الطويلة الأمد، وحروب المصالح والهيمنة على حساب طمس دول أخرى”.
غزو روسيا لأوكرانيا: تغطية مفصلة
ويقول يوسف الديني في الشرق الأوسط اللندنية: “الحرب اليوم داخل أوكرانيا لكن الرهان خارجها، حيث تحولت إلى مسرح لاستعادة الأوزان السياسية في العالم، وإعادة تموضع التحالفات والتوازنات لكل دول العالم بناء على نتائج ما يحدث”.
ويرى أن “الأزمة الأوكرانية تحولت إلى ورشة مفتوحة للتحالفات والعلاقات الدولية، لكن الأكيد أن روسيا بوتين تدرك أنها تعيش التحدي الأكبر منذ انهيار الاتحاد السوفيتي، وليست المسألة في مشروع توسعي قدر أن أسئلة الجيوسياسية بلغت مأزقاً وجودياً ومقامرة عالية المخاطر في فرض صعودها مع بوتين كقوة كبرى أو عودتها مجدداً إلى الانكسار”.
“عودة الاستقطاب”
يقول أسامة سرايا في الأهرام المصرية: “إحدى سمات المتغيرات بعد هذه الحرب، التي ستشمل العالم فيما بعد الحرب الراهنة، عودة الاستقطاب بين أمريكا، والغرب الأوروبي، وروسيا”.
ويضيف الكاتب: “الكل يبحث عن مصلحته، لكن أقدامه تتحسس المستقبل الذي يندفعون إليه، ولكنهم يدركون المخاوف، والتساؤلات، التي تنبعث من حالة الحرب الأوكرانية، والتي لن تتوقف بسهولة على أوروبا، فنحن هنا في الشرق لنا الكثير من الارتباطات مع النظرية الروسية”.
ويدعو سرايا إلى “الحلول السلمية، وإعادة الدول إلى حالتها الطبيعية، فحالة الحرب الساخنة والباردة على روسيا لم تعد حالة صالحة للتعايش مع هذه القوة الجديدة في عالمنا، وفى المستقبل”.
ويقول إياد الدليمي في العربي الجديد اللندنية: “ضرر حرب اليوم بين روسيا وأوكرانيا لن يقتصر على قطاع دون آخر، فبينما يعتقد بعضهم أن شرر هذه الحرب لن يطاول بلاد العرب، بحكم بعدها الجغرافي نسبياً، هناك من يرى أن العرب، بحكم غيابهم الفعلي عن التأثير السياسي على الملعب الدولي منذ عقود، سيكونون أكثر المتضرّرين منها”.
ويضيف: “سنشهد مزيداً من التداعيات ومن التداخلات، وصولاً إلى بلورة عالم جديد، لا مكان فيه لمفاهيم السياسة القديمة وقواعدها… فأياً ما كانت نتيجة هذه الحرب، فإنّها ستنعكس على خريطة التحالفات التي شكلتها الأنظمة العربية خلال عقود، سواء بالارتماء الكامل في الحضن الأميركي الغربي، أو بمحاولة بعض هذه الأنظمة استبدال هذا الحضن بدفء الدب الروسي، على اعتبار أنّ الأخير أكثر مصداقية في تعامله معهم”.
[ad_2]
Source link