أفغانستان تحت حكم طالبان: أفغانيات أجبرن على التواري لكنهن يرفضن الصمت
[ad_1]
- كوينتين سمرفيل
- بي بي سي نيوز
كان مجرد رجل ثلج، ولكن مع حلول فصل الشتاء على الأفغان الذين يعانون الجوع، جلب الثلج الغزير الفرح إلى ركن صغير من كابل.
توقفت مجموعة من الشابات بجانب رجل الثلج لالتقاط صور سيلفي مبتهجات، وهن يتفاعلن مع هواتفهن المحمولة، كان من الممكن أن يكنَّ في أي مكان آخر.
وهناك، رصدهن ثلاثة من مقاتلي طالبان، واقتربوا منهن، ففرت النساء من ذلك المكان بسرعة.
ابتسم أحدهم وهو ينظر إلى رجل الثلج الذي ربما اعتقد أنه غير مسلم، فمزق ذراعه الخشبية، ثم أزال بعناية العيون الحجرية والأنف، وأخيراً، قطع رأسه تماماً.
كنت قد عدت لتوي إلى كابول بعد 10 سنوات، وقد تلقيت محاضرة بالفعل من قبل أحد أعضاء طالبان حول عدم فهمي للثقافة الأفغانية. ادعى أنه يعرف ما هو الأفضل للمرأة الأفغانية. يبدو أن “الشياطين اصحاب العيون الزرقاء” (الغربيون) أفسدوا البلاد.
وبدلاً من الاعتماد على كلامه، أردت أن أسمع من أفواه النساء أنفسهن.
توارت الكثيرات منهن ويخشين على مستقبلهن، وأخريات يخشين على حياتهن.
لا تزال هناك نساء في شوارع كابول، وبعضهن ما زلن يرتدين الملابس الغربية والحجاب، لكن حريتهن تتعرض للمصادرة، حرية العمل والدراسة والتنقل بحرية وعيش حياة مستقلة.
التقيت بنساء أُجبرن على العيش في ظل أفغانستان الجديدة، وقد خاطرن كثيراً بالتعبير عن آرائهن بحرية. لم يتمكنن من القيام بذلك إلا بإخفاء هويتهن، باستثناء فاطمة التي أصرت على إظهار وجهها.
فاطمة – قابلة
لقد سرقت طالبان مستقبل فاطمة مرتين. كانت في آخر مرة حكمت فيها طالبان البلاد، وأجبرت على الزواج في سن الرابعة عشرة وانتهى تعليمها بشكل مفاجئ.
هذه المرة، ربما لا يزال لدى القابلة البالغة من العمر 44 عاماً وظيفة، ولكن مثل العديد من النساء اللاتي تحدثت إليهن، اختفت مظاهر حياتها اليومية.
درست فاطمة وتوظفت بشق الأنفس، إذ استأنفت تعليمها في سن الـ 32 عاماً، بعد الزواج، وبحلول ذلك الوقت، كانت طالبان قد خرجت من السلطة لفترة طويلة. لكن الأمر لم يكن سهلاً حتى في ظل الجمهورية الأفغانية الديمقراطية الجديدة
وتقول إنها أجرت عددا من الدورات السريعة في فترة زمنية قصيرة.
“كانوا يلقون نظرة على بطاقة هويتي ويقولون لي: أنت كبيرة في السن ولا يمكنك حضور الفصول الدراسية مع الطلاب الآخرين”.
وأخيراً، حصلت على شهادتها قبل عامين، لكنها واجهت عقبة أخرى من جديد.
“كان من الصعب على الفتاة أن تتعلم في أفغانستان، فما بالك بامراة متقدمة في العمر ومتزوجة”.
لكن فاطمة نجحت وأشرفت على ولادة آلاف الأطفال منذ ذلك الحين.
وتقول: “أردت العمل في منطقة يمكنني فيها تدريب النساء، لأنه عندما تتعلم المرأة، تربي طفلاً صحياً مفيداً للمجتمع، طفلاً سيحدث التغيير في حياة المجتمع”
يبدو أن فاطمة باتت تؤمن بأن سيطرة طالبان قد تكون دائمة، لكنها تأمل هذه المرة أن يتمكنوا من الحكم بشكل مختلف.
قالت لي: “أطالب بتواضع من طالبان ألا تتدخل في حق المرأة في التعليم والعمل، وإلا فإنهم يقطعون ذراعا من جسد المجتمع. مجتمعنا مكون من دعامتين، إحداهما الرجل والأخرى المرأة، فكيف تدير حياتك بيد واحدة؟”
فاطمة محظوظة لأنها لا تزال تعمل. وتقول: “لا يمكن لطالبان منعي من العمل في المستشفى لأنهم يعرفون مدى الحاجة إلى وظيفتي”.
