رجب طيب أردوغان: هل تمثل زيارته للإمارات “سياسة” تركية جديدة؟ – صحف عربية
[ad_1]
اهتمت صحف ومواقع عربية، لا سيما الإماراتية منها، بزيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لدولة الإمارات وهي الزيارة الأولى من نوعها منذ نحو تسع سنوات من توتر العلاقات بين أنقرة وأبو ظبي.
وأبدى كتاب الكثير من التفاؤل تجاه تطبيع العلاقات بين البلدين وتساءل آخرون عن الأسباب التي دفعت لهذا التقارب التركي-الإماراتي، مشيرين إلى تبني أنقرة لسياسة تركية جديدة في المنطقة.
تحت عنوان “مستقبل مزدهر”، تقول “الاتحاد” الإماراتية في افتتاحيتها إن المباحثات بين رئيس مجلس الوزراء وحاكم دبي محمد بن راشد آل مكتوم والرئيس التركي تعكس “إرادة إماراتية تركية، وتصميما على تعزيز فرص التعاون والشراكة، واستثمار مميزات كلتا الدولتين في تعظيم التنمية عبر ترسيخ قيم التفاهم والتعايش والسلام في المنطقة”.
وفي الجريدة نفسها وتحت عنوان “أهلاً تركيا”، يرحب رئيس التحرير حمد الكعبي بما وصفه “التواصل الإيجابي الفاعل”.
ويضيف: “كمراقبين، نرى أن هذا الزخم من شأنه أن يكون له انعكاس إيجابي لن يقتصر على الإمارات وتركيا فحسب، بل سيمتدّ ليشمل المنطقة بأسرها، انطلاقاً من الثّقل السياسي والاقتصادي للبلدين”.
“انفتاح“ إماراتي و“سياسة“ تركية جديدة
وتشيد “البيان” الإماراتية بالزيارة، مثمنة سعي الإمارات في الانفتاح على دول المنطقة.
وتقول في افتتاحيتها: “نهج الإمارات في الانفتاح وتوثيق جسور الشراكة الاستراتيجية مع جميع الدول، وثقة دول العالم بالإمارات ومكانتها ونموذجها التنموي، تعطي اليوم دفعاً كبيراً في زخم العلاقات مع تركيا، بما يبشر بمزيد من التقدم النوعي في مضمار الشراكة والتكامل، ويبث التفاؤل بأن تقود الدولتان المنطقة نحو الاستقرار والازدهار”.
ويرى عبد العزيز المعمري في “الرؤية” الإماراتية أن زيارة أردوغان “خطوة عملية مهمة نحو استكمال مرحلة التطور في العلاقات الإماراتية – التركية ونقلها إلى خطوات ذات أبعاد استراتيجية تعود بالفائدة على الدولتين”.
ويضيف: “ولعل المنطلق الجديد للسياسة التركية الحالية هو البعد الاقتصادي منه وهذا لن يتحقق إلا بتوفر عوامل أخرى مساندة ومعززة له، وهي الأمن والاستقرار ليس في الدولتين فقط، وإنما السعي الحقيقي هو أن يشمل الأمر كل دول المنطقة”.
وتتحدث ليليان معروف في “رأي اليوم” اللندنية عن “عودة العلاقة مع الخليج” التي تسعى إليها تركيا.
وتقول: “تواصل السياسة التركية انفتاحها مجدداً على دول الخليج والتي كان على رأسها الإمارات والبحرين وقريباً السعودية التي أعلن الرئيس التركي في 17 من كانون الثاني/يناير نهاية العام السابق عن نيّته زيارة المملكة العربية السعودية خلال هذا الشهر والتي ستكون أوّل زيارة له بعد مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي في نيّة لفتح صفحة جديدة مع دول الخليج صاحبة الأموال الكثيرة والتي يمكن أن تساعد في انقاذ عجزه الاقتصادي “.
ما يريده الجانب التركي
على الجانب الآخر، تناولت بعض الصحف الأسباب التي أدت لهذا التقارب التركي-الإماراتي.
وتصف “العرب” اللندنية الزيارة بأنها ” تؤسس لحقبة جديدة”، مشيرة إلى أن “الرئيس التركي يراهن على الدعم الخليجي قبل استحقاقات انتخابية مصيرية”.
وتتابع الجريدة: “تشير الأوساط السياسية إلى أن العامل الاقتصادي كان الطاغي على هذه الزيارة، حيث يسعى أردوغان للحصول على دعم خليجي في مواجهة الأزمة الاقتصادية التي تتخبط فيها بلاده وباتت تهدد حظوظه وحظوظ حزبه ‘العدالة والتنمية‛ في الانتخابات الرئاسية والتشريعية التي لم يعد يفصل عنها سوى عام وبضعة أشهر”.
وتضيف أن “أردوغان يراهن على عودة العلاقات مع الإمارات والسعودية على أمل إنعاش الخزينة المالية للدولة التركية التي تضررت بفعل سياساته النقدية، وأيضا بسبب توجهاته في السياسة الخارجية المسكونة بأوهام التوسع والزعامة ما أدى إلى استعداء العديد من دول المنطقة وعزلة تركيا”.
من جانبه، يتساءل محمد أبو رزق في موقع “الخليج أونلاين”: “بعد زيارة أردوغان.. هل تستفيد الإمارات من الخبرات الدفاعية التركية؟”
ويشير إلى “حرص أبوظبي على الاهتمام بالقطاع الدفاعي والأمني في العلاقة مع تركيا من خلال توقيع عدة اتفاقيات عسكرية ودفاعية”، قائلاً إن الإمارت “لم تخف اهتمامها بالاستفادة من الخبرات العسكرية التركية على صعيد الصناعات، أو التعاون في المجال الدفاعي، خاصة مع التطور الملحوظ للصناعات العسكرية التركية”.
ويرجع الكاتب السبب إلى “تقدم الصناعات العسكرية التركية، وارتفاع صادراتها بنحو 47.7%، إضافة إلى تقدم الشركات التركية في قائمة ‘أفضل 100 شركة للصناعات الدفاعية‛ الأكثر شهرة عالمياً إلى المرتبة السابعة”.
[ad_2]
Source link