الحرب في اليمن: الحوثيون يهددون “بمواجهة التصعيد بالتصعيد” بعد هجوم بصواريخ باليستية على أبوظبي
[ad_1]
هدّد المتمردون الحوثيون في اليمن الاثنين بتصعيد هجماتهم على الإمارات وذلك بعد اعتراض صاروخين بالستيين وإسقاطهما فوق أبوظبي، وهو الهجوم الثاني لهم في غضون أسبوع.
وقال الناطق العسكري باسم الحوثيين يحيى سريع في بيان متلفز: “نحن مستعدون لتوسيع العملية خلال المرحلة الثانية ومواجهة التصعيد بالتصعيد”.
وقالت وزارة الدفاع الإماراتية في بيان لها إن الصاروخين تم اعتراضهما وتدميرهما من دون أي خسائر بشرية، إذ سقطت بقايا الصاروخين في مناطق متفرقة حول إمارة أبوظبي.
يأتي هذا الهجوم على الإمارات، بفارق أسبوع واحد عن هجوم سابق على مخزن للوقود بالقرب من مطار أبوظبي أودى بحياة ثلاثة أشخاص. ويأتي أيضاً في وقت جُرح فيه شخصان بصاروخ أطلق على جنوب السعودية، بينما تم تدمير صاروخ آخر.
وقال شهود عيان في إمارة أبوظبي إنهم شاهدوا في الساعات الأولى من فجر اليوم ومضات ضوئية ساطعة ترسم قوساً في سماء الإمارة. وأظهرت مقاطع مصورة نُشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، لم يتم التحقق من صحتها، ما بدا أنه صواريخ تنطلق باتجاه أجسام في السماء وتدمرها.
تعتبر الإمارات عضواً في التحالف الذي تقوده السعودية والذي يدعم الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً في حربها على الحوثيين، في صراع أدى إلى مقتل عشرات الآلاف وتشريد الملايين.
وكانت الإمارات قد خفّضت من وجودها في اليمن عام 2019 وسط جمود عسكري، لكن القوات اليمنية المدعومة من الإمارات انضمت مؤخراً إلى المعارك ضد الحوثيين في محافظات رئيسية منتجة للنفط في اليمن.
وجاء تبني الحوثيين المسؤولية عن الهجوم في تغريدة على تويتر للمتحدث باسم الحوثيين محمد عبد السلام قال فيها إنه سيكشف عن تفاصيل “عملية عسكرية” في الإمارات والسعودية.
وقال عبد السلام: “ستكشف القوات المسلحة اليمنية في الساعات القليلة القادمة عن تفاصيل عملية عسكرية في عمق الأراضي الإماراتية والسعودية”.
من جانبها، قالت وزارة الدفاع الإماراتية في بيان نشرته وكالة الأنباء الرسمية “وام”، إنها “مستعدة للتعامل مع كافة التهديدات” وإنها “تتخذ كافة الإجراءات الضرورية لحماية الدولة من كافة الهجمات”.
الهجوم على سجن صعدة
أصيب شخصان في جازان في الهجمات الحوثية الموجهة للسعودية بينما تم اعتراض صاروخ آخر فوق منطقة ظهران الواقعة جنوبي السعودية.
وقالت وسائل إعلام سعودية رسمية إن التحالف اعترض صاروخاً باليستياً في جنوب المملكة وأدت بقاياه المتساقطة إلى تدمير ورشات عمل وسيارات.
ونقلت وسائل الإعلام تلك عن التحالف قوله إن قواته دمرت منصة لإطلاق للصواريخ في شمالي اليمن استخدمت في الهجمات الصاروخية الأخيرة.
كان الصراع الطاحن قد دخل مرحلة جديدة الأسبوع الماضي بالهجوم الدموي على أبوظبي، والذي أصاب منشآت نفطية بالقرب من المطار وأودى بحياة ثلاثة أشخاص.
كان الهجوم بمثابة صدمة لدولة الإمارات، التي تعتبر عادة واحة من الهدوء في منطقة مشتعلة.
وتسبب ذلك الهجوم في سلسلة من الغارات الجوية على اليمن.
فقتل أربعة عشر شخصاً في غارة جوية على العاصمة صنعاء، وقُتل ثلاثة أطفال على الأقل في هجوم على ميناء الحديدة على البحر الأحمر أدى إلى تعطيل شبكة الانترنت أيضاً.
ونفى التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن أن يكون قد نفذ غارة جوية على سجن في محافظة صعدة شمالي اليمن، وهي معقل الحوثيين، أودت بحياة 70 شخصاً على الأقل وأصابت أكثر من 100 شخص بجراح.
لكن منظمات الإغاثة العاملة في المنطقة قالت إن شهود عيان في صعدة سمعوا أصوات طائرات حربية فوق رؤوسهم أعقبها أصوات ثلاثة انفجارات ضخمة.
وقال أحمد ماهات، رئيس بعثة منظمة أطباء بلا حدود في اليمن: “هذه أحدث غارة جوية في سلسلة طويلة من الغارات الجوية غير المبررة التي نفذها التحالف الذي تقوده السعودية على أماكن كالمدارس والمستشفيات والأسواق وحفلات الزفاف والسجون”.
وأعربت كل من الأمم المتحدة والولايات المتحدة، اللتان حاولتا التوصل إلى صيغة لوقف إطلاق النار في اليمن، عن قلقهما إزاء عمليات التصعيد ودعيا طرفي الصراع إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس.
حرب بالوكالة
يُنظر إلى الصراع في اليمن على أنه حرب بالوكالة بين السعودية وإيران.
فقد بدأت الحرب الأهلية في اليمن في 2014 عندما استولى الحوثيون المدعومون من إيران على العاصمة صنعاء وأطاحوا بالحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، مما دفع القوات التي تقودها السعودية إلى التدخل في العام التالي لدعم الحكومة. وتقول الحركة الحوثية إنها تقاتل نظاماً فاسداً وعدواناً خارجياً.
لقد خلف الصراع المستمر منذ سبع سنوات الملايين من اليمنيين الذين يعيشون على حافة المجاعة، وفقاً للأمم المتحدة التي تصف الوضع في اليمن بأنه أسوأ كارثة إنسانية يشهدها العالم.
[ad_2]
Source link