روسيا وأوكرانيا: الاتحاد الأوربي يغلق مجاله الجوي أمام الطائرات المدنية الروسية ويمنعها من استخدام مطاراته
[ad_1]
أعلن الاتحاد الأوروبي فرض حظر على الرحلات الجوية التابعة للشركات الروسية، بحيث لا يمكن لهذه الرحلات استخدام المجال الجوي للدول الأعضاء أو مطاراتها.
ويأتي ذلك في الوقت الذي أعلنت فيه كندا، الأحد، إغلاق مجالها الجوي أمام الطائرات المدنية الروسية.
ويعد ذلك خطوة غير مسبوقة تهدف للضغط على الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين لوقف غزو أوكرانيا.
يأتي الحظر المفروض على الطائرات الروسية في وقت مازالت صناعة الطيران العالمية، تواجه فيه تداعيات جائحة كوفيد19، التي قوضت الطلب العالمي على السفر.
وانضمت وانضمت دول الاتحاد الأوروبي إلى بريطانيا وكندا، ودول الشمال، ودول البلطيق، في إعلان حظر استخدام روسيا لمجالها الجوي، وهو تصعيد كبير في تكتيك معظم الحلفاء في الناتو، لشن حرب اقتصادية، ضد بوتين ردا على غزو أوكرانيا.
كما أعلنت الدول الغربية بقيادة الولايات المتحدة، عن عقوبات مالية شاملة، جديدة على روسيا، التي بررت هجومها على أوكرانيا بأنها “عملية خاصة” للقبض على “النازيين الجدد”، الذين يقول بوتين إنهم يهددون أمن روسيا، وهو اتهام تعتبره أوكرانيا والحكومات الغربية دعاية لا أساس لها.
رد روسي
وتشير التوقعات إلى أن روسيا سوف ترد بشكل أكبر، على الحصار الجوي، والعقوبات الأخرى ضدها.
وقد ردت موسكو بالفعل على قرارات الحظر الجوي الأوروبي السابقة ضدها، بمنع شركات طيران من بريطانيا وبلغاريا وبولندا من التحليق فوق أراضيها.
ويحذر الخبراء من أنه بدون وصول الشركات الغربية إلى الممرات الجوية الروسية، سيتعين عليها تحويل الرحلات جنوبا لتجنب مناطق التوتر في الشرق الأوسط، مما سيزيد وقت الرحلات وتكلفتها أيضا.
وقال وزير النقل الفرنسي جان باتيست كولبير، في إعلان على تويتر تردد صداه في أنحاء أوروبا، “فرنسا تغلق مجالها الجوي أمام جميع الطائرات وشركات الطيران الروسية اعتبارا من مساء الأحد”.
وقالت شركة (إير فرانس-كية أل أم)، إنها علقت الرحلات الجوية من وإلى روسيا، وكذلك التحليق فوق المجال الجوي الروسي حتى إشعار آخر، اعتبارا من يوم الأحد.
في وقت سابق، قالت وزارة النقل الألمانية، إنها ستغلق مجالها الجوي أمام الطائرات وشركات الطيران الروسية، لمدة 3 أشهر، اعتبارا من يوم الأحد، باستثناء رحلات المساعدات الإنسانية.
كما أغلقت إسبانيا مجالها الجوي أمام الطائرات الروسية.
وكان لإغلاق المجال الجوي الأوروبي أمام الخطوط الجوية الروسية، واتخاذ روسيا إجراءات مماثلة، آثارا فورية على الطيران العالمي. وقالت الخطوط الجوية الفرنسية إنها علقت مؤقتا الرحلات من وإلى الصين وكوريا الجنوبية واليابان.
وأوضحت أنها “تدرس خيارات خطة الطيران لتجنب المجال الجوي الروسي، امتثالا لتوجيهات السلطات الفرنسية والدولية”.
لكن شركة الخطوط الجوية السويسرية الدولية، الوحدة التابعة لشركة (لوفتهانزا) الألمانية، قالت الأحد، إن قرار إغلاق مجالها الجوي أمام الطائرات الروسية ساري المفعول على الفور.
وقالت شركة الطيران الكندية (إير كندا)، إنها لا تعمل إلى وجهات في أي من أوكرانيا أو روسيا، لكن في جميع الأوقات، “نلتزم بجميع قيود المجال الجوي لكل من هيئة النقل الكندية وإدارة الطيران الفيدرالية الأمريكية”.
وقال متحدث باسم وزير النقل الكندي إنه لا توجد رحلات جوية مباشرة بين روسيا وكندا، لكن عدة رحلات جوية روسية، تمر يوميا، عبر المجال الجوي الكندي.
كما أصدرت دول الشمال الأوروبي، السويد وفنلندا والدنمارك وأيسلندا، إعلانات مماثلة في أعقاب عمليات الإغلاق التي أعلنتها بريطانيا وبولندا وبلغاريا وجمهورية التشيك ورومانيا.
كما أغلقت دول البلطيق ليتوانيا ولاتفيا وإستونيا مجالها الجوي أمام الطائرات الروسية.
وصرح وزير الاتحاد الأوروبي السويدي هانز دالغرين، لإذاعة الخدمة العامة، بأنه من الضروري الآن المضي في مزيد من الإجراءات الصارمة لعزل روسيا.
وكانت عدة دول أوروبية قد تحركت بالفعل لتنفيذ هذه الإجراءات، وأصبح أمام الرحلات الجوية الروسية الآن خيارات قليلة للقيام برحلات نحو الغرب، في ظل القيود المفروضة حاليا على المجال الجوي فوق أوكرانيا.
وأظهرت لوحات المغادرة في مطاري دوموديدوفو وشيريميتيفو في موسكو، إلغاء عشرات الرحلات الجوية يوم الأحد، بما في ذلك الرحلات إلى باريس وفيينا وكالينينغراد.
وأعلنت شركة أس7 أيرلاينز الروسية على فيسبوك، أنها ستلغي رحلاتها إلى العديد من وجهاتها الأوروبية حتى 13 مارس/ آذار المقبل على الأقل.
بينما قالت شركة أيروفلوت، أكبر شركة طيران في روسيا، إنها ستلغي خدماتها إلى لاتفيا ورومانيا حتى 26 مارس/ آذار على الأقل، وكذلك مساراتها في براغ ووارسو حتى 28 مارس/ آذار.
ومن جانبها قررت روسيا الرد بالمثل وفرض قيود متبادلة على الدول التي تحظر رحلاتها.
لم يعد بإمكان الطائرات المملوكة لروسيا، حتى الخاصة منها، دخول الأجواء فوق دول البلطيق وبولندا وجمهورية التشيك وبلغاريا ورومانيا وسلوفينيا. كما مُنعت الطائرات الروسية من دخول المجال الجوي البريطاني، وهو ما يعني غلق المجال الجوي في اوروبا بشكل كامل تقريبا.
ومن بين الدول المشاركة في إغلاق المجال الجوي أمام الرحلات الجوية الروسية:
- ألمانيا، التي تفرض حظرا لمدة ثلاثة أشهر من منتصف يوم الأحد.
- إيطاليا، قال مكتب رئيس الوزراء إن روما ستغلق مجالها الجوي أمام الطائرات الروسية.
- فنلندا، وكتب وزير النقل تيمو هاركا، على تويتر، إن بلاده التي تشترك في حدود بطول 1300 كيلومتر مع روسيا، “تستعد لإغلاق مجالها الجوي أمام الحركة الجوية الروسية”.
- بلجيكا، وقال رئيس الوزراء ألكسندر دي كرو، إن الأجواء الأوروبية “مفتوحة لأولئك الذين يربطون بين الناس، وليس لأولئك الذين يسعون إلى العدوان الوحشي”.
- هولندا، سوف تغلق أمستردام مجالها الجوي اعتبارا من مساء الأحد.
- الدنمارك، قال وزير الخارجية جيبي كوفود، على تويتر، إن بلاده ستغلق مجالها الجوي وتضغط من أجل حظر على مستوى الاتحاد الأوروبي.
- أيرلندا والنمسا، دفعتا بقوة وراء حظر واسع النطاق في الاتحاد الأوروبي.
وستفرض القيود على الرحلات الجوية فوق العديد من البلدان، وهو ما يعني أن الرحلات المتجهة إلى روسيا، يجب أن تسلك طرقا ملتوية، مما يؤدي إلى إطالة أوقات الرحلات وزيادة كلفتها.
وقد يجعل قرار فنلندا إغلاق مجالها الجوي، من خليج فنلندا، الذي يبلغ عرض أوسع نقطة فيه 120 كيلومترا، بمثابة الممر الوحيد القابل للاستخدام للطائرات الروسية التي تسافر باتجاه الغرب.
كما تتجنب شركات الطيران التجارية المجال الجوي حول أوكرانيا ومولدوفا وبيلاروسيا بعد بدء الغزو الروسي.
في الولايات المتحدة، قالت شركة دلتا أيرلاينز إنها ستعلق اتفاقية حجز الرحلات مع شركة إيروفلوت الروسية.
كما أدى الحظر الذي فرضته بريطانيا على الرحلات الجوية الروسية إلى انتقام موسكو بفرض قيود مماثلة على الطائرات البريطانية.
وقالت شركة فيرجن أتلانتيك، إن تجنب المرور في الأجواء الروسية سيزيد زمن الرحلة بين لندن والهند وباكستان ما بين 15 دقيقة إلى ساعة.
بينما أعلنت الخطوط الجوية الأسترالية كانتاس، أنها ستستخدم طريقا أطول لرحلتها المباشرة بين داروين ولندن حتى لا تحلق فوق روسيا.
[ad_2]
Source link