أوكرانيا وروسيا: موسكو تبقي قواتها في بيلاروسيا وسط مخاوف من تصاعد التوتر
[ad_1]
قرر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره البيلاروسي، ألكسندر لوكاشينكو، تمديد المناورات العسكرية المشتركة التي كان يفترض أن تنتهي الأحد في بيلاروسيا.
وعلل البيان قرار إبقاء قوات روسية قوامها 30 ألف جندي في بيلاروسيا “بتدهور الأوضاع” شرقي أوكرانيا.
ويعزز القرار المخاوف من أن تجتاح القوات الروسية أوكرانيا، التي لها حدود طويلة مع بيلاروسيا.
وتتهم الدول الغربية موسكو بالبحث عن ذريعة لغزو أوكرانيا. ولكن روسيا تنفي اعتزامها اجتياح جارتها.
وقال وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، إن تمديد المناورات العسكرية يبين أن العالم يقف على شفير الحرب.
وترى مراسلة بي بي سي في شرق أوروبا، سارة رينسفورد، أن البيان، الذي أصدرته وزارة الدفاع البيلاروسية، مؤشر قوي آخر على أن روسيا، ليست على استعداد للتراجع في مواجهتها مع الغرب، بشأن أوكرانيا.
وتزامن الإعلان أيضا مع المزيد من الانفجارات في منطقة النزاع، شرقي أوكرانيا، خلال الليل إلى يوم الأحد.
وسمع دوي الانفجارات من مدنية دونتسك الواقعة في يد الانفصاليين، بينما يقول كل طرف منهما إنه تعرض إلى قصف عنيف.
واهتزت دونتسك صباح الأحد على وقع انفجار، اتهم الانفصاليون القوات الحكومية بتنفيذه، وقتل فيه مدنيان اثنان. ولم يقدموا أدلة على مزاعمهم، ولكن محققين روس فتحوا تحقيقا في الحادث.
وتبادل الانفصاليون والقوات الحكومية تهم خرق وقف إطلاق النار الأحد عشرات المرات. وقتل جنديان أوكرانيان السبت، بينما نبه مراقبون دوليون إلى تصاعد حوادث خرق إطلاق النار هذا الأسبوع.
ويجري إجلاء آلاف المدنيين من الأقاليم التي يسيطر عليها الانفصاليون، بينما يجند الرجال الذين هم في سن القتال.
ونقلت وكالة رويترز، عن تاتيانا، وهي بصدد الصعود إلى الحافلة، إلى روسيا، مع ابنتها البالغة من العمر 4 أعوام، قولها: “إن الأمور مخيفة فعلا. أخذت معي كل ما استطعت حمله”.
وحشدت روسيا، وفق تقديرات أمريكية، قوات قوامها 190 ألفا، من بينهم مقاتلون من الانفصاليين في منطقتي دونتسك ولوهانسك.
وكان التوتر في شرقي أوكرانيا موضوع نقاش، على الهاتف، جرى الأحد بين بوتين والرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون. واتهم الرئيس الروسي القوات الأوكرانية بتصعيد التوتر في منطقة دونباس.
وقالت فرنسا إن الرئيسين اتفاقا على العمل معا، من أجل التوصل إلى وقف لإطلاق النار، على منطقة التماس شرقي أوكرانيا.
ويحضر زعماء الدول الغربية جملة من العقوبات على روسيا إن هي أقدمت على غزو جارتها.
“أكبر حرب في أوروبا منذ 1945”
وقال رئيس الوزراء ء البريطاني، بوريس جونسون، في حوار مع بي بي سي، إن العقوبات ستكون “مؤلمة جدا جدا”، وإنه اطلع على أدلة تفيد بأن روسيا تحضر “لأكبر حرب في أوروبا منذ 1945”.
وقال رئيس المجلس الأوروبي، شارل ميشال، إن الاتحاد الأوروبي على استعداد لفرض عقوبات ضخمة على الكرملين، حتى لو تطلب الأمر الإضرار باقتصاده، من أجل مواجهة الاعتداء العسكري الروسي.
ولكن الرئيس الأوكراني، فلديمير زيلينسكي، اتهم القادة الأوروبيين بانتهاج “سياسة المهادنة” مع موسكو، وطالب بضمانات أمنية لأوكرانيا، التي تسعى رسميا للانضمام إلى الناتو والاتحاد الأوروبي.
ويطالب بوتين الناتو بعدم قبول عضوية أوكرانيا، الجمهورية السوفييتية السابقة، التي لها روابط وطيدة مع روسيا، أما الحلف الغربي فينفي أن يشكل ذلك أي تهديد لروسيا.
وهناك ومخاوف من أن يؤدي الغزو الروسي إلى اندلاع حرب، أكثر دموية من النزاع شرقي أوكرانيا، الذي أسفر عن مقتل 14 ألف شخص.
[ad_2]
Source link