كأس أمم أفريقيا: صلاح أم ماني، من سيتوج باللقب القاري
[ad_1]
تجمع مباراة نهائي كأس أمم أفريقيا المرتقبة بين مصر والسنغال نجمي ليفربول محمد صلاح وساديو ماني في منازلة بينهما للظفر باللقب الأفريقي.
ويسعى صلاح إلى قيادة منتخب بلاده للفوز بالكأس الأفريقية للمرة الثامنة في تاريخه، ولكن ماني يأمل أن يصنع التاريخ والتتويج باللقب الأفريقي لأول مرة في تاريخ بلاده.
فقد خسر أسود التيرانغا المباراة النهائية مرتين: في 2002 و2019، أما منتخب الفراعنة فيعود أخر تتويج له إلى عام 2010.
ولم يكن أداء المنتخبين في دورة الكاميرون، حتى الآن، في مستوى سمعتيهما، ولكن المباراة النهائية تعد بالكثير من الحماس والإثارة.
وسيكون صلاح وماني محط جميع أنظار جماهير كرقة القدم في أفريقيا والعالم.
صلاح وماني
يبلغ اللاعبان 29 عاما من العمر، وتجاوز كل منهما عتبة المئة هدف في الدوري الانجليزي. وساعدا معا فريق ليفربول في الفوز بدوري أبطال أوروبا، في موسم 2018-2019، ثم بالدوري الانجليزي، في الموسم التالي، بعد 30 عاما من الانتظار.
ويتواجه منتخبا مصر والسنغال أيضا في المباراة الفاصلة للتأهل إلى نهائيات كأس العالم 2022. ولكن تفكيرهما منصب حاليا على كأس الأمم الأفريقية.
وسجل ماني ثلاثة أهداف وصنع هدفا ثالثا لمنتخب بلاده في الكاميرون، ولكنه أصيب بارتجاج في المخ في مباراة ثمن النهائي أمام منتخب الرأس الاخضر.
أما صلاج فسجل هدفين وصنع هدفا ثالثا في البطولة الأفريقية حتى الآن.
وقال صلاح عن المباراة النهائية: “أمر رائع أن تلعب أمام منتخب السنغال، وأمام ماني. سنكون غريمين أثناء هذه المباراة، ولكننا بعدها سنكون زميلين في فريق واحد”.
أما مدربهما يورغن كلوب فيرى أن وصولهما إلى المباراة النهائية، في حد ذاته، إنجاز عظيم: “واحد منهما سيكون في قمة السعادة، والثاني سيكون أقل سعادة”.
وأضاف: “من الصعب أن تصل إلى تلك المرحلة في دورة كرة قدم. وبما أنهما نجمان كبيران فالضغط كبير عليهما. وأمام كل منهما فرصة لتحقيق إنجاز عظيم”.
وكان ماني ضمن منتخب السنغال الذي انهزم في المباراة النهائية، بهدف مقابل صفر، أمام الجزائر في 2019، ويرى أن تجربة منتخب بلاده “رصيد مهم”.
وقال: “منتخبنا يضم الكثير من اللاعبين النجوم، من ذوي التجربة الطويلة، و كل واحد يساهم في قوة الفريق”.
هل ستكون “الثالثة رابحة” للمدرب سيسي، في غياب كيروش؟
تمكن أليو سي سي من الارتقاء بمنتخب السنغال إلى قمة الكرة الأفريقية في ترتيب الفيفا في الأعوام الثلاثة الماضية. وحان الوقت الآن لترجمة هذت الترتيب إلى تتويج بالكأس.
وكان سيسي حاضرا في الهزيمتين السابقتين لمنتخب بلاده في المباراة النهائية من كأس أمم أفريقيا، إذ ضيع ضربة الجزاء الحاسمة أمام الكاميرون في 2020، وكان مدربا للفريق في الهزيمة أمام الجزائر في 2019.
وتولى المدرب البالغ من العمر 45 عاما، الإشراف على منتخب بلاده في 2015، ويعتقد أن فريقه له القدرات الذهنية للفوز بالكأس في الكاميرون.
وقال: “نحن أقرب ما يكون من هذه الكأس، وستكون المباراة معركة حامية الوطيس”، مضيفا أن “هذا العمل لن يكتمل إلا إذا فاز هذا الجيل بالكأس الأفريقية. فنحن نسعى إلى هذا التتويج منذ 1960. أجيال رائعة مرت ولم تتمكن من الفوز، ولكن لدينا العزيمة، وسنصارع من أجل الفوز”.
