شارل جبور: لماذا أثار حديث السياسي اللبناني عن حزب الله حالة من الجدل والغضب؟
[ad_1]
أثارت تصريحات لمسؤول في حزب القوات اللبنانية حيال حزب الله حالة من الجدل والغضب على مواقع التواصل الاجتماعي، لم ينجح تراجعه عنها في تخفيف حدتها .
ففي مقابلة مع قناة الجديد اللبنانية، شن رئيس جهاز التواصل والإعلام في حزب القوات اللبنانية، شارل جبور، هجوما لاذعا ضد حزب الله قائلا إن ” عنوان المرحلة المقبلة يجب أن يكون مواجهة حزب الله”.
وشدد جبور على أن مسؤولية ” أي اغتيال أو حدث أمني يتحمّلها الحزب” الذي يحمل “عقيدة تجليطة من آلاف السنين يريد أن يحارب لأجلها”.
تصريحات جبور أثارت ردود فعل رسمية من جانب حزب الله، حيث انتقد نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم حديث القيادي في حزب القوات مشددا على دور حزب الله “في مقاومة إسرائيل والموالين لها”
إلا أن الجدل الأكبر تركز حول وصف جبور عقيدة حزب الله بـ”الأكذوبة”، حيث اعتبر أنصار الحزب الأمر بمثابة “استهزاء بعقائد المسلمين”.
وتحت وسم #عقيدتنا_الاسلامية_مش_تجليطة الذي تصدر قائمة أكثر الوسوم انتشارا في لبنان، شن مناصرون ومؤيدون لحزب الله هجوما لاذعا ضد شارل جبور وحزب القوات اللبنانية.
فالإعلامي حسن عليق غرد على حسابه على تويتر واصفا حديث جبور بمحاولة لـ”عزل الشيعة اللبنانيين”
الجدل الطائفي امتد إلى فريق من المعلقين ممن شددوا على أن “شيعة لبنان كانوا هم من وقف بجانب المسيحيين” فيما بدا كإشارة إلى المواجهات بين حزب الله والجماعات المتشددة في سوريا ولبنان خلال الصراع السوري.
في المقابل أصدر تجمع سياسي لبناني ينتمي إليه جبور، الجبهة السيادية من أجل لبنان، بيانا قال فيه إن الحملة على القيادي في القوات “تخفي في طياتها تصفية حسابات في السياسة وهي جزء من حملات تنمر ممنهج على مجتمعنا من اعلاميين وموظفين ورجال أعمال بهدف الترهيب والإقصاء”
وبعد الحملة التي شنت عليه، أوضح جبور من خلال تغريدة نشرها على حسابه في تويتر أنه لم يكن يقصد بحديثه العقيدة الإسلامية مشددا على احترامه لكل الأديان.
وفي خضم النقاش حول مغزى تصريحات جبور، ندد فريق من الساسة والمعلقين ببيان قالوا إنه يحمل تهديدا للقيادي في حزب القوات.
وأدانت جمعية “إعلاميون من أجل الحرية”، البيان الذي وزع باسم عشائر بعلبك، بعد تصريحاته الأخيرة.
القوات اللبنانية
تأسس حزب القوات اللبنانية كميليشيا مسيحية لبنانية في عام 1976 لتكون ميليشيا الجبهة اللبنانية، وهي تحالف من عدة أحزاب مسيحية يمينية، هيمن عليها حزب الكتائب.
وكان القائد الأول لتلك الميليشيا هو بشير الجميل، الابن الأصغر لزعيم الكتائب بيار الجميل.
وفي أغسطس/آب من عام 1982 تم انتخاب بشير الجميل، زعيم الكتائب الشاب الذي نجح في توحيد المليشيات المارونية في قوة واحدة هي ميليشيا القوات اللبنانية، لرئاسة الجمهورية.
لكن في منتصف سبتمبر/أيلول، أي بعد 3 أسابيع من انتخابه، تعرض الجميل للاغتيال في تفجير بمقر الكتائب.
وبعد اغتيال بشير الجميل في أيلول / سبتمبر من عام 1982، خلفه فادي أفرام في قيادة ميليشيا القوات اللبنانية حتى أكتوبر/تشرين الأول من عام 1984، ثم فؤاد أبو نادر بين أكتوبر/ تشرين الأول من عام 1984 ومارس/آذار من عام 1985، ثم إيلي حبيقة حتى يناير/كانون الثاني من عام 1986، ثم سمير جعجع الذي يتولى القيادة منذ ذلك الوقت وحتى الآن.
[ad_2]
Source link