روسيا وأوكرانيا: محادثات طارئة في جنيف بين موسكو وواشنطن مع تصاعد الأزمة الأوكرانية
[ad_1]
يُجري وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن محادثات مع نظيره الروسي سيرغي لافروف في جنيف، وسط مخاوف متزايدة من أن روسيا بصدد اجتياح أوكرانيا.
وقال بلينكن في كلمته الافتتاحية: “هذه لحظة حاسمة”.
وأضاف أن الولايات المتحدة وروسيا لا تتوقعان حل خلافاتهما اليوم، لكنهما تأملان في اختبار ما إذا كانت الدبلوماسية لا تزال خيارا قابلا للتطبيق.
وقال لافروف إن روسيا لا تتوقع انفراجة في المحادثات الرئيسية.
وحشدت روسيا 100 ألف من مقاتليها بالقرب من حدودها مع أوكرانيا، لكنها تنفي التخطيط لغزو.
وعبر طاولة المحادثات في فندق سويسري فاخر، حذر بلينكن نظيره الروسي من رد “موحد وسريع وخطير” إذا اتخذت روسيا هذه الخطوة.
وطالب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الغرب بعدة أمور، يقول إنها تتعلق بأمن روسيا، بينها عدم ضم أوكرانيا لحلف شمال الأطلسي (ناتو).
ويريد بوتين من التحالف العسكري الغربي أن يتوقف عن القيام بأنشطة عسكرية في أوروبا الشرقية، وعن تسليح تلك المنطقة التي تعتبرها موسكو بمثابة الفناء الخلفي لروسيا.
وقال المتحدث باسم الكرملين إن روسيا لا تتوقع ردا مكتوبا على تلك الخطوط الحمراء يوم الجمعة. وذكرت وسائل إعلام روسية أنه من المتوقع تلقي رد الأسبوع المقبل.
وقال لافروف مع بدء المحادثات: “مقترحاتنا محددة للغاية وننتظر إجابات ملموسة بالقدر نفسه”.
ما الذي تريده الولايات المتحدة وروسيا من المحادثات؟
من المحتمل جدا أن يخرج بلينكن ولافروف بروايات مختلفة عما حدث.
وقد قال مسؤولون في وزارة الخارجية الأمريكية إن بلينكن سيحاول خلال اللقاء أن يطرح على لافروف “مخرجا دبلوماسيا” لتخفيف حدة التوتر.
وربما يعرض بلينكن على روسيا مزيدا من الشفافية بشأن التدريبات العسكرية في المنطقة، أو يقترح إحياء فرض قيود على نشر الصواريخ في أوروبا. وكانت هذه القيود منصوص عليها سابقا في معاهدة الصواريخ النