روسيا وأوكرانيا: مسؤول أمريكي يقول إن موسكو نشرت قوات إضافية على الحدود بين البلدين
[ad_1]
شكك مسؤول أمريكي بارز في إعلان روسيا سحب قوات من حدودها مع أوكرانيا، قائلا إنها أرسلت الآلاف من الجنود الإضافيين خلال الأيام الأخيرة.
وحذر المسؤول من أن روسيا قد تختلق ذريعة لتبرير الهجوم على أوكرانيا “في أي لحظة”.
وكان الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) ينس ستولتنبرغ قد أكد أنه لا يوجد ما يشير إلى أن القوات الروسية تراجعت عن مواقعها بالقرب من حدود أوكرانيا.
وقال ستولتنبرغ يوم الأربعاء إن روسيا لا تزال لديها قوة ضخمة جاهزة لمهاجمة أوكرانيا.
وحذر من أن التهديد الروسي أصبح “الوضع الطبيعي الجديد”، مضيفا أن الناتو يفكر في تعزيز جناحه الشرقي (شرق أوروبا).
ونفت روسيا في وقت لاحق تقييم أمين عام الناتو للوضع على حدود أوكرانيا.
وكرر متحدث باسم الكرملين التأكيد على سحب بعض القوات وإعادتها لقواعدها بعد استكمال التدريبات العسكرية.
كما نشرت وزارة الدفاع الروسية مقطع فيديو يوم الأربعاء ليظهر ما قيل إنها دبابات تغادر شبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو.
ولكن المسؤول الأمريكي قال في تصريحات لصحفيين: “قالت الحكومة الروسية إنها تسحب قوات من الحدود مع أوكرانيا… وقد جذبت الكثير من الاهتمام بسبب هذا الزعم، سواء هنا أو حول العالم، ولكننا نعرف أن هذا كذب”، بحسب ما نقلته وكالات أنباء.
وقال ستولتنبرغ، متحدثا في قمة وزراء دفاع الناتو في بروكسل، إن الحلف يدرس تشكيل مجموعات قتالية جديدة في وسط وجنوب شرق أوروبا.
وأضاف أن هذا كان جزءا من الإجراءات الجارية لتعزيز الدفاع الأوروبي، والتي أنفق عليها 270 مليار دولار منذ عام 2014، على الرغم من أنه حاول طمأنة روسيا بأن الناتو لا يمثل تهديدا.
وكشف أمين الناتو أن فرنسا عرضت قيادة إحدى هذه المجموعات القتالية في رومانيا.
وعلقت وزارة الخارجية الروسية قائلة إنها من الآن فصاعدا “لم تعد مهتمة” بتصريحات ستولتنبرغ.
ولدى روسيا أكثر من 100 ألف جندي بالقرب من حدود أوكرانيا لكنها تنفي أنها تخطط لغزو جارتها.
وتتمتع الدولتان بعلاقات ثقافية وتاريخية عميقة.
ويريد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تأكيدات بأن أوكرانيا لن تنضم إلى الناتو لأنه يرى أن أي توسع له يمثل تهديدا لبلاده. وقد رفض الناتو هذا الطلب.
قال بوتين يوم الثلاثاء إن روسيا لا تريد الحرب، لكنه طالب بمعالجة قضية عضوية الناتو الآن، على الرغم من أن أوكرانيا لا تزال بعيدة حتى عن تقديم طلب للانضمام إلى الحلف.
وقال ستولتنبرغ إن الناتو لا يزال على استعداد للحوار، ولم يفت الأوان بعد لروسيا “للتراجع عن حافة الصراع”.
وأعرب عن شكوكه بشأن التقارير الروسية التي أفادت بسحب بعض القوات، بعد أن ظهرت تصريحات روسية ومقاطع فيديو بثها التلفزيون الرسمي الروسي تُظهر مركبات عسكرية تغادر شبه جزيرة القرم.
وأضاف أمين عام الناتو: “لا نرى أي علامة على وقف التصعيد على الأرض”. “قد يتغير هذا بالطبع ، لكن روسيا تحتفظ بقوة غزو ضخمة جاهزة للهجوم.”
وهو ما أكده أيضا رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، في مكالمة هاتفية مع الأمين العام للأمم المتحدة، قائلا إنه “لا يوجد حاليا سوى أدلة قليلة على انسحاب روسيا”.
وانتقد ستولتنبرغ روسيا، وقال إنها أظهرت استعدادها “للطعن في المبادئ الأساسية لأمننا… لقد استخدموا القوة لدعم ومحاولة ترهيب الدول لقبول مطالبها”.
أزمة قد تلقي بظلالها على المدى الطويل
تحليل: جوناثان بيل – محرر شؤون الدفاع
كانت هذه توقعات سيئة للمستقبل من الأمين العام للناتو.
فقد وصف ينس ستولتنبرغ (الأزمة الروسية الأوكرانية) بأنها أخطر أزمة أمنية في أوروبا منذ نهاية الحرب الباردة. وأوضح أن التهديد لم يختف.
حتى لو لم يصدر الرئيس بوتين الأمر بشن هجوم، فلا تزال هناك مؤشرات على أن هذه الأزمة ستلقي بظلالها على المدى الطويل.
وقال ستولتنبرغ إن الحشد العسكري الروسي يظهر أن موسكو مستعدة للاصطدام بالأمن الأوروبي باستخدام القوة.
وقد يعني هذا “الوضع الطبيعي الجديد” أن على الناتو تعزيز وضعه العسكري. كلف ستولتنبرغ المخططين العسكريين لحلف الناتو بالنظر في تشكيل مجموعات قتالية جديدة على الجناح الشرقي للحلف، في رومانيا ومنطقة البحر الأسود.
ومع ذلك، لم يتخذ أي قرار نهائي حتى الآن. ويصر الناتو على أن التعزيزات سترسل فقط لتكون بمثابة رادع.
ولا يزال الناتو يدعو روسيا للانخراط في حوار للحد من التوترات. ولكن إذا لم تنجح الدبلوماسية، فإن الخطر يتمثل في أن كلا الجانبين سينتهي به الأمر إلى ترك الموقف للجيوش.
[ad_2]
Source link