أخبار عاجلةمقالات

الحقيقة العلمية للشاذين جنسيا … بقلم الأستاذة مريم العتيبي

إيسايكو: الحقيقة العلمية للشاذين جنسيا … بقلم الأستاذة مريم العتيبي

دعت الحاجة الى إظهار الرأي العلمي بالأدلة والبراهين للفصل في قضية الشذوذ الجنسي الظاهرة للعيان في الرأي العالمي والمدعومة فيه من قبل دعاك الحريات في المجتمعات الغربية مستغلين هذه الفئة من اجل اهداف خاصة لهم في مجتمعاتهم.

الرأي العلمي هو الفاصل في قضيتهم وتوضيح حقيقتهم للعامة، فحسب الجمعية الامريكية للطب النفسي لتشخيص الامراض النفسية في دليلها التشخيصي والإحصائي للاضطرابات العقلية[DSM-5] هو ” اضطراب الهوية الجنسية المسمى حديثاً فيها اضطراب النوع”، لان هذه الفئة غير متطابقة لنوع الجنس المولود فيه، مختلفين عن هويتهم الجنسية وخصائصها البدنية.

عُرف الطب النفسي الاضطراب الجنسي (Gender Identity) انه:

انزعاج دائم وشديد بشأن الجنس الفعلي مع رغبه واصرار على الانتماء الى الجنس الاخر.
كذلك هو: وجود اختلاف بين التكوين الجسدي والتشريحي والفسيولوجي عن التعرف النفسي للشخص على نفسه.

وينشئ هذا الاضطراب من اسباب عديدة منها:
⁃ من التنشئة في الصغر، حيث يكون للوالدين دور في ذلك اما تشجيع الطفل بأن يكون من الجنس الأخر والتشبه فيه بالأزياء والحركات والالعاب، او عدم الاكتراث بسلوكيات الطفل الجنسية مما يوحي للطفل ان ذلك موافقه من قبل والديه لتصرفاته المنافية لفطرته ورضى من قبل والديه عليه، حينها تنمو مشاعره في الجنس الاخر
⁃ غياب التربية السليمة من قبل والديه في تعزيز المثل الجيدة في معاني الرجولة والانوثة مع ضعف التوجيه في تنمية المشاعر المرتبطة بجنسه في حياته
⁃ تعرض الطفل للأذى الجسدي والجنسي في سن مبكرة، قاده هذا الاذى لتبني معتقد فكري راسخ مشوه في عقله يجعله يتحول للجنس الاخر ليختفي هذا الأذى

⁃ وجود الملامح عند الطفل المشابهة للجنس الاخر فالطفل الذكر يكون لديه ملامح انثويه ناعمه، والطفلة يكون لديها ملامح صبيانية خشنة، معارضتهم هذه الملامح للتحرش من الاخرين والاساءة
⁃ من الاسباب التي ساهمت في هذا الاضطراب دور الاعلام الحديث في عرضه لمواد اعلامية كالأفلام والمسلسلات تدعم الشذوذ وتأصل تاريخهم ومكانتهم وتغرس فكرة التقبل لحالهم في قنواتهم ومواقعهم الالكترونية والان تبني دور السينما والافلام لهم باعتبارهم جنس بشري ثالث يضاف للذكر والانثى

⁃ دور بعض منظمات الامم المتحدة التي تدعم هذه الفئة ورفع العقوبات السابقة عن المثلية في دعم للشواذ تحت مسمى الحرية

⁃ الدعم الدولي من الحكومات الغربية لشواذ محولين الاضطراب النفسي لقضية حقوقية تحت مسمى جنس ثالث له حقوق مستخدميها الأجندة السياسية لأهدافه الخاصة البعيدة كل البعد عن علاج هذا الاضطراب وحقيقة المصابين فيه

فالرأي العلمي استند لقرائن طبية موجودة في هذه الفئة مخبرين انه ” اضطراب في الهوية الجنسية” لدى الشخص معتمدين على المعيار الطبي في تحديد هذه الهوية من خلال:
1-الخصائص الخلقية التناسلية للذكر والانثى
2-الجينات للشخص سوا ذكر او انثى
3-هرمونات الذكورة والانوثة
اضافوا اليها الاطباء النفسين معيارين مهمين هما:
الجنس المخي والجنس السلوكي.

لذلك الراي العلمي كافي في توضيح اضطراب الهوية الجنسية لدى الشواذ، وداحض لكل ادعاء وتبرير لقضيتهم بأنهم جنس ثالث مضاف للذكر والانثى.

علينا ان نكافح جاهدين في توضيح حقيقة هذا الاضطراب للعامة حتى لا يتخذ ذريعة تحت اي شكل من الاشكال منساقين بجهل تحت الشعارات المناديه لهدم القيم الاخلاقية، ونشد على كل اسرة في تنشئة وتربية وتوجيه اطفالها، عاملين على رفع وتيرة التوعية للأمهات والاباء بشأن سلوكيات اطفالهم وتصرفاتهم.

لسنا ضد الحريات الانسانية بل ضد استغلال الامراض والاضطرابات بمسمى الحريات لأهداف بعيده كل البعد عن حرية الانسان وهدم المنظومة الاخلاقية بمسمى واهم ورفعها لقضية، فمن حق الرأي العلمي ان يطلق حكمه فيها.

تحرير الاخصائية الاجتماعية
مريم معيض العتيبي


المراجع
الدكتور لطفي الشربيني. (1998). الطب النفسي وهموم الناس . الاسكندرية : دار المعارف.
رعاية المريض والمعلومات الصحية والامراض والحالات . (3 3, 2020). تم الاسترداد من مايو كلينك : https://www.mayoclinic.org
سيد عى السيد محمد. (بلا تاريخ). دور القرائن الطبية في اثبات الاضطرابات الجنسية.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى