أوكرانيا وروسيا: هل يسعى بوتين لإحياء الاتحاد السوفيتي بعد اعتراف بلاده بدونيتسك ولوهانسك؟ – صحف عربية
[ad_1]
- قسم المتابعة الإعلامية
- بي بي سي
تستمر الصحف والمواقع العربية في مناقشة الأزمة الروسية الأوكرانية وتبعات إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اعترافه باستقلال منطقتين يسيطر عليهما المتمردون الانفصاليون في أوكرانيا، دونيتسك ولوهانسك.
وتساءل كتاب عما إذا كان بوتين يسعى لإحياء الاتحاد السوفيتي وإعادة النفوذ الروسي فيما تحدث آخرون عن الصراع بين بوتين والغرب وانقسمت الآراء بين من يرى أن بوتين أخطأ الحساب وبين من يشير إلى الانقسامات الحاصلة في معسكر الغرب.
“إحياء الاتحاد السوفيتي”
تتساءل “البيان” الإماراتية: “هل يسعى بوتين لإحياء الاتحاد السوفييتي؟”
وتقول: “اعتراف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين باستقلال دونيتسك ولوهانسك في شرقي أوكرانيا، أعاد إحياء اتهامات غربية له بأنه يسعى إلى “استعادة الاتحاد السوفييتي”، ولا سيما أنه قال ذات يوم إن “انهيار الاتحاد السوفييتي أكبر كارثة جيوسياسية في القرن العشرين”.
وتتابع الجريدة أنه على الرغم من نفي موسكو إلا أنها “عبّرت في الوقت نفسه عن عدم اكتراثها بالتلويح الغربي بالعقوبات، بما فيها إعلان ألمانيا وقف المصادقة على خط نورد ستريم 2، في وقت باشرت دول غربية فرض عقوبات موسّعة”.
ويشير صبحي غندور في “رأي اليوم” اللندنية إلى رؤية مشابهة، قائلاً: “السياسة الروسية “البوتينية” لم تكن في السنوات الماضية عودةً إلى أجواء الحرب الباردة، بل من خلال السير بخطى ثابتة، ولو بطيئة، لاستعادة بعض مواقع النفوذ التي فقدتها موسكو عقب سقوط الاتحاد السوفييتي. فها هي موسكو غير الشيوعية قد عادت إلى منطقة الشرق الأوسط وهي دولة كبرى الآن قادرة على المنح والمنع معاً”.
“رسالة موسكو إلى الغرب”
ويتساءل عبد المنعم إبراهيم في “أخبار الخليج” البحرينية عن الرسالة التي تسعى موسكو لتوجيهها من الاعتراف باستقلال جمهوريتي دونيتسك ولوهانسك.
ويقول إنها تسعى لتوجيه “رسالة روسية إلى أمريكا والغرب وحلف الناتو مفادها عدم تنازل موسكو عن تقديم تعهدات مكتوبة بعدم توسع حلف الناتو شرقاً وعدم انضمام أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي وأنه إذا لم يتحقق ذلك عبر الحوار الدبلوماسي فإن لموسكو وسائل أخرى تواجه بها أوكرانيا والغرب”.
ويكشف مشاري الذايدي عن جانب هام من الصراع الروسي-الأوكراني وهو موقف الغرب غير المتماسك.
ويقول: “الكل يهرب من مواجهة الحقيقة، وهي الردّ العسكري والتحالف الفعلي، وما عدا الكلمات التي تفوه بها بايدن في مؤتمره بالأمس، من أنه سيدافع عن كل “إنش” في دول الناتو، لا يوجد شيء حقيقي يمكن أن يخشاه بوتين والدولة الروسية”.