أما مدرب المنتخب المصري، كارلوس كيروش، فيحمل سيرة ذاتية لامعة، إذ درب ريال مدريد ومنتخبي البرتغال وإيران، وعمل مساعدا لمدرب مانشستر يونايتد، السير أليكس فرغيسون، لخمسة أعوام.
ولكن المدرب، البالغ من العمر 68 عاما، سيغيب عن المباراة النهائية، بعدما طرد في مواجهة منتخب الكاميرون. وقد وصف هذه العقوبة بأنها “سخيفة وغير منصفة”.
وسيقود المنتخب في المباراة النهائية مساعده، ضياء السيد، في غياب عضوين آخرين من الجهاز الفني هما: وائل جمعة ورودي دي سا، المعاقبان أيضا.
ويتوقع أن يلعب الفراعنة أمام السنغال دون حارس المرمى الأول، محمد الشناوي، والمدافع الأوسط، أحمد حجازي المصابين. ويغيب أيضا المدافع، عمر كمال، بسبب العقوبة.
ويعلق المصريون آمالا كبيرة على الحارس البديل محمد أبو جبل، الشهير باسم جاباسكي، بعد أدائه الرائع في المباريات الأخيرة.
الطريق إلى النهائي
وبدأ السنغال رحلته إلى النهائي بوتيرة بطيئة، إذ تصدر مجموعته مسجلا هدفا واحدا فحسب.
وكان الهدف الذي سجله ماني، من ضربة جزاء، في الوقت بدل الضائع، كافيا لضمان فوز السنغال على زيمبابوي، ثم تعادل الأسود بلا أهداف أمام غينيا ومالاوي.
أما مصر فقد انهزمت في المباراة الأولى أمام نيجيريا، ولكنها ضمنت التأهل بعدما فازت بهدف واحد مقابل صفر أمام غينيا بيساو والسودان.
واجتاز الفراعنة مراحل الإقصاء يصعوبة كبيرة، إذ لعبوا الوقت الإضافي في كل المباريات الثلاث، فقد فازوا على ساحل العاج وعلى الكاميرون بضربات الترجيح وبهدفين لهدف واحد على المغرب.
أما السنغال فتفوق على الرأس الأخضر بهدفين لصفر، ثم فاز بعدها على غينيا الاستوائية وبوركينا فاسو بثلاثة أهداف مقاب هدف واحد.
واستفاد أسود التيرانغا من الراحة يوما زائدا، وهو ما دفع بالفراعنة إلى طلب تأجيل المباراة 24 ساعة.
ولكن صلاح لا يرى أن مدة الراحة التي استفاد منها كل فريق ستؤثر على منتخب بلاده، وقال “إنها مباراة نهائية، لا أحد يشعر فيها بالتعب”.
وقال: “إذ فكرنا بالتعب، فعلينا أن نتذكر الجماهير في مصر، وكيف سندخل السعادة في قلوبها. نحن نتدرب بطريقة جيدة، ونسترجع بطريقة جدية ونأكل جيدا وننام جيدا، كل واحد فينا سعيد ومستعد متحمس”.
ما قاله المعلقون
قال اللاعب الدولي النيجيري السابق، دانيال أموكاشي، الفائز بكأس أمم أفريقيا قي 1994 لبي بي سي: “ستكون مباراة معقدة دون شك. المباراة يشارك فيها لاعبان من اللاعبين الأفارقة الأكثر تتويجا، وسيكون في ذلك دفع إعلامي لمنافسة كأس أمم أفريقيا”.
“واحد منهما سيتوج باللقب، والآخر عليه انتظار الدورة المقبلة في ساحل العاج”.
وقال مدافع مانشستر سي تي السابق، نيدوم أونواها، لقناة بي بي سي الثالثة: “أتمنى أن يفوز السنغال بسبب أسلوب لعبهم. إنه منتخب ممتع فعلا، وهو أكثر المنتخبات توازنا. أما مصر فتستحق الوصول إلى النهائي، وسيفعل منتخبها كل شيء من أجل التتويج للمرة الثامنة. أتمنى أن يسجل السنغال أولا، حتى تفتح مصر اللعب ونشاهد مباراة ممتعة”.
وقال اللاعب الدولي الكاميروني السابق لورين: “ننتظر المزيد من فنيات صلاح وقدراته. وسنرى كيف سيتصرف دفاع السنغال معه. أمام الكاميرون لم نر صلاح كثيرا في الهجوم”.
[ad_2]
Source link