البدون في الكويت: انتحار الشاب حمد عبيد يجدد النقاش حول معاناتهم

ورأى آخرون “أن حمد لم ينتحر بل تم إعدامه” متهمين “كل من ضيق عليه وعلى أسرته، وكل من سكت عن قول الحق، بقتله”.

وفي المقابل، اعتبر مغردون “أن شاب البدون لم ينتحر، بل ولد ميتاً مسلوب الحقوق والكيان”، متسائلين “كيف للميت أن ينتحر؟”.

ومن جهته، كتب رئيس دائرة حقوق الإنسان في حزب المحافظين المدني، عبد الحكيم الفضلي، على حسابه في تويتر: “أعزائي أبناء مجتمع المواطنين البدون. ‬الانتحار ليس هو الحل لأننا اليوم في مواجهة مجموعة كائنات ستكون في أسعد أيامها لو انتحر كل البدون في يوم واحد وبلحظة واحدة. نعرف حجم الضغوطات، لكنكم أبطال أبناء أبطال وعلى قدر أهل العزم تأتي العزائمُ، لا تخلون حقكم”.

واتهم مغردون حكومة الكويت بما يحصل مع البدون، معتبرين أن “ما تفعله الحكومة عبث بالأمن” على حد قولهم.

وتوجه كويتيون إلى المسؤولين في دولة الكويت، مطالبين بـ”رفع الظلم عن البدون”.

ومع ارتفاع حالات الانتحار في الكويت، أطلقت رابطة الاجتماعيين الكويتية قبل مدة، مبادرة “حياتك عزيزة”، لتقديم الدعم النفسي والاجتماعي للمواطنين والمقيمين بهدف مواجهة الأفكار السلبية المؤدية للانتحار، وذلك بالشراكة مع عدة جهات حكومية، بينها وزارات الداخلية والصحة والتربية والشؤون الاجتماعية والأوقاف وعدد من جمعيات المجتمع المدني.

وقال رئيس فريق المبادرة، عبد الله يوسف الرضوان، في وقت سابق “إن عدد حالات الانتحار بين فئة الشباب والأطفال زاد في الكويت خلال جائحة كورونا”.

وأضاف: “أوضحت العديد من الدراسات أن أسباب الانتحار تعود إلى الاكتئاب الحاد واضطرابات الشخصية والوضع الاقتصادي والإدمان والبطالة، بالإضافة إلى العنف المنزلي والعزلة الاجتماعية”.

من جهتها أوضحت رئيسة اللجنة النفسية الوقائية في المبادرة، الدكتورة وفاء العرادي، أن عدد قضايا الانتحار للأفراد الذين تفوق أعمارهم 21 عاما خلال الفترة بين يناير و 31 ديسمبر 2021 بلغ 43 حالة ،تتضمن كويتيين وغير كويتيين، كما بلغ العدد الإجمالي لقضايا الشروع بالانتحار خلال الفترة ذاتها 41 حالة بينها كويتيون وأجانب.