سباق الهجن: قصة الفتاة الإيرلندية التي صنعت التاريخ في دبي
[ad_1]
- إيمي ستيوارت
- بي بي سي نيوز، أيرلندا الشمالية
كانت كاتي هيغينز تمتلك خيولا وتركبها طوال حياتها، لكن الانتقال إلى إمارة دبي أثمر عن شراكة مع بعض الأصدقاء المختلفين من ذوات الأربع.
وتعد هيغينز، البالغة من العمر 29 عاما وهي من مدينة كايرليستران في مقاطعة غالواي، الآن عضوة في أول فريق نسائي لسباق الهجن على الإطلاق في دولة الإمارات العربية المتحدة.
وقد صنعت معملة الفنون هيغينز، التاريخ في دولة الإمارات العربية المتحدة عندما شاركت في أول سباق مرخص له لبطولة الإبل للسيدات في مضمار المرموم في أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي.
ومنذ ذلك الحين، شاركت هي والنساء الأخريات في أربعة سباقات.
وقد باتت كاتي هيغينز فخورة بكونها أول امرأة إيرلندية تعمل في سباقات الهجن.
التحول إلى امتطاء الإبل
يعود تاريخ سباق الهجن إلى قرون، ويمثل جانبا قديما من التقويم الرياضي لدولة الإمارات العربية المتحدة.
وعندما انتقلت كاتي هيغينز إلى البلاد، لم يكن ركوب الجمال جزءا من خططها.
ولكن عندما تفشى وباء كوفيد 19، حصلت هيغينز على عطلة غير مدفوعة الأجر من مدرستها.
وقالت هيغينز لبي بي سي نيوز : “أنا هنا منذ حوالي 5 سنوات وفكرت إنه ربما يكون من الأفضل والأكثر أمانا أن أعود إلى الوطن الآن على أن أرجع إلى دبي مع نهاية الفصل الدراسي”.
وقررت مُعلمة الفنون أنه قبل العودة إلى أيرلندا أن تكمل قائمة الأشياء التي تريد القيام بها في دولة الإمارات العربية المتحدة حتى تتمكن من المغادرة دون ندم.
وكانت كاتي هيغينز محبة للحيوانات، كما كانت بالفعل تركب الخيول وتتطوع في ملجأ لإنقاذ الكلاب كل أسبوع.
وقالت هيغينز : “أردت أن أتعلم ركوب الجمال حقا بشكل صحيح، وليس القيام بذلك كسائحة تجلس على جمل وتقوم بجولة سريعة على متنه”.
“تعلقت بركوب الجمال”
كانت كاتي هيغينز تجد صعوبة في العثور على مكان لتتعلم فيه امتطاء الجمال، ولكنها وجدت في النهاية مركز ركوب الجمال في الصحراء العربية إيه دي سي آر سي.
وقالت هيغينز: “وضعني عبيد وليندا، اللذان يديران المركز، على متن جمل ولقد أحببته، وتعلقت بركوب الجِمال”.
وتقول هيغينز: “تعلمت في مركز ركوب الجمال في الصحراء العربية كيفية الركوب وكذلك كيفية معرفة وفهم كيف يفكر الجمل وما الذي يشعر به”.
وأضافت قائلة: “الأمر مختلف تماما عن ركوب الخيل حيث يبلغ ارتفاع الجمل مترين تقريبا، ولا تستخدم في ركوب الإبل معدات مثل الركائب لوضع قدميك أو مكابح”.
وتابعت قائلة:”إن العملية برمتها تتمثل في أنك والجمل تصبحان كيانا واحدا، إذ ليس لدينا سرج أو ركاب، لذلك فأنت تعتمد فقط على توازنك وتتواصل بشكل طبيعي مع إيقاع الجمل”.
ومضت هيغينز تقول:”لكل جمل إيقاع مختلف لذلك يمكن أن يستغرق الأمر بعض الوقت للتعود على الجمل الذي تمتطيه”.
وهكذا، تحولت هيغينز من “مرعوبة” من حجم الإبل عندما وصلت لأول مرة إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، إلى الوقوع في حب تلك الحيوانات.
وقالت هيغينز : “تطور الأمر سريعا في عام 2021 حيث أنني أعانق الآن جملي، وأتسابق في مضمار سباق الهجن مع نساء من جميع أنحاء العالم”.
