روسيا وأوكرانيا: موسكو ومينسك تبدآن مناورات عسكرية وسط مخاوف من غزو محتمل
[ad_1]
بدأت روسيا وبيلاروسيا تدريبات عسكرية مشتركة تستغرق 10 أيام، وسط مخاوف مستمرة من غزو روسي لأوكرانيا.
وتعد بيلاروسيا حليفا وثيقا لروسيا، وتربطها حدود جنوبية طويلة مع أوكرانيا.
ووصفت الولايات المتحدة التدريبات – التي يعتقد أنها أكبر انتشار لروسيا في بيلاروسيا منذ الحرب الباردة – بأنها خطوة “تصعيدية”.
ومن المتوقع أن يشارك حوالي 30 ألف جندي روسي في التدريبات مع بيلاروسيا.
وتربط زعيم بيلاروسيا، ألكسندر لوكاشينكو، علاقة تحالف قوية بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وكان الكرملين قد دعم لوكاشينكو بعد الانتخابات التي شهدتها بلاده عام 2020 وشككت المعارضة في نتائجها ونزلت إلى الشوارع احتجاجا عليها.
ووصف متحدث باسم الكرملين التدريبات المشتركة بأنها جادة، قائلا إن روسيا وبيلاروسيا “تواجهان تهديدات غير مسبوقة”.
لكن سفير روسيا في الاتحاد الأوروبي، فلاديمير تشيزوف، قال لبي بي سي إن بلاده ما زالت تعتقد أن الدبلوماسية يمكن أن تساعد في تهدئة الأزمة بشأن أوكرانيا.
وأضاف أن القوات الروسية المتمركزة حاليا في بيلاروسيا ستعود إلى قواعدها الدائمة بعد التدريبات.
وتنفي روسيا وجود أي خطط لغزو أوكرانيا، رغم حشدها لأكثر من 100 ألف جندي على الحدود.
لكن الولايات المتحدة ودول غربية أخرى تحذر من احتمال وقوع هجوم في أي وقت.
وتقول موسكو إنها لا تستطيع قبول انضمام أوكرانيا – وهي جمهورية سوفيتية سابقة لها علاقات اجتماعية وثقافية عميقة مع روسيا – يوما ما إلى حلف شمال الأطلسي، الناتو، وطالبت باستبعاد ذلك. وتدعم موسكو تمردا مسلحا في شرق أوكرانيا منذ عام 2014.
لا يزال هناك فرصة للدبلوماسية
ومن المتوقع إجراء محادثات دبلوماسية الخميس تهدف إلى نزع فتيل التوتر في أنحاء أوروبا. وستشمل المحادثات مبعوثين روسا وأوكرانيين إلى جانب ممثلين من فرنسا وألمانيا – وهؤلاء جميعا يشكلون اللجنة الرباعية المعروفة باسم نورماندي.
وهناك بعض الاقتراحات بشأن التركيز المتجدد على ما يسمى باتفاقات مينسك – التي سعت إلى إنهاء الصراع في شرق أوكرانيا – وأنه يمكن استخدامها أساسا لنزع فتيل الأزمة الحالية.
وكانت أوكرانيا وروسيا وفرنسا وألمانيا قد دعمت الاتفاقات في 2014-2015.
وكتب سفير فرنسا لدى الولايات المتحدة، فيليب إتيان، على تويتر قائلا: إن اتفاقات مينسك يجب أن تستخدم “لبناء حل سياسي قابل للتطبيق”.
ومن المقرر أن يسافر رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون إلى بروكسل ووارسو الخميس لدعم الحلفاء في الناتو.
وتعد زيارة جونسون جزءا من النشاط الدبلوماسي المتزايد لاحتواء الأزمة، إذ تلتقي وزيرة الخارجية البريطانية ليز تروس ووزير الدفاع بن والاس بنظيريهما في موسكو الخميس.
وكانت الوزيرة البريطانية قد قالت في وقت سابق إنها مصممة على الدفاع عن الحرية والديمقراطية في أوكرانيا وتعتزم حث موسكو على متابعة حل دبلوماسي.
وتلقي موسكو باللوم على ما تسميه “الدول الأنغلو ساكسونية” في تصعيد التوتر بشأن أوكرانيا.
وفي وقت سابق وصفت المزاعم البريطانية التي تقول إن الكرملين خطط لتنصيب حكومة عميلة موالية لروسيا في أوكرانيا بأنها هستيريا.
كما يلتقي المستشار الألماني، أولاف شولتز، بزعماء دول البلطيق: إستونيا ولاتفيا وليتوانيا – وهي دول الناتو الصغيرة التي تقع على الحدود مع روسيا وكانت جزءا من الاتحاد السوفيتي السابق – في برلين الخميس.
وقال شولتز في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء الدنماركي، ميت فريدريكسن، الأربعاء إن “المهمة هي أن نضمن الأمن في أوروبا، وأعتقد أن ذلك سيتحقق”.
يجب أخذ البيانات بشيء من الحذر
تحليل بقلم كاتيا أدلر —- محررة الشؤون الأوروبية
هل تشعر بالقلق بشأن الحرب، لكنك في حيرة من أمرك بشأن ما يحدث حقا؟
أنت لست وحدك. بادئ ذي بدء، قد تكون بعض مصطلحات الأزمة الروسية الأوكرانية محيرة مثل: اتفاقات مينسك، ونوردستريم 2، وحلف وارسو، ولجنة نورماندي … ما هي هذه الأشياء، وما مدى أهميتها؟
وكيف يمكن أن يكون ما يحدث بالنسبة إليك واضحا، إذا كان اللاعبون السياسيون الرئيسيون أنفسهم غير متأكدين ما إذا كان فلاديمير بوتين يخطط لغزو أوكرانيا؟ أم أنه جاد في الحوار؟
نحن على دراية بمطالبه الأمنية من الناتو، لكن ما الذي قد يقبل به؟
ومما يدفع إلى الإحباط أننا لا يمكننا حتى التشبث بالأمل في وقف تصعيد الأزمة من خلال المؤتمرات الصحفية التي لا تحصى التي عقدها سياسيون دوليون بارزون يتجولون في المنطقة.
لماذا؟ لأن هذا صراع جغرافي سياسي هائل بين روسيا والغرب. ولا أحد يريد أن يكشف عما في حوزته من أوراق تفاوضية. ولذلك يجب تلقي البيانات الرسمية العامة، بشيء من الحذر.
[ad_2]
Source link