لكنها لم تحصل على أجرها منذ شهور، ولهذا السبب تلقي باللوم على العقوبات الغربية، وليس على طالبان. وتقول: “لقد منعت أمريكا والمجتمع الدولي الأموال عن أفغانستان”.
ولديها رسالة للولايات المتحدة والمجتمع الدولي وهي: العقوبات على طالبان ستقتلنا أسرع من انتهاك طالبان لحقوقنا. فتاة تموت من الجوع والأم تبيع ابنتها إما بسبب الجوع أو بسبب أجبارها على تزويجها بالقوة. إن موضوع تعليمهن ومحو أميتهن لا معنى له عندما تموت من الجوع”. لكنها تقول إن العمل ليس كل شيء، وهي حزينة جداً على كا ما فقدته.
في أوقات فراغها، تتحول إلى فنانة تصنع لوحات من النسيج.
أرتني أعمالها، التي تعكس مشاهد الحياة التقليدية، مثل الرياضة الوطنية للبلاد، حيث يتقاتل الرجال على ظهور الخيل لتسجيل الأهداف بجثة حيوان.
لكن في أحدث أعمالها، جسدت على تلك الأقمشة صور إجلاء رجال ونساء من مطار كابل في الأيام التي أعقبت وصول طالبان إلى المدينة.
وتظهر صور أخرى نساء يحدق بهن ونساء يرتدين البرقع. وتقول إن عملها يركز الآن على المفقودين في المجتمع الأفغاني – أولئك الذين غادروا البلاد، والنساء اللائي اختفين من حيّها، وأولئك الذين لم يغادروا المنزل إطلاقاً.
اعتادت فاطمة تعليم النساء الأخريات على الخياطة، لأن النساء ” قادرات على جني أموال جيدة من بيع أعمالهن”.
لكن طالبان تعتبر أن فن المنسوجات غير إسلامي وهؤلاء النساء عالقات الآن في منازلهن.
توضح فاطمة: “كنا نشارك في معارض داخل أفغانستان وخارجها، ونجني أرباحاً، هؤلاء النساء، كن المعيلات لأسرهن”. فالمساحات الخاصة بالنساء بدأت بالتلاشي.
وتقول فاطمة إنه حتى صور السيدات على واجهة صالون التجميل مُزقت وشوهت من قبل طالبان.
أمينة – ضابطة مخابرات
بالنسبة إلى أمينة البالغة من العمر 29 عاماً، فإن صالونات التجميل هي أقل ما يقلقها. تقول إنها خائفة على حياتها.
في 15 أغسطس/آب، بدأت يومها بزيارة منزل آمن تابع للمديرية الوطنية للأمن، جهاز المخابرات الأفغاني. كانت تقضي أياماً وليالٍ طويلة، حيث سقطت مقاطعة تلو الأخرى في أيدي طالبان، وأعادت عناصر الأمن إلى ما اعتقدت أنه سيكون مقرات آمنة في كابل.
هناك أعطتهن المال وأنفقت عليهن، قبل أن تتوجه إلى مقر إدارة الأمن الوطني الواقع على الطريق المؤدي إلى مطار كابل.
أخبرتني وهي تشرب فنجاناً من الشاي الأخضر: “لقد تمكنت من تأمين نقل حوالي 100 امرأة من عناصر الأمن الوطني من جميع أنحاء البلاد. لم أكن أصدق أن تقع كابل في أيدي طالبان”.
“عندما وصلت إلى المكتب، رأيت الجميع مستاءين ويهربون، وقالوا لي، أرجوك غادري المكتب، لقد وصلت طالبان”.
لكن أمينة عادت إلى مكتبها و بسبب حركة المرور السيئة في كابل، لم تكن تعتقد أن طالبان ستكون قادرة على الوصول إلى مقر مديرية الأمن الوطني حتى صباح اليوم التالي.
وتقول إن موظفي الموارد البشرية جاءوا إليها في وقت لاحق وسألوها عما ينبغي عليهم فعله بينما كان جميع الموظفين يغادرون. سألتهم أين كل الضباط؟
علمت أنهم غادروا جميعاً، باستثناء اثنين من مساعدي الضباط.
وبحلول الساعة الثانية والنصف من بعد ظهر ذلك اليوم، غادرت أمينة إلى منزلها برفقة مرافقة مسلحة وتركت خلفها المكان الذي لن تعود إليه مرة أخرى.
وكانت قد شاهدت في وقت سابق الرئيس أشرف غني محاطاً بوزير دفاعه ورئيس إدارة الأمن الوطني وهو يصدر أمراً بإنقاذ كابل بأي وسيلة ممكنة.
ولكنها، شاهدت على التلفاز لاحقاً في منزلها، طالبان داخل القصر الرئاسي وفر الرئيس غني.
وبعد مرور أشهر، لا تزال أمينة غاضبة لأن الرئيس ترك البلاد.
