رامي شعث: الناشط البارز يقول إن السجناء يعذبون في مصر للاعتراف بأسماء آخرين
[ad_1]
- سباستيان أشر
- محرر الشؤون العربية – بي بي سي
قال ناشط بارز أفرج عنه الشهر الماضي من سجن في مصر لبي بي سي إنه، وخلال الفترة التي قضاها محتجزا في أحد المعتقلات، رأى بأم عينه نظاما يستخدم التعذيب لإجبار الأشخاص على الاعتراف على آخرين.
وكان رامي شعث أحد شخصيات المعارضة العلمانية البارزة في مصر. وكان الناشط الذي يحمل الجنسيتين المصرية والفلسطينية ويبلغ من العمر 50 عاما، عضوا بارزا في حركة المقاطعة التي ترفع شعار “مقاطعة وعدم استثمار وعقوبات” ويختصر اسمها بالإنجليزية بالحروف “بي دي إس”، والتي تدعو إلى مقاطعة إسرائيل بسبب معاملتها للفلسطينيين.
وكانت السلطات المصرية قد احتجزت شعث في يوليو/تموز عام 2019، واتهم “بمساعدة منظمة إرهابية”، لكن لم تقدم ضده لائحة اتهام.
ويعتقد شعث أن معارضته لخطوات تطبيع العلاقات بين إسرائيل ودول عربية كانت “القشة التي قصمت ظهر البعير” بالنسبة للسلطات المصرية والتي دفعتها لاعتقاله.
وقد احتجز شعث في قاعة سجن اكتظت بعشرات السجناء الآخرين، ولكن كما يقول، فإن مصيره كان أفضل من مصائر آخرين.
ويضيف “شخصيا لم أتعرض للتعذيب، لكن عصبت عيناي وقيدت يداي وربطت إلى حائط على مدى ثلاثة أيام. هذا تعذيب في نظري. أما في نظر السلطات المصرية فهذه معاملة “كبار النزلاء” أو “الأشخاص المهمين”.
وقد أطلق سراح شعث وانضم لزوجته الفرنسية سيلين في باريس بعد أن تنازل عن جنسيته المصرية، وهو الآن يتعافى من تجربته المريرة، لكنه مشغول بمصائر من لا يزالون في السجن.
وقال في مقابلة مع بي بي سي إن “واحدا من الأمور التي صدمته هو وصول عدد كبير من الأشخاص، بنشاط سياسي شبه معدوم، إلى المعتقل أو بدون نشاط على الإطلاق، وإن بعض الذين تحدث إليهم أجبروا على إعطاء أسماء اشخاص آخرين لاعتقالهم، على أسس واهية”.
ووصف تقنيات المحققين، فهم يطلبون إعطاء “أي أسماء” مثل أشخاص في مجموعات على فيسبوك كان عضوا فيها. أو أسماء من شاركوا معه في مظاهرة ما.
“تكتيكات عصابات”
وقد خضع شعث للتحقيق مرة واحدة خلال فترة احتجازه التي بلغت سنتين ونصف، واستمر ذلك لخمس وأربعين دقيقة، ولم يتطرق التحقيق لأي اتهامات موجهة إليه. وقال إن هدف الاحتجاز هو عقاب الشخص بسبب نشاطه.
وأضاف أن الوضع لم يكن بمثل هذا السوء في زمن الرئيس السابق حسني مبارك الذي أطاحت به انتفاضة شعبية عام 2011 شارك فيها شعث.
وقال “لم نشعر بهذا المستوى من الخوف والاعتقال التعسفي والتعذيب، والتجريد من الحقوق القانونية لهذه الدرجة، حيث كانت هناك محاولة للحفاظ على مستوى معين من استقلال القضاء. رأيت العديد من العائلات اللواتي وضعت في السجن انتقاما ممن تحب. هذه تكتيكات عصابات لا دولة”.
وذكر شعث حالة اعتقال أب لأكثر من سنتين لأن ابنه البالغ من العمر تسع سنوات غنى أغنية في مدرسته لم يكن يعلم أنها تعتبر مناهضة للنظام.
ويقول شعث “في الكثير من الحالات حين يتعرض السجناء للتعذيب فإنهم يخشون ذكر أسماء أصدقائهم المهتمين بالسياسة، بل يذكرون أي اسماء لأشخاص لا علاقة لهم بالسياسة، حتى إذا دققت السلطات الأمنية أوضاعهم لم تجد ما يدينهم، مع أنهم يمكن أن يعتقلوا في هذه الحالة أيضا”.
“بإمكان الغرب فعل المزيد”
ويعتقد شعث أن للغرب تأثيرا قويا على الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، الحليف المقرب، وبإمكانه ممارسة تأثير عليه.
وكان الرئيس قد أطلق مبادرة قرب نهاية العام الماضي أطلق عليها اسم “المبادرة الوطنية لحقوق الإنسان”، وهي خطة تدوم خمسة سنوات لتعزيز احترام وحماية حقوق الإنسان. وكذلك رفع حالة الطوارئ المفروضة منذ عام 2017.
ويقول مؤيدو السيسي إن الإجراءات الأمنية ضرورية من أجل السيطرة على الأوضاع التي سادتها القلاقل بعد الإطاحة بنظام مبارك.
وبالرغم من تجربته الشخصية وتجارب آخرين قابلهم في المعتقل فإن شعث يقول إنه يعتقد أن الحماس من أجل التغيير الذي خلقته ثورة يناير عام 2011 لم يختف تماما.
على مدى سنوات تجنب الناس الحديث عن ثورة 25 يناير بسبب الخوف والخجل مما آلت إليه الأمور، لكنه تلقى مئات الرسائل هذه السنة تهنئه بالذكرى ويعبر بعضها عن الفخر بما حدث.
[ad_2]
Source link