وأضافت قائلة: “إنها حيوانات لطيفة، وهاتفي مليء بصور لها”.
وقد حصلت كاتي هيغينز على وظيفة تدريس جديدة مما سمح لها بالبقاء في دبي، وانضمت إلى الفريق النسائي المشكل حديثا في عام 2021.
وقالت هيغينز: “إنه بالإضافة إلى تعلم ركوب الإبل وسباق الهجن والعناية بالجِمال، يعلمنا مركز ركوب الجمال في الصحراء العربية ثقافة الإمارات ولغتها وتراثها”.
ويذكر أن كاتي هيغينز هي الفارسة الإيرلندية الوحيدة التي تمارس ركوب الجِمال، وهي ترغب في مشاركة مزيد من نساء بلدها في هذه الرياضة.
وكما هو الحال مع أي رياضة تتضمن الحيوانات، يمكن أن تكون هناك انتقادات لها.
وقالت هيغينز: “بالنسبة للثقافة الغربية، هذا أمر غير معتاد لأننا لسنا معتادين على رؤيته، لقد اعتدنا على الخيول، لكن الأمر في جوهره الشيء نفسه”.
وتابعت هيغينز قائلة: “استخدمت الإبل في الصحراء منذ قرون كوسيلة من وسائل النقل”.
ومضت تقول:”في الواقع، نستخدم معدات أقل مع جِمالنا مما نستخدمه على الخيول، إن الجمل لديه طوق للرأس، لكن ليس هناك كابح”.
وأضافت قائلة: “يوجد طبيب بيطري في الموقع يقوم بفحص الجمال ثلاث مرات في الأسبوع، كما أنه لدينا حدا للوزن بالنسبة لمن يمتطي الجمل، لذلك لا يمكن لأي شخص أن يمارس ذلك، ولا نضع شخصين على ظهر جمل”.
وقالت مُعلمة الفنون الإيرلندية:”إن صحة الإبل أمر بالغ الأهمية من أجل التأكد من أنها تتمتع باللياقة البدنية والقوة الكافية”.
وتابعت هيغينز قائلة:”إن عبيد وليندا يركزان بشكل كبير في مركز ركوب الجمال في الصحراء العربية على تعليمنا كيفية العناية بالإبل واحترامها، ويمكن لأي شخص مهتم أن يأتي بالفعل ويفهم بشكل أفضل ويرى أن الجِمال تحظى بالعناية الجيدة وتتمتع بالسعادة”.
يعتبر سباق الهجن تقليديا رياضة يهيمن عليها الذكور.
وقالت كاتي هيغينز: “عندما بدأنا التدريب، كان من غير المعتاد أن يرانا الرجال وكنا نُواجه بضحكاتهم في بعض الأحيان، كما كانوا يسجلون تدريباتنا على هواتفهم”.
وأضافت قائلة:”لقد كان هناك تصور بأن هذه الحيوانات ذات العضلات الكبيرة لا يمكن إلا للرجل التعامل معها”.
لكن المواقف تغيرت.
وأوضحت:”ذهبت لركوب الإبل بمفردي يوم الأحد، وعندما كنت أتقدم كل هؤلاء الرجال خلال التدريب، كانوا يقولون السلام عليكم”.
وعندما تعلق الأمر بيوم السباق، كانت هناك ضجة كبيرة.
وقالت هيغينز:”كان المتفرجون يقودون سياراتهم بجانب السباق وهم يهتفون هيا تقدمي، وهذا أمر مشجع للغاية”.
وأضافت قائلة: “عندما تذهب إلى سباقات الخيول في غالواي تسمع تلك التعليقات السريعة ونفس الشيء يحدث هنا، إن كل شيء باللغة العربية ولكن يمكنني تمييز اسمي وهو أمر ممتع وسريالي لدى سماعه”.
ورغم أن التنافس بين النساء في السباق، إلا أن كاتي هيغينز والأخريات مازلن يدعمن بعضهن البعض.
وقالت هيغينز: “في كل سباق نتمنى لبعضنا البعض الحظ والأمان”.
وأضافت قائلة إن الانضمام إلى الفريق فتح الأبواب والفرص.
وتابعت كاتي هيغينز قائلة:”إن الشيء الوحيد الذي تعلمته من هذا الأمر هو عدم التراجع، فإذا كان هناك شيء تريد القيام به، فابحث عن طريقة”.
[ad_2]
Source link