فيروس كورونا: المصريون عبر مواقع التواصل يسخرون من “دور برد” منتشر ووزارة الصحة تحذر
[ad_1]
أصبح متحور أوميكرون هو المسيطر على الإصابات بفيروس كورونا في مصر حسب إعلان وزارة الصحة. وبدأت الإصابات في الارتفاع حسب إحصاءات رسمية يقول مواطنون إنها بعيدة عن الأعداد الواقعية. وفي خضم هذا، تغزو مواقع التواصل في مصر سخرية من “دور برد شديد أصاب كل المصريين مرة واحدة”.
بدأ الحديث عن متحور أوميكرون من فيروس كورونا في بداية شهر ديسمبر عام 2021 مع انتشار المتحور الجديد بشكل غير مسبوق وبأعراض تشبه في أحيان كثيرة أعراض الإصابة بالأنفلونزا.
إذ يقول باحثون إن شعور البعض عند إصابتهم بالمتحور لا يختلف عن الشعور بالإصابة “بزكام شديد”، إذ يعانون من صداع ورشح ومن ألم في البلعوم.
وحذر باحثون بريطانيون من أن المعاناة من الالتهاب في الحلق وسيلان الأنف والصداع، تعني وجود احتمال كبير بالإصابة بفيروس كورونا.
وقد لا يشعر المصابون بأي أعراض على الإطلاق.
وأصبح أوميكرون بسرعة كبيرة المتحور المسيطر في عديد من الدول بعد أن كان متحور دلتا يحتل المرتبة الأولى.
في مصر.. أوميكرون أم “دور برد”؟
وبدأ انتشار أوميكرون في بعض الدول مثل تونس أو مصر يتوسع في هذا الشهر.
وفي مصر أعلنت وزارة الصحة أن المتنوع الغالب الآن هو أوميكرون وأنه ينتشر بسرعة.
يحس المصريون بهذا الانتشار ويبدو الأثر واضحا حتى عبر وسائل التواصل الاجتماعي التي تكثر فيها التعليقات والتدوينات التي يشتكي أصحابها من أنهم يعانون تعبا وإرهاقا وسيلان أنف وسعالا في بعض الأحيان.
لكن ما يبدو عبر وسائل التواصل أغلبية، يشخصون ما يشعرون به من أعراض على أنه “دور برد” أو نزلة برد شديدة.
وانتشر الأمر حتى اختلط الواقع بالسخرية.
وحفلت مواقع التواصل الاجتماعي بالتدوينات والصور والفيديوهات الساخرة من “دور البرد الذي أصاب كل المصريين مرة واحدة!”.
ويصعب التمييز بين ما إذا كانت السخرية استخفافا بالمرض أن مجرد فكاهة في مواجهة جو الخوف والقلق المسيطر على العالم.
وأصدرت وزارة الصحة المصرية بيانا يطلب من كل من يعاني مما يعتقد أنها أعراض نزلة برد أن يعتبر نفسه مصابا بفيروس كورونا إلى أن يثبت العكس.
وشددت الوزارة في أكثر من مناسبة عن أنه من السهل الخلط بين الإصابة بكورونا والإصابة بنزلة البرد أو الإنفلونزا، التي قال خالد عبدالغفار القائم بعمل وزير الصحة إنها تشهد “نشاطا واضحا” منذ أشهر.
علاقة اللقاحات بالإصابات
بسخرية في بعض الأحيان وبجد في أخرى، يتداول مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي في مصر منشورات تشير إلى أن كثرة الإصابات بما يشخصونه بأنفسهم نزلة برد أو أنفلونزا “تعود إلى ضعف مناعة سببها اللقاح” حسب رأيهم.
هذا “التحليل” الذي لا يستند إلى أي أسس علمية أو دراسات يشكل خطرا كبيرا على جهود السلطات الصحية المحلية والدولية في إقناع الناس بتلقي اللقاحات المضادة لكورونا والتي تعتبر الأمل في الخروج من مرحلة الوباء.
