روسيا وأوكرانيا: “موافقة مبدئية” على قمة بين بايدن وبوتين بشأن الأزمة الأوكرانية
[ad_1]
أعلنت فرنسا أن الرئيس الأمريكي جو بايدن ونظيره الروسي فلاديمير بوتين “وافقا مبدئيا” على عقد قمة بشأن الأزمة الأوكرانية.
وأوضح مكتب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن هذا الاجتماع قد يعقد “إذا لم تقدم روسيا على غزو أوكرانيا”.
وقالت متحدثة باسم البيت الأبيض إن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن سيجتمع مع نظيره الروسي سيرغي لافروف الأسبوع الجاري لمناقشة القمة المقترحة.
وكان بلينكن قد حذر من أن تمديد التدريبات العسكرية الروسية في بيلاروسيا زاد من قلقه بشأن غزو “وشيك” لأوكرانيا.
وقال وزير الخارجية الأمريكي إن قرار موسكو الإبقاء على حوالي 30 ألف جندي في بيلاروسيا، المجاورة لأوكرانيا، وسط تصاعد التوتر في شرق أوكرانيا يوحي بذلك.
لكن أوكرانيا قالت إن الحديث عن غزو روسي وشيك “غير مناسب”.
وقال وزير الدفاع الأوكراني، أليكسي ريزنيكوف، إن الهجوم “غدا أو بعد غد” غير مرجح لأنه لم يتم تشكيل “مجموعات هجومية” روسية بعد بالقرب من الحدود.
ونفت روسيا أنها تخطط لغزو جارتها. وألقى بيان من دولة بيلاروسيا باللوم على “تدهور الوضع” في شرق أوكرانيا كأحد أسباب تمديد التدريبات العسكرية، التي كان من المقرر أن تنتهي يوم الأحد.
استمرت الانفجارات في منطقة دونباس بشرق أوكرانيا يوم الأحد، وسط اشتباكات متزايدة بين القوات الحكومية الأوكرانية والمتمردين المدعومين من موسكو.
وحذر بلينكن من أن التوترات في شرق أوكرانيا، فضلاً عن التدريبات التي تم تمديدها وزيادة القوات الروسية، تشير إلى أن روسيا على وشك الغزو.
وقال لشبكة “سي أن أن”: “كل ما نراه يشير إلى أن هذا أمر خطير للغاية، وأننا على وشك حدوث الغزو”.
وأضاف: “حتى تتحرك الدبابات بالفعل وتحلق الطائرات، سنستغل كل فرصة وكل دقيقة لدينا لمعرفة ما إذا كانت الدبلوماسية لا تزال قادرة، على ثني الرئيس بوتين عن المضي قدمًا”.
وجاءت تصريحات بلينكن في الوقت الذي أشارت فيه تقارير، لم يتم التحقق منها، في وسائل الإعلام الأمريكية إلى أن واشنطن تعتقد أن هجوماً يمكن أن يتم شنه قريبا.
وأفادت شبكة “سي بي أس نيوز” أن الولايات المتحدة لديها معلومات استخباراتية، تفيد بأن القادة الروس على الأرض تلقوا أوامر بالبدء في الغزو، وأنهم يضعون الآن خططًا قتالية محددة حول كيفية الهجوم.
وقال التقرير إن الغزو سيبدأ بهجوم إلكتروني يتبعه حملة صاروخية وغارات جوية، قبل أن تحاول الوحدات البرية الاستيلاء على العاصمة كييف.
وقال مسؤول استخباراتي، لم يُذكر اسمه، لشبكة “سي أن أن”، إن ما يقرب من 75 في المئة من القوات الروسية التقليدية في حالة تأهب على الحدود الأوكرانية. وقال المصدر إن تركيز القوات الروسية على مسافة قريبة من أوكرانيا أمر غير عادي بالمرة.
وأصدرت شركة ماكسار الأمريكية صورًا جديدة للأقمار الصناعية، قالت إنها تظهر عمليات نشر ميدانية جديدة متعددة لمعدات مدرعة وقوات من الحاميات الروسية بالقرب من الحدود مع أوكرانيا، ما يشير إلى زيادة الاستعداد العسكري.
فرص الحل الدبلوماسي
وسط تصاعد التوترات، قالت موسكو إن مكالمة هاتفية استمرت ساعتين بين بوتين وماكرون انتهت باتفاق بشأن الحاجة إلى حل دبلوماسي للأزمة في شرق أوكرانيا.
لكن بوتين ألقى باللوم على الجيش الأوكراني في تصعيد التوترات في دونباس، وقال إن القوات الروسية ستغادر بيلاروسيا في نهاية المطاف.
وقال رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، إن تعهدات بوتين للرئيس الفرنسي “علامة مرحب بها” على أنه ربما لا يزال “يشارك في إيجاد حل دبلوماسي”.
لكن جونسون دعا الرئيس الروسي إلى “التراجع عن تهديداته الحالية، وسحب القوات من على حدود أوكرانيا”.
وبعد ساعات، تحدثت الرئاسة الفرنسية عن مكالمة هاتفية ثانية استمرت ساعة بين ماكرون وبوتين.
وتركزت التوترات في الأيام الأخيرة على قطاع في شرق أوكرانيا، الذي سيطر عليه المتمردون المدعومون من روسيا في عام 2014، عندما ضمت روسيا شبه جزيرة القرم.
وتبادل المتمردون والقوات الحكومية اتهامات بانتهاك وقف إطلاق النار عشرات المرات يوم الأحد. وقتل جنديان أوكرانيان يوم السبت، فيما أفاد مراقبون دوليون بأن انتهاكات وقف إطلاق النار زادت بشكل كبير هذا الأسبوع.
ويتم إجلاء آلاف المدنيين، من بين عدة ملايين من السكان، من مناطق سيطرة الإنفصاليين إلى روسيا بينما يتم حشد الرجال في سن القتال للحرب.
يأتي تجدد القتال في شرق أوكرانيا في أعقاب حشد القوات الروسية على حدود أوكرانيا. وتقدر الولايات المتحدة أن روسيا حشدت ما يصل إلى 190 ألف جندي، بما في ذلك القوات الانفصالية في منطقتي دونيتسك ولوهانسك.
ويطالب بوتين بضمانات بعدم انضمام أوكرانيا إلى حلف الناتو.
وهناك مخاوف من أن يؤدي التدخل العسكري الروسي إلى حرب أكثر دموية من الصراع في شرق أوكرانيا، الذي أودى بحياة نحو 14000 شخص على الأقل.
وحثت العديد من الدول مواطنيها على مغادرة أوكرانيا على الفور.
وحذرت السفارة الأمريكية في موسكو، الأحد، الأمريكيين من هجمات محتملة في الأماكن العامة في روسيا، بما في ذلك على طول الحدود مع أوكرانيا. وانتقد متحدث باسم وزارة الخارجية الروسية هذه الخطوة.
[ad_2]
Source link