تواصل الاشتباكات بين قوات سوريا الديمقراطية وعناصر تنظيم الدولة الإسلامية في الحسكة
[ad_1]
يستمر القتال لليوم الثالث على التوالى في شمال شرق سوريا بين مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية والقوات الكردية المسؤولة عن سجن يضم أكثر من ثلاثة آلاف من المشتبه بهم من أعضاء التنظيم.
ويعد الهجوم الذي شنه عناصر تنظيم الدولة الإسلامية على سجن غويران في محافظة الحسكة ليل الخميس، من أكبر الهجمات التي تنفذها الجماعة الجهادية منذ دحرها عن مناطق سيطرتها في سوريا عام 2019.
وتحدث المرصد السوري لحقوق الإنسان المعارض ومقره بريطانيا عن سقوط حوالي 70 قتيلا، بينهم 5 مدنيين، إثر الاشتباكات المتواصلة في المنطقة.
وكان المرصد قد أشار في وقت سابق إلى تمكن عناصر التنظيم من السيطرة على السجن، في حين أشار موقع قوات سوريا الديمقراطية على الإنترنت إلى تمركز عدد منهم في الجهة الشمالية من السجن، وتحدث عن تمكن القوات الكردية من استعادة السيطرة على عدد من النقاط هناك.
ويقول محرر الشؤون العربية في بي بي سي نيوز، سيباستيان آشر، إن هناك روايات متباينة عما حدث منذ بدء الهجوم، لكنه يشير إلى أن المرجح أن كلا الجانبين تكبدا خسائر فادحة، مع مقتل العديد من المدنيين أيضا.
وتقول قوات سوريا الديمقراطية التي يقودها الأكراد، إنها ألقت القبض على المئات ممن فروا وهي تنشر مقاطع فيديو على الإنترنت كدليل على ذلك.
إلا أنه يبدو أن البعض الآخر قد نجح في الفرار.
ولا تزال الاشتباكات مستمرة داخل السجن وحوله، فيما يواصل المدنيون محاولة مغادرة المنطقة.
و تبنى تنظيم الدولة الإسلامية عبر حساب وكالة أعماق الدعائية التابعة لها على تطبيق تلغرام “الهجوم الواسع” على السجن بهدف “تحرير الأسرى المحتجزين بداخله”.
وقال متحدث باسم قوات سوريا الديمقراطية إن “الوضع الاستثنائي مستمر في السجن ومحيطه”، مضيفاً أن مقاتلي التنظيم يستخدمون المدنيين كدروع بشرية.
كما أن هناك مخاوف بشأن مئات الفتيان المحتجزين في السجن، بعضهم يشتبه في أنهم كانوا أعضاء في تنظيم الدولة الإسلامية، بينما ينتمي الكثير منهم إلى عائلات التنظيم.
وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن الجهاديين “استولوا على أسلحة عثروا عليها” في مركز الاحتجاز وأطلقوا سراح عدد من زملائهم من مقاتلي التنظيم.
وأشارت وكالة فرنس برس، إلى أن قوات الأمن الكردية طوقت السجن بدعم من طائرات التحالف بقيادة الولايات المتحدة وتكافح لاستعادة السيطرة الكاملة على الأحياء المجاورة التي استخدمها الجهاديون كنقطة انطلاق لشن هجماتهم.
وقالت قوات سوريا الديمقراطية السبت إنها تواصل “عملياتها لحفظ الأمن في مدينة الحسكة ومحيط سجن غويران” بمساعدة حلفاء التحالف وقوات الأمن الداخلي الكردية.
وأضافت أن اشتباكات السبت تركزت في الغالب في أحياء شمال غويران حيث قامت القوات بتنفيذ مداهمات وقتلت “عددا من مقاتلي داعش الذين هاجموا السجن”.
ينفذ تنظيم الدولة الإسلامية هجمات منتظمة ضد أهداف كردية وحكومية في سوريا منذ دحر بقايا دولته في مارس/آذار 2019.
وتركزت معظم هجمات التنظيم، الذي اعتمد أسلوب حرب العصابات، ضد أهداف عسكرية ومنشآت نفطية في مناطق نائية، لكن الهروب من سجن غويران في الحسكة يمكن أن يمثل مرحلة جديدة في عودة ظهور الجماعة.
ويقول محرر الشؤون العربية في بي بي سي، سباستيان آشر، إنه يبدو أن الهدف من الهجوم كان المساعدة في تنفيذ هروب جماعي لأعضاء التنظيم، الذين كانوا سيحاولون بعد ذلك عبور الحدود إلى العراق.
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان قد أشار إلى وجود حوالي 3500 من أعضاء التنظيم المشتبه بهم، بمن فيهم بعض قادتها، داخل سجن غويران.
ولم يتضح على الفور ما إذا كان الهروب من السجن جزءا من عملية منسقة مركزيا، تم توقيتها لتتزامن مع هجوم على قاعدة عسكرية في العراق المجاور، أو نتاج عمل خلية محلية تابعة لتنظيم الدولة الإسلامية.
ولطالما حذرت السلطات الكردية من أنها لا تملك القدرة على احتجاز آلاف مقاتلي الدولة الإسلامية الذين تم أسرهم على مدى سنوات من العمليات، ناهيك عن محاكمتهم.
ووفقا للسلطات الكردية، فإن أكثر من 50 جنسية ممثلة في عدد من السجون التي يديرها الأكراد، حيث يُحتجز الآن أكثر من 12 ألف من المشتبه بانتمائهم إلى التنظيم.
وترددت العديد من الدول الأصلية لأسرى تنظيم الدولة في إعادتهم إلى أوطانهم، خوفا من رد فعل شعبي عنيف بين مواطنيها.
وألقى عبد الكريم عمر، كبير مسؤولي السياسة الخارجية في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، باللوم في حصول الهجوم على السجن على “فشل المجتمع الدولي في تحمل مسؤولياته”.
واندلعت الحرب في سوريا في عام 2011 وقتل فيها منذ ذلك الحين ما يقرب من نصف مليون شخص، كما أدت إلى أكبر نزوح بسبب الصراع منذ الحرب العالمية الثانية.
[ad_2]
Source link