وتقول: “كانت مسؤوليته أن يقاوم حتى أنفاسه الأخيرة لأنه كان القائد العام لقوات الأمن الوطني الأفغانية بأكملها، يجب على الشخص الذي يتولى قيادة قوات الأمن ألا يهرب بل يصمد حتى آخر قطرة من دمه وآخر لحظة في حياته”.
كانت الأيام التالية كابوسا. فتشت طالبان منزلها لكنها كانت قد غادرت بالفعل خوفاً على حياتها.
وتقول إن طالبان استولت على سيارتها وبندقية تركتها في منزلها.
“أكبر فخر لشخص ما في الجيش هو السلاح. إنه أمر مؤلم للغاية بالنسبة لنا عندما يأتي إرهابي وينتزع منك سلاحك”.
على الرغم من سيطرة طالبان المستمرة على البلاد، إلا أنها تعتقد أن القوات الأفغانية تعرضت للخيانة من خلال الصفقات السرية التي ابرمها الساسة مع طالبان. لكنها تأمل أن يأتي الغرب مرة أخرى لمساعدة أفغانستان.
مينا – طالبة جامعية
لا توجه مينا أي توسلات للغرب، باستثناء ما يلي: “دعونا وشأننا” ، تقولها بحزم.
وتقول إنه بعد 20 عاماً من المساعدة الغربية لأفغانستان، كانت حقوق المرأة لا تزال تحت الخطر، حتى قبل عودة طالبان.
مينا طالبة متفوقة، اجتازت المرحلة الثانوية بدرجات عالية، والتي من خلالها يتنافس حوالي 300 ألف طالب على حوالي 50 ألف مقعد في الجامعة.
بعد أربع سنوات من الدراسة، لم يكن قد تبقى لها سوى شهر واحد على التخرج عندما وصلت قوات طالبان.
وتقول إن مستقبلها تغير “في غضون ساعات قليلة”.
لن يكون هناك دبلوم جامعي الآن. كانت مينا تأمل في أن تصبح دبلوماسية مثل الآخرين في عائلتها، وربما كانت ستدرس في جامعة أكسفورد. لكن خدمة أفغانستان ستكون دائماً أولوية بالنسبة لها.
وتقول: “بدون تعليمنا، تكون وظائفنا أيضاً موضع تساؤل وشك. ليست لدينا آفاق مشرقة”.
تتحدث مينا بهدوء لكنها حازمة في تصميمها على النجاح.
المعركة الحصول على التعليم والاستقلال ليست حالة نادرة بالنسبة للنساء الأفغانيات.
وتقول: “عندما ولدت، صرخت عماتي مصدومات: لماذا فتاة!”
مينا هي تذكير بأنه حتى قبل طالبان، كانت أفغانستان في ذيل القائمة في كل مؤشرات حقوق المرأة تقريباً. نشأت في عهد الجمهورية الأفغانية الديمقراطية، لكنها لا تزال تقول إنها حاربت من أجل نيل حرية ممارسة أبسط الحقوق.
“أخبرني العديد من الأشخاص والأقارب أن القانون والعلوم السياسية لا تناسب الفتيات”
بالنسبة لمينا، وعشرات الآلاف مثلها، اختفت كل تلك الانتصارات التي تحققت بصعوبة بين ليلة وضحاها. الآن تجد عالمها أصغر بكثير. تقضي معظم وقتها وهي تكتب في غرفتها.
الصورة التي ترسمها مينا للواقع معقدة. وتقول إن المضايقات التي كن يتعرضن لها سابقاً أصبحت أقل في الشوارع بعد سيطرة طالبان، التي تتسم بسمعتها في الوحشية واتخاذ قرارات متعلقة بالعدالة بشكل سريع.
وتقول: “أحد الأشياء الإيجابية الآن هو أننا كنا نواجه مشاكل حقيقية في الشارع، وكان الناس يسمعوننا نحن كفتيات كلمات مسيئة، لكنهم الآن لا يستطيعون فعل ذلك”.
عندما سألتها لماذا ، أجابت : خوفاً من العقاب.
لكنها ما زالت قلقة بشأن الخروج، وتقول إن العديد من النساء يخشين التعرض للمضايقة عند نقاط التفتيش التابعة لطالبان بسبب عدم ارتدائهن الحجاب التقليدي بشكل كامل، أو بسبب الخروج بمفردهن دون ذكر. كما اتُهمت حركة طالبان بالبحث في الهواتف المحمولة الخاصة بالنساء عن محتوى يعتبرونه غير لائق.
لكن مينا لم تستسلم، حتى ونحن جالسون هناك في تلك الغرفة المظلمة، مع حجب هويتها، تقول إنها تأمل ألا يتم إسكاتها.
