روسيا وأوكرانيا: بكين تنضم إلى موسكو في رفض توسع حلف الناتو
[ad_1]
انضمّت الصين إلى روسيا في رفض توسع حلف شمال الأطلسي، الناتو، في خطوة تدل على مزيد من التقارب بين البلدين في مواجهة الضغط الغربي.
وأصدرت موسكو وبكين بيانا يظهر اتفاقهما على عدد من القضايا أثناء زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للصين التي تفتتح اليوم دورة الألعاب الأولمبية الشتوية.
ويزعم بوتين أن القوى الغربية تستخدم حلف الناتو لتقويض روسيا.
وتأتي هذه الخطوة وسط تصاعد التوتر بشأن أوكرانيا، التي تنكر روسيا التخطيط لاجتياحها.
ولا تزال حشود روسية تقدّر بنحو 100 ألف جندي تنتشر على حدود أوكرانيا – إحدى جمهوريات الاتحاد السوفيتي السابق.
ويطالب الرئيس الروسي بمنع أوكرانيا من الانضمام للناتو، ويرى أن الروس والأوكرانيين “دولة واحدة”.
ولم يشِر البيان المطوّل بين موسكو وبكين إلى أوكرانيا بشكل صريح، ولكن الدولتين مع ذلك اتهمتا حلف الناتو بتبنّي أيديولوجية حرب باردة.
ووصف الكرملين المحادثات التي جرت قبيل حفل انطلاق دورة الألعاب الشتوية الأولمبية، بـ “الدافئة للغاية”.
وتعدّ هذه هي المرة الأولى التي يلتقي فيها الزعيمان وجها لوجه منذ انتشار وباء كورونا في العالم.
وجاء في البيان أن “الصداقة بين [روسيا والصين] بلا حدود، ولا توجد مناطق ‘عصية’ على التعاون”.
تحالف أمني
وأعربت الدولتان عن “قلقهما البالغ” إزاء معاهدة أوكوس الأمنبية بين الولايات المتحدة، والمملكة المتحدة، وأستراليا.
وقد أُعلن العام الماضي عن معاهدة أوكوس والتي بموجبها تدشّن أستراليا غواصات تعمل بالطاقة النووية، في إطار تعزيز الأمن في منطقة آسيا والمحيط الهادئ.
وينظر البعض إلى هذه المعاهدة باعتبارها خطوة على طريق مجابهة الصين، المتهمة بزيادة التوترات في مناطق متنازع عليها مثل بحر الصين الجنوبي.
في غضون ذلك، أعلنت روسيا دعمها سياسة الصين الواحدة التي تتبناها بكين، وتعتبر بموجبها تايوان التي تحظى بحكم ذاتي إقليما صينيا سيعود في نهاية الأمر إلى الصين مجددا.
غير أن تايوان ترى نفسها دولة مستقلة، ذات دستور خاص وقادة منتخبين ديمقراطيا.
تحليل روبن برانت – مراسل بي بي سي في شنغهاي
تناول الزعيمان الصيني والروسي طعام الغداء معا، وتحدثا، ثم ذهبا سوية لمشاهدة عرض كبير.
وحل فلاديمير بوتين ضيف شرف في حفل انطلاق الألعاب الأولمبية الشتوية في بكين. لكن أبرز ما تعكسه الزيارة هو التعاون المتزايد والرؤية المشتركة للعالم التي يحرص الرئيسان تشي وبوتين على إظهارها.
وعلى الرغم من عدم ذكرهما أوكرانيا بالاسم، فإنه من الصعب إغفال التلميح إليها بوضوح في كلامهما عن رفض توسع حلف الناتو.
وتعد هذه مسألة حرجة بالنسبة إلى الصين. فلبكين علاقات سياسية واقتصادية مع أوكرانيا. وبالتالي فإن أي غزو روسي أو هجوم عسكري هناك قد يؤدي إلى الإضرار بمكانة الرئيس تشي.
وفي ظل أجواء من حرب كلامية تتعالى حدة نبراتها، اتهمت الولايات المتحدة يوم الأربعاء روسيا بالتخطيط لفبركة هجوم أوكراني تتذرع به موسكو للاجتياح.
وتنكر روسيا التخطيط لفبركة مثل هذا الهجوم، فيما لم تقدّم الولايات المتحدة دليلا على مزاعمها.
وفي وقت سابق، قالت الولايات المتحدة إنها كانت بصدد إرسال المزيد من القوات إلى أوروبا الشرقية لدعم حلفاء الناتو.
ووصفت روسيا الخطوة الأمريكية بـ”الهدّامة”، قائلة إنها تُظهر أن المخاوف من توسع الناتو شرقًا لها ما يبررها.
[ad_2]
Source link