روسيا وأوكرانيا: على الجبهات الأمامية مع تصاعد المخاوف من الحرب – الأوبزرفر
[ad_1]
نبدأ جولتنا على الصحف البريطانية من صحيفة الأوبزرفر التي نشرت تقريرا كتبه شون ووكر، مراسل الصحيفة من بلدة ستانتسيا لوهانسكا شرقي أوكرانيا، بعنوان “تصاعد المخاوف من الحرب في بلدات الخطوط الأمامية”.
وبدأ الكاتب بوصف حال امرأة عجوز تبلغ من العمر 81 عاما، تدعى رايسا مالاشينكو، تقود دراجتها المحملة بأكياس من الطعام في وسط بلدة ستانتسيا لوهانسكا يوم السبت، بينما تسمع أصوات طلقات المدفعية التي لم تثنيها عن مواصلة طريقها.
ويشير الكاتب إلى أن أبناء المرأة الخمسة غادروا جميعا هذه البلدة، الواقعة على خط المواجهة بين أوكرانيا وروسيا، وبينما انتقل بعضهم إلى روسيا، غادر آخرون إلى مناطق أكثر أمنا في أوكرانيا.
وبحسب ما جاء في التقرير، فقد قالت المرأة بحزن “أنا وبقرتي فقط بقينا هنا”.
وأضاف التقرير: “مثل العديد من كبار السن في شرقي أوكرانيا، قالت مالاشينكو إنها تتوق للحقبة السوفيتية، وقالت إنها تلوم الجيش الأوكراني وداعمي كييف الغربيين على التصعيد الحالي. لكنها قالت أيضًا إنها مرعوبة من الغزو الروسي”.
وتابعت الصحيفة “على مدى ثماني سنوات من الحرب، اعتاد السكان القريبون من الخطوط الأمامية هنا على فكرة أنه في أي وقت يمكن أن تتغير حياتهم برصاصة أو قذيفة”.
“لكن في الأسبوع الماضي، كانت التفجيرات أكثر حدة من أي وقت مضى في السنوات القليلة الماضية، وكانت الأهداف على ما يبدو مناطق سكنية وحتى مدارس”.
وبحسب ما نقلته الصحيفة، تشير تقديرات منظمات الإغاثة إلى أن هناك ما يقرب من مليوني شخص يعيشون على بعد 12 ميلاً من خط المواجهة، وإذا جاءت شرارة التصعيد في شرق أوكرانيا، فإن صراعا جديدا سيصيبهم أولاً.
وأشارت إلى أن بلدة ستانتسيا لوهانسكا كانت من ضواحي مدينة لوهانسك، ولكن منذ الحرب في عام 2014 تم عزلها عن بقية المدينة بواسطة خط المواجهة. وعلى الجانب الآخر، هناك ما يسمى بجمهورية لوهانسك الشعبية.
وأوضح التقرير أنه في الجزء الانفصالي المدعوم من موسكو “دعت السلطات إلى الإجلاء إلى روسيا يوم الجمعة – ومن المفترض أن يكون ذلك قبل هجوم أوكراني، ولكن على الأرجح كذريعة لروسيا لشن هجوم”.
وقال سيرهي هايداي، حاكم منطقة لوهانسك، يوم السبت، إنه “تم وضع خطط لإجلاء النساء والأطفال على الجانب الأوكراني من الحدود أيضًا. ربما في الأيام المقبلة سنأمر بالإجلاء إذا حدث تصعيد”، بحسب ما نقلته الأوبزرفر.
وأضاف: “إذا فعلنا ذلك بسرعة كبيرة فسوف يسبب حالة من الذعر”.
وفي واحدة من الحوادث العديدة التي يقول المسؤولون الأوكرانيون إنها تظهر تصعيدًا كبيرًا من جانب روسيا، تعرضت روضة أطفال في بلدة ستانتسيا لوهانسكا للنيران يوم الخميس، ما أدى إلى إصابة شخصين حسب الصحيفة.
وأرسل الجيش الأوكراني يوم السبت مجموعة من الصحفيين إلى البلدة، للمساعدة في تبديد ما قال إنه رواية روسية كاذبة مفادها أن الجيش الأوكراني كان وراء تصاعد العنف في الآونة الأخيرة.
وتابعت الصحيفة “لا أحد يخاف من حرب جديدة أكثر من السكان المحليين هنا، الذين على الرغم من رباطة جأشهم الظاهرة عانوا بشكل رهيب خلال السنوات الماضية”.
ونقلت الصحيفة عن لاريسا غريتسينكو، التي تدير مركز إغاثة إنسانية في بلدة زولوتي، بالقرب من خط المواجهة قولها إن “كل من يعيش في المنطقة القريبة من الجبهة يعاني من مشاكل نفسية، وكل شخص تقريبًا يعاني من مشاكل صحية خطيرة”.
واختتمت بالإشارة إلى حال المرأة فالنتينا ميلينشينكو البالغة من العمر 72 عامًا، التي قُصف منزلها في بلدة فروبيفكا صباح يوم الخميس، ما أدى إلى تدمير جزء من مطبخها ونوافذ المنزل الذي تقطنه منذ ما يقرب من نصف قرن.
فقد قالت المرأة وهي تمسح دموعها: “ماذا علي أن أفعل، إلى أين يفترض أن أذهب؟ لقد فقدت زوجي وابني في السنوات الأربع الماضية. ليس لدي أي شخص، أنا وحيدة تماما”، بحسب الصحيفة.
لقاحات في مكب النفايات
وننتقل إلى صحيفة صنداي تايمز وتقرير كتبه ريتشار أشيتون بعنوان “معدلات التطعيم ضد كوفيد في أفريقيا منخفضة بشكل محزن. لماذا انتهى الأمر بمليون جرعة في مكب النفايات؟”
ويشير التقرير إلى تخلص السلطات النيجرية، قبل نحو ستة أسابيع، من نحو مليون جرعة غير مستخدمة من لقاح أسترازينيكا المضاد لوباء كورونا في مكب للنفايات بضواحي العاصمة أبوجا، في الوقت الذي تسبب فيه متحور أوميكرون في موجة رابعة من الوباء.
ونقلت الصحيفة عن متلقين للقاح في نيجيريا قولهم إن جرعات أسترازينيكا التي حصل عليها بلدهم عن طريق التبرعات من دول أجنبية يتم إهدارها، بسبب عدم وجود وقت كافٍ لاستخدامها قبل انتهاء صلاحيتها القصيرة.
وتابع التقرير “توجد حالة من الغضب، نظرا لظهور أوميكرون في أفريقيا، حيث تم تطعيم حوالي 12 في المائة فقط من السكان بجرعتين، مقارنة بأكثر من 60 في المائة على مستوى العالم”.
وأضافت: “يشعر خبراء الصحة بالقلق من أنه بدون تحسين هذا الوضع، يمكن أن يتبع ذلك متحور قاتل آخر. وقد حددت منظمة الصحة العالمية هدفًا لأفريقيا يتمثل في تلقيح 70 في المئة، لكن حتى الآن لم يحققه سوى دولتان. وبالمعدلات الحالية، لن يتم تحقيق الهدف حتى منتصف عام 2024”.
وأشارت الصحيفة إلى أن اللقاحات يتم إهدارها في أنحاء القارة. وقالت المراكز الأفريقية لمكافحة الأمراض والوقاية منها الشهر الماضي إن 2.8 مليون جرعة على الأقل جاءت في شكل منح قد انتهت صلاحيتها.
وأوضح التقرير أن مدة صلاحية جرعات أسترازينيكا ستة أشهر، لكن هذه الجرعات أنتجت في أوروبا في شهر مايو/ أيار الماضي تقريبا، وتبرعت بها ألمانيا إلى نيجيريا في أكتوبر/ تشرين الأول من خلال مبادرة الوصول العالمي للقاحات كوفيد-19 (كوفاكس) والتي جلبت أكثر من نصف جرعات أفريقيا إلى القارة.
ووفقًا لمصادر أسترازينيكا، كان من المفترض أن تصل الجرعات إلى نيجيريا في أواخر أكتوبر/ تشرين الأول أو أوائل نوفمبر/ تشرين الثاني. لكن مدة صلاحيتها ستة أشهر فقط، وتؤكد العلامات الموجودة على العبوات تاريخ انتهاء الصلاحية في نوفمبر/ تشرين الثاني 2021. ولم يترك ذلك أمام نيجيريا سوى حوالي أربعة أسابيع لاستخدامها، بحسب الصحيفة.
وقال رئيس الوكالة الوطنية للأغذية والدواء في نيجيريا، لإذاعة محلية في أبوجا في وقت سابق من هذا الشهر، إن تدفق جرعات اللقاح التي تبقى لها فترة قصيرة من الصلاحية كان أكثر من عدد الأشخاص الراغبين في تلقي اللقاح “ولهذا السبب انتهت صلاحية اللقاحات واضطررنا إلى إتلافها”.
ونقلت الصحيفة عن منسق برنامج التحصين في أفريقيا التابع لمنظمة الصحة العالمية قوله إن التبرع بالمليون جرعة المشار إليها لنيجريا تم بعد إسبوعين فقط من الإخطار به، بينما تم التبرع بجرعات أخرى بعد أسبوع واحد فقط من الإخطار.
وكتبت الصحيفة “يبدو أن الطريقة الوحيدة لمنع إهدار الجرعات وتسريع حملة التطعيم هي وضع معايير مشتركة للتبرع، حتى تتمكن خدمات الرعاية الصحية من التخطيط مسبقًا”.
ودعت المراكز الأفريقية لمكافحة الأمراض والوقاية منها ومنظمة الصحة العالمية ومبادرة كوفاكس، في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، الدول المانحة للتأكد من أنها تقدم إخطارا قبل أربعة أسابيع على الأقل بالتبرعات، وأن يكون للجرعات مدة صلاحية لا تقل عن عشرة أسابيع، بحسب الصحيفة.
[ad_2]
Source link