“أريد أن أخدم بلدي وأتحدث عن حقوق المرأة، أريد أن أحارب من أجل حقوقي وحقوق جيلي، وعائلتي وزملائي وأصدقائي. أنا قادرة على رفع صوتي”.
سيكون لمنع النساء من التعليم عواقب طويلة الأمد، لكن إخراجهن من سوق العمل كما فعلت حركة طالبان بأعداد كبيرة أصبح ملموساً، حيث تواجه أفغانستان أسوأ أزمة إنسانية لها منذ زمن وكانت العديد من النساء هن المعيلات الوحيدات لأسرهن.
زهرة وسميرة – شرطيتان
الشرطيتان زهرة وسميرة هما صديقتان منذ الطفولة، تمرحان وتمزحان وتتدربان معاً.
أدى التمويل الأمريكي إلى زيادة كبيرة في عدد النساء الموظفات في الشرطة والجيش. لكن تلك الأموال اختفت عندما غادرت آخر القوات الأمريكية.
ظلت زهرة في موقعها حتى سقوط ولاية لغمان شرقي كابل. وعندما سيطرت حركة طالبان عليها، فكرت في الانتحار.
تقول: “لا نعرف ما إذا كنا نعيش في بلدنا أم في مكان آخر، الأمر صعب للغاية الآن. أشعر أنني غير قادرة على التنفس. كان أطفالي يذهبون إلى المدارس والدورات والجامعات، لكن كل ذلك انتهى الآن”.
وتقول إن المشكلات الاقتصادية تزداد سوءاً يوماً بعد يوم.
“نحن عالقون في المنزل بلا وظائف لكسب قوتنا، وفقدت النساء أكثر من مجرد دخلهن”.
هزت سميرة رأسها موافقة على كلام صديقتها وقالت: “كنت أواجه أكبر التحديات في حياتي، لكن ليس الآن. كان بإمكاني الذهاب إلى مدرسة ابنتي والسير بحرية في البازارات، كان لدي المال والقدرة على شراء الأشياء، وكنت أقدم نفسي للآخرين بكل فخر – ولكن ليس الآن. لقد فقدت إحساسي بهويتي، لم تعد لي هوية الآن”.
تتذكر سميرة الأيام التي أعقبت استيلاء طالبان على السلطة، عندما جلست في زاوية هادئة على سطح منزلها في كابل وهي تراقب الطائرات تحلق في السماء، حيث تنقل الآلاف من نساء ورجال بلدها إلى بر الأمان.
تصف زهرة الأشهر التي مرت منذ ذلك الحين كما لو أنها “حبر أسود سال على صفحة بيضاء”.
تشعر النساء بالخوف والريبة عند وصول أشخاص جدد إلى منطقتهم. تدعي حركة طالبان أنها أصدرت عفواً عن أولئك الذين خدموا في الحكومة السابقة. لكن الأمم المتحدة لديها معلومات موثوقة تفيد بمقتل أكثر من 100 شخص خدموا في الحكومة السابقة منذ استيلاء طالبان على السلطة.
علياء عزيزي، ضابطة شرطة ورئيسة سجن النساء، مفقودة منذ أربعة أشهر. ولم يرها مسؤولون في طالبان منذ استدعائها للعمل. أطلق رواد مواقع التواصل الاجتماعي حملة تطالب بالإفراج عنها.
وتم إطلاق سراح أربع نساء كن قد اختفين مع أفراد عائلاتهن بعد خروجهن في مسيرة من أجل حقوق المرأة في كابل هذا الأسبوع.
قالت طالبان باستمرار إن النساء لسن محتجزات لديها، وكذلك الأمر بالنسبة لعلياء عزيزي.
تقول زهرة إنه بسبب هذه المخاوف، يقول أطفالها إنهم يتمنون لو لم تكن والدتهم قد خدمت في الأجهزة الأمنية.
“أقول لهم إن الأمور تسير على ما يرام، وآمل أن يعرفوا يوماً ما أننا قدمنا خدمات رائعة من خلال التضحية بحياتنا، وتعريض أنفسنا لخطر كبير وما زلنا على استعداد للخدمة. لذلك أنا في انتظار قدوم ذلك اليوم”.
وتضيف، “شجعتنا أمريكا والناتو على تولي هذه الوظائف. تلقينا تدريباً على يد العديد من السيدات من أمريكا وكندا وألمانيا وهولندا وبولندا والعديد من البلدان الأخرى. قالوا إنهم سيقفون إلى جانبنا – كتفًا بكتف – لكن في النهاية، جميعهم تركونا.
تقرير: كوينتين سمرفيل، تحرير: كاثرين ويستكوت، إنتاج: بول سارجينت ودومينيك بيلي، تصميم: جوي روكساس وبرينا شاه
تطوير: زوي توماس وبيكي راش، رسوم توضيحية: كلاوي رزيتش ، تصوير: ديف بول.
[ad_2]
Source link