روسيا وأوكرانيا: واشنطن تدافع عن إخلاء سفارتها وكييف تدعو إلى “الهدوء”
[ad_1]
قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إن التهديد الروسي “الوشيك” بشن عمل عسكري في أوكرانيا يبرر إخلاء السفارة الأمريكية في كييف.
وجاءت كلمات بلينكن بعد أن دعا الرئيس الأوكراني إلى الهدوء، وقال إن العدو الأكبر هو “الهلع”.
وقد دعت أكثر من عشر دول رعاياها إلى مغادرة أوكرانيا.
ونفت موسكو التي تحشد أكثر من مئة ألف عسكري على الحدود نيتها غزو أوكرانيا.
ونفى كبير مستشاري السياسة الخارجية في الكرملين،يوري أوشاكوف، أن تكون هناك خطط لغزو أوكرانيا، وقال “لقد وصلت الهستيريا ذروتها”.
وكانت هناك محاولات إضافية لنزع فتيل التوتر في المنطقة السبت. وحذر الرئيس الأمريكي جو بايدن في مكالمة هاتفية الزعيم الروسي فلاديمير بوتين من “ثمن فادح” لأي غزو روسي لأوكرانيا.
في هذه الأثناء، قارن وزير الدفاع البريطاني بين والاس الجهود الدبلوماسية الغربية الحالية بـ”استرضاء ألمانيا النازية”.
وقال لصحيفة صنداي تايمز “هناك أجواء تشبه نفحة ميونيخ في الهواء”، في إشارة إلى اتفاقية عقدت مع هتلر وفشلت في منع الحرب العالمية الثانية.
وقال والاس أيضا إن “احتمال الهجوم يبقى مرتفعا ويمكن أن يحدث في أي وقت”.
“الحل المتعقل”
ومن الدول التي نصحت رعاياها بمغادرة أوكرانيا في الحال الولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا.
وانضمت كندا واستراليا إلى الولايات المتحدة في خطوة إجلاء موظفي سفاراتهم في كييف.
ونقلت السفارات الثلاث عملياتها إلى مدينة لفيف غربي البلاد، بالقرب من الحدود مع بولندا. أما السفيرة البريطانية فقد قالت إنها سوف تبقى في العاصمة الأوكرانية مع فريق عمل محدود.
وقال بلينكن إن “خطر عمل عسكري مرتفع الاحتمال والتهديد قريب بحيث يجعل عملية إخلاء السفارات عملا متعقلا”.
من جانبه دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في وقت سابق إلى الهدوء وقال “العدو الأكبر الآن هو الهلع”.
وقال زيلينسكي إنه إنه لم ير بعد أي دليل على غزو روسي قريب.
وقالت مراسلة بي بي سي جنا بيزبياتشوك إنه ليست هناك مؤشرات قوية للهلع في كييف أو أي مدن أوكرانية كبيرة . لكنها أضافت أن الأوكرانيين بدأوا يأخذون التهديد الروسي على محمل الجد بشكل متزايد، وبدأوا باتخاذ إجراءات الحيطة والطوارئ.
وقد وضعت خطة لإجلاء سكان كييف البالغ عددهم 3 ملايين كإجراء احترازي.
وحذر البيت الأبيض من أن الغزو قد يحدث في أي لحظة، وقد يبدأ بقصف جوي.
وقد ازداد التوتر بشكل متواصل مع استمرار روسيا في حشد قواتها على امتداد الحدود الشرقية لأوكرانيا. وأجرت روسيا كذلك أكبر مناوراتها البحرية في البحر الأسود منذ سنوات، واتهمتها أوكرانيا بفرض حصار بحري عليها.
وتأتي هذه الأزمة بعد ثماني سنوات من ضم روسيا شبه جزيرة القرم، والتي تبعتها حرب بين أوكرانيا والمتمردين الموالين لروسيا في المناطق الشرقية للحدود مع روسيا.
ويقول الكرملين إنه لا يستطيع قبول انضمام أوكرانيا إلى حلف الناتو، ويطالب باستبعاد هذه الإمكانية، وهو ما رفضته الولايات المتحدة قائلة إن أوكرانيا دولة مستقلة ويجب أن يكون لها مطلق الحرية في تحديد تحالفاتها الأمنية.
[ad_2]
Source link