روسيا وأوكرانيا: الولايات المتحدة تقول إن موسكو تبحث عن عذر لغزو كييف
[ad_1]
قالتالولايات المتحدة إن روسيا تستعد لاختلاق سبب لغزو أوكرانيا، وحذرت من احتمال وقوع هجوم في الأيام المقبلة.
وقال الرئيس الأمريكي، جو بايدن، الخميس، إن العمل العسكري يمكن أن يبدأ قريبا، لكنه شدد على أن الحل الدبلوماسي لا يزال ممكنا.
وفي وقت لاحق، تطرق كبير مستشاري بايدن لشؤون السياسة الخارجية إلى الطرق التي يمكن لموسكو من خلالها تقديم تبرير لشن هجوم.
وقالت روسيا إن المزاعم “لا أساس لها” واتهمت الولايات المتحدة بإذكاء التوترات.
ونفت موسكو مرارا أي خطة لغزو جارتها الشرقية. وتصر على أنها تنقل قواتها بعيدا عن الحدود الأوكرانية، لكن الدول الغربية شككت الى حد كبير في هذا الادعاء.
وقال بايدن للصحفيين خارج البيت الأبيض: “لدينا سبب للاعتقاد بأنهم منخرطون في عملية رفع راية كاذبة ليكون لديهم عذر للدخول”.
وتستخدم عبارة “الراية الكاذبة” للدلالة على هجوم ملفق تقوم به الدولة ضد مصالحها الخاصة من أجل تبرير الانتقام. وتقول الولايات المتحدة منذ أسابيع إن مثل هذا التوجيه الخاطئ هو جزء من خطط روسيا.
وأخبر وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكين، جلسة مجلس الأمن الدولي، اليوم، أن روسيا ترفع جاهزية قواتها العسكرية على الحدود، وتزيدها لتصبح مستعدة لاجتياح أوكرانيا.
وقال إنه لم يكن من الواضح الشكل الذي يمكن أن تتخذه ذريعة الهجوم، ولكن هذه الاحتمالات تشمل “تفجيرا إرهابيا مزيفا داخل روسيا، أو اكتشافا مختلقا لمقبرة جماعية، أو هجوما مدبرا بطائرة بدون طيار ضد المدنيين، أو هجوما مزيفا أو حتى حقيقي باستخدام أسلحة كيماوية”.
وفي أعقاب مثل هكذا حدث، قال بلينكين إن الحكومة الروسية ستعقد على الأرجح اجتماعا طارئا حول ضرورة حماية الأقلية من الإثنية الروسية في أوكرانيا – وستبدأ الصواريخ والقنابل الروسية في ضرب أهداف أوكرانية، جنبا إلى جنب مع الهجمات الإلكترونية.
ولم تقدم الولايات المتحدة أدلة على ادعاءاتها، لكن بلينكين أقر خلال الجلسة، التي خصصت لبحث اتفاق منسك، الذي كان أبرم لتسوية الأزمة الأوكرانية السابقة التي اندلعت عام 2014، بأن بعض الناس قد يشككون في هذه المزاعم. وقال “لكن اسمحوا لي أن أكون واضحا. أنا هنا اليوم ليس لبدء حرب ولكن لمنعها”.
وعبر زعماء غربيون آخرون عن مخاوف مماثلة. إذ حذر الأمين العام لحلف الناتو، ينس ستولتنبرغ، من “ذريعة لشن هجوم مسلح”، في حين زعمت وزيرة الخارجية البريطانية، ليز تروس ورئيس الوزراء بوريس جونسون أنه تم التخطيط لعملية راية كاذبة.
وجاء ارتفاع حدة التوتر يوم الخميس، بعد تبادل لإطلاق النار بين القوات الأوكرانية والمتمردين المدعومين من روسيا شرق البلاد.
وليست مثل هذه الخروقات لوقف إطلاق النار المستمر منذ سنوات نادرة الحدوث، لكن كل جانب ألقى باللوم في أعمال العنف يوم الخميس على الآخر.
واتهم المسؤولون الأوكرانيون الانفصاليين المدعومين من روسيا بقصف حضانة في بلدة ستانيستيا لوهانسكا، محطمين جدارا في غرفة مخصصة للموسيقى، وإصابة ثلاثة أشخاص، لكن لم يصب أي من الأطفال بسوء.
في غضون ذلك، قال المتمردون المدعومون من روسيا إن القوات الأوكرانية قصفت عددا من المواقع الخاضعة لسيطرتهم واتهموها بتصعيد الصراع.
كما أن هناك أيضا ادعاءات متضاربة حول حشد القوات الروسية على طول الحدود الأوكرانية.
وقالت روسيا إنه بعد أن انتهت التدريبات العسكرية فإن بعض قواتها تعود الآن إلى قواعدها. وقد نشرت مقطع فيديو زعمت أنه يُظهر الدبابات وهي تستقل القطارات كدليل.
لكن مسؤولين أمريكيين وغربيين آخرين قالوا إن آلاف الجنود الآخرين يصلون الآن الى الحدود ويصرون على عدم وجود دليل على أي انسحاب كبير للقوات الروسية. ويقولون إن هذا الادعاء مدعوم ليس فقط بمعلومات استخباراتيه، ولكن ايضا من خلال صور الأقمار الصناعية المتاحة على نطاق واسع.
وتظهر الصور التي التقطتها شركة ماكسار تكنولوجيز التجارية ومقرها الولايات المتحدة هذا الأسبوع، أن أوكرانيا لا تزال محاصرة من ثلاث جهات. لكن الصور لا تثبت بشكل قاطع أن روسيا على وشك تنفيذ الغزو.
وتنفي روسيا من جهتها كل هذه الاتهامات التي تروج لها أوكرانيا والزعماء الغربيين.
وفي وقت سابق الخميس، أرسلت روسيا ردا رسميا على مقترحات الولايات المتحدة للتفاوض في الأزمة والتي قدمت طريقا محتملا للدبلوماسية وهددت باتخاذ مزيد من الإجراءات.
وقالت روسيا في الوثيقة إنها منفتحة على المناقشات بشأن عمليات التفتيش على مواقع الصواريخ على الجانبين، لكنها قالت إن الولايات المتحدة فشلت في معالجة مخاوفها الأمنية الرئيسية بشأن توسع الناتو بالقرب من حدودها.
ويُعد احتمال انضمام أوكرانيا يوما ما إلى التحالف العسكري الغربي، جزءا أساسيا من الأزمة المستمرة. إذ تعارض روسيا بشدة مثل هذه الخطوة، لكن الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي لم يستبعداها.
وقالت روسيا إنه إذا لم يتم التعامل مع هذه المسألة، فسيتم اعتماد “الوسائل العسكرية التقنية” للردا على ذلك، على الرغم من أنه لا يزال من غير الواضح ما الذي يمكن أن يتم التوصل إليه.
كما طردت روسيا، في اليوم نفسه، نائب السفير الأمريكي لدى موسكو. وقالت الولايات المتحدة إن هذه الخطوة غير مبررة ووصفتها بأنها تصعيد دبلوماسي.
وعلى الرغم من هذه المخاوف، قال وزير الخارجية الأوكراني، دميترو كوليبا، في وقت سابق إن “الدبلوماسية تعمل”.
وأضاف “لا يمكننا أن نقول على وجه اليقين ماذا سيحدث غدا، لكننا اليوم نبذل قصارى جهدنا” للحفاظ على السلام. مؤكدا “نحن في غاية الاستعداد لأي موقف”.
[ad_2]
Source link