ويتابع: “تعليقاً على مواقف بعض قادة أوروبا باستفظاع أن تكون أوروبا مسرحاً لحرب ما، هو هل هذا ينطوي على شيء من الاستعلاء الداخلي، بمعنى أن الحرب عمل همجي متخلف يمكن حدوثه في أي مكان في العالم وربما بتدخل سياسي وتحريضي من الكتلة الغربية، لكن في أوروبا نفسها؟! لا وألف لا… غير أن فلاديمير بوتين ربما صعقهم بقرب الحرب منهم.. وصعق العالم كله”.
أما خير الله خير الله في “العرب” اللندنية فينتقد الإدارة الأمريكية ويصفها بأنها “حائرة وحيرت العالم معها”.
ويقول: “لا يمكن وصف إدارة جو بايدن سوى بالإدارة الحائرة التي تسعى لإيجاد موقع لها في هذا العالم. حيّرت هذه الإدارة العالم بعدما بدأت جهات عدّة تتجرأ عليها، بما في ذلك روسيا وإيران، فيما اختارت الصين لعب الواقف في غرفة الانتظار. تنتظر الصين الساعة المناسبة كي تكشّر بدورها عن أنيابها”.
“أمريكا في مأزق كبير”
ويقول حازم عياد في “السبيل” الأردنية إن اعتراف بوتين بدونيتسك ولوهانسك وضع “أمريكا في مأزق كبير”، مضيفاً أن “ردود الفعل الأوروبية والأمريكية على إجراءات بوتين الأخيرة باهتة وأقل من المتوقع والمعلن”.
ويتابع الكاتب: “روسيا تقاتل في ساحتها وبتركيز كبير في حين تراقب أمريكا ورئيسها العجوز بايدن المشهد بحذر تاركا الباب مفتوحا للقاء وزير خارجيته بلينكن بوزير الخارجية الروسي لافروف والهدف ترتيب لقاء قمة يجمعه بالرئيس الروسي بوتين”.
ويرى عبد اللطيف الضويحي في “عكاظ” السعودية أنه “قد تنجح الولايات المتحدة والناتو باستدراج روسيا أو دفعها لغزو أوكرانيا جزئياً أو كلياً. هذه الرغبة الأمريكية لا تهدف لمواجهة القوات الروسية أو منازلتها على الأرض الأوكرانية، إنما هي محاولة أمريكية لتوريط الروس بمستنقع أوكرانيا على غرار الورطة السوفييتية في المستنقع الأفغاني. إنما الروس الآن في صعود، بينما أمريكا في أفول”.
“فخ أوكرانيا”
ويشير داود عمر داود في “القدس العربي” اللندنية أيضاً إلى ما وصفه ﺑ”فخ أوكرانيا” الذي يريد الغرب أن يجر موسكو إليه.
ويقول: “ها هو التاريخ يعيد نفسه. فبعد أن ضمن بوتين الحكم لنفسه مدى الحياة أخذ يتطلع إلى التوسع الخارجي، وعمل على محاولة استرداد الجمهوريات التي كانت يوماً تابعة للاتحاد السوفياتي السابق. وهذا بالضبط ما فعله ستالين، قبل أكثر من ثمانية عقود. لذلك نجد هنا تشابهاً في العقلية بين ستالين وبوتين، وتكراراً لنفس المشهد”.
ويستطرد متسائلاً: “فهل يتجنب بوتين الوقوع في فخ أوكرانيا، كما يريد له الغرب، وبالتالي يجعل منها أفغانستان أوروبا؟ أم ينزلق في وحلها ومستنقعاتها؟”
على الحانب الآخر، يرى مروان قبلان في “العربي الجديد” اللندنية أن بوتين “أخطأ الحساب”.
ويقول: “بوتين أخطأ الحساب، فقد أدت أزمة أوكرانيا إلى أن يتحد حلف شمال الأطلسي بدل أن تدفعه نحو مزيد من التفكك، إذ نجحت واشنطن في حشد حلفائها وراءها، وأقنعت الأوروبيين، بمن فيهم المتشككون، بأن ‘الأطلسي‛ هو ضمانة أمنهم الوحيدة في مواجهة التهديد الروسي”.
[ad_2]
Source link