وردت منظمة الصحة العالمية على صفحة مكتبها الإقليمي في مصر على تويتر، على ما تناقله البعض من أن لقاحات كورونا تضعف المناعة بمنشور يؤكد أن اللقاحات تساعد الجسم وتحسن كفاءة الجهاز المناعي.
وكثفت وزارة الصحة المصرية من حملاتها التوعوية بأهمية اللقاحات المضادة لفيروس كورونا عبر صفحاتها على وسائل التواصل الاجتماعي.
أوميكرون في مصر بين الخوف والاستخفاف
تنشر وزارة الصحة المصرية بيانات يومية حول الوضع الوبائي في البلاد وفي آخر بيان حول حصيلة يوم 19 يناير كانون الثاني تقول إن عدد الإصابات بلغ 1379 وعدد الوفيات بالفيروس بلغ 33.
بينما يشكك مواطنون في هذه الأعداد باستمرار ويقولون إن الأعداد الحقيقة للإصابات تتجاوز بكثير الأعداد الرسمية.
وتجرى الاختبارات في مصر على من يشتبه في إصابتهم بكورونا، وتقول وزارة الصحة إن “حساب معدلات الانتشار الوبائي يجري بشكل دقيق جدا”.
وبعيدا عن الأعداد الرسمية يشعر كثير من المصريين بخوف شديد من هذه الموجة من الإصابات.
إذ أن السلطات لم تتخذ إجراءات إغلاق أو احترازات غير التوصيات الدائمة للمواطنين بغسل الأيدي واستخدام الكمامات والحفاظ على مسافة التباعد الجسدي.
ويبدو من المستحيل الحفاظ على التباعد الجسدي في مناطق كثيرة من البلد وفي وسائل النقل العمومي.
وعبر طلبة وأولياء أمور عن قلقهم بشأن إلزامية حضور الطلبة الامتحانات في المؤسسات التعليمية وسط انتشار الفيروس والمتحور الجديد سريع الانتشار.
ومن المصريين من يستخفون بالفيروس، ومن يؤمن بنظريات المؤامرة التي تنفي وجوده، ومنهم من يؤمن بوجوده لكن يرفض اتخاذ أي إجراءات احترازية تحميه أو تحمي غيره لأسباب مختلفة ومتشعبة.
وفي الأيام الماضية واجه الإعلامي المصري يوسف الحسيني هجمة عبر وسائل التواصل تتهمه بالاستخفاف بحياة الناس حين قال في لقاء حضره داخل استوديو لتأبين الصحفي الراحل وائل الإبراشي، إنه يعاني من أوميكرون “غالبا”.
وكان يتحدث عن الوقت الذي كان يقف فيه داخل الاستوديو.
وطالب مصريون بمعاقبة الحسيني على استهتاره وتعريض حياة أشخاص كثر للخطر.
وقال الحسيني بعد الهجوم الذي واجهه إنه يعاني من “نزلة برد شديدة” وليس من الكورونا.
ما زال انتشار متحور أوميكرون في مصر لم يصل إلى ذروته وقد تتخذ السلطات إجراءات مختلفة عما هو معمول به الآن، وقد لا تفعل مع ملامح توجه عام في بلدان أخرى من العالم مثل بريطانيا إلى تخفيف القيود رغم أن الإصابات وحالات الوفاة ما زالت أعدادها مرتفعة.
وتعتمد هذه الدول على نسب عالية من السكان المطعمين وعلى طبيعة هذا المتحور الجديد الذي تبدو أعراضه أقل خطورة من أعراض سابقيه.
لكن تخفيف القيود مرفق بتحذير للناس من الاعتقاد أن الوباء انتهى أو أن يستخفوا بالفيروس.
وكانت فترة الأعياد في أوروبا خاصة قد شهدت تشديد الإجراءات الاحترازية وصولا إلى الإغلاق، مع انتشار واسع لأوميكرون وأعداد إصابات يومية غير مسبوقة بلغت مئات الآلاف.
[ad_2]
Source link