روسيا وأكرانيا: هل “ينتصر” فلاديمير بوتين في مواجهة الغرب كما حدث في القرم؟ – صحف عربية
[ad_1]
- قسم المتابعة الإعلامية
- بي بي سي
ناقشت صحف عربية التوتر الحالي بين روسيا وأوكرانيا؛ حيث حذرت دول عديدة من احتمال قيام روسيا باجتياح أوكرانيا في أي لحظة.
ورأى عدد من الكتاب أن “خيار المواجهة العسكرية ليس مطروحا تماما”، وأن ما يحدث على الساحة هو “فرض إرادة” سينتصر فيها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كما انتصر في القرم.
وذهب كُتاب آخرون إلى أن “واشنطن ولندن وحلف الناتو يستدرجون موسكو إلى فخّ حرب ضد أوكرانيا”.
المواجهة العسكرية ليست مطروحة
يرى علي الخشيبان في صحيفة الرياض السعودية أن “خيار المواجهة العسكرية ليس مطروحا تماما؛ لأن فكرة الانتصار في حرب بين قوتين نوويتين هو ضرب من الخيال؛ فالجميع سيخسر، ولذلك فإن الحرب تدور بشكل مباشر حول الحسابات الاستراتيجية والجيوسياسية وليس أكثر من ذلك عبر استخدام الأدوات الاقتصادية”.
يقول الخشيبان إن “الصيغة الأقرب لتطورات المنافسة الروسية الأمريكية حول أوكرانيا لا تستبعد الدخول السريع في مواجهة من نوع أقوى وأكثر تأثيرا، فالحرب الاقتصادية والحصار المالي والعقوبات على الأفراد وبناء التكتلات واستخدام سلاح الطاقة ومشروعات بدائل الغاز الروسي كلها أدوات ما زال يملكها الغرب”.
ويضيف الكاتب: “روسيا أيضا تملك في المقابل قدرات تقنية وسيبرانية قادرة على أن تعطّل المشروعات الأمريكية، كما تملك الفرصة لبناء تحالفات استراتيجية أعمق مع الصين المنافس الأقوى لأمريكا”.
ويقول محمد الساعد في صحيفة عكاظ السعودية: “يذهب الكثير إلى أن لا حرب هناك، وإنما فرض إرادة سينتصر فيها بوتين، كما انتصر في القرم”.
ويضيف الساعد: “بالطبع أمريكا ستبقى أكبر قوة عسكرية عرفها التاريخ الإنساني، ولا يمكن مقارنة كل الجيوش والقوى حول العالم معها؛ فهي تمتلك لوحدها عشرة أضعاف أي جيش آخر”.
ويستدرك الكاتب في وصف الورقة الأمريكية بالقول: “لكنها عملاق بلا عقل، لذلك نبّه بوتين الجميع، إلى أن خياره النهائي هو النووي، لأنه من غيره لا يستطيع الوقوف أمام الآلة العسكرية الغربية”.
ويرى الكاتب أن “بوتين هو أعقل سياسي في الأزمة الراهنة، على عكس ما يصوره الإعلام الغربي، وكأنه يقول لنظرائه في الغرب: القوة لا تصنع سياسة، ولا تغير مسارا، في هذا الزمن، دعونا نحل الأزمة في حدودها اليوم، ولا نقبل دخول أوكرانيا للناتو، لأن حلها مستقبلا سيكون كارثيا، فالحل اليوم أقل كلفة من حرب نووية”.
وفي السياق ذاته، يعلق عمر أنهون في صحيفة الشرق الأوسط اللندنية قائلا: “تشكل عمليات الانتشار والمناورات العسكرية من قبل روسيا والولايات المتحدة وحلفائها علامات واضحة على مزيد من التصعيد، الأمر الذي يثير مخاوف إزاء حدوث عمل عسكري في نهاية المطاف… على الجانب الآخر، تواصل روسيا الادعاء بعدم وجود مثل هذه الخطة، وتصف مزاعم الولايات المتحدة بأنها هيستيرية”.
ويستدرك الكاتب: “ورغم ذلك، أعتقد أن فرص الغزو والحرب تظل ضئيلة، خصوصًا أنه في ظل جميع الإمكانات والتكنولوجيا المتاحة حاليا، ستكون الحرب خيارا خاسرا لجميع الأطراف عسكريا واقتصاديا وغير ذلك”.
ويتابع أنهون: “يبقى الخيار الوحيد المتاح الآن فرض عقوبات من جانب واحد. ومع أن العقوبات تضر بالدولة المستهدفة، لكنها في الوقت نفسه تثير احتكاكات، وفي نهاية الأمر ربما تؤدي لنتائج عكس المرجوة … على أي حال، هناك مشكلة تجب معالجتها”.
ويعبر الكاتب عن أمله “ألا يأتي العلاج في ساحات المعارك، وإنما حول طاولات التفاوض”.
“حرب استنزاف”
أما محمد خروب فيقول في صحيفة الرأي الأردنية إن “الحملة السياسية والدبلوماسية المكثفة المحمولة على فيض من التسريبات العالمية المدروسة التي تشنها الولايات المتحدة وحلفاؤها على روسيا، والتي تتحدث في وعن موضوع واحد، هو أن الغزو الروسي لأوكرانيا قد يبدأ في أي وقت تشي كلها… بأن واشنطن ولندن وحلف الناتو يستدرجون موسكو إلى فخ حرب ضد أوكرانيا”.
وتحت عنوان “حتمية الصراع في شرق أوروبا”، يقول ماجد بن محمد الأنصاري في صحيفة الشرق القطرية إنه و”منذ سقوط الاتحاد السوفييتي حرص الغرب على التمدد شرقًا لملء الفراغ الاستراتيجي الكبير الذي خلفه تفكك القوة العظمى الثاني”.
ويضيف الأنصاري: “عند وصول بوتين إلى السلطة كانت روسيا تمثل قوة “سابقة”… بحلول عام ٢٠٠٨ بدأ المشهد يتغير… ومنذ ذلك الحين انعكس التيار وأصبحت دول المنطقة بين مستسلم أمام النفوذ الروسي وبين من يحاول المقاومة مستعيناً بالغرب الذي بات المتغطي به عريانا”.
ويتساءل الكاتب: “هل الصراع في شرق أوروبا حتمي؟ يبدو الأمر كذلك، انكفاء الولايات المتحدة وتراجعها عن التمدد الاستراتيجي نحو الشرق يترك مساحة لا يمكن لروسيا بوتين تجاهلها، والرجل الأوروبي المريض لا يمكنه الوقوف أمام التهديد الروسي خاصة مع تباين المواقف أوروبيا”.
ويشير الأنصاري إلى أن تلك الحرب ستكون “حرب استنزاف مُكلفة وخطيرة، وقد ينجح المعسكر الغربي في النهاية بفرض “شروطه” على الكرملين وربما أبعد من ذلك بإطاحة بوتين، أو أقلّه نسف أي محاولة لبروز تحالف استراتيجي سياسي وعسكري بين الصين وروسيا”.
[ad_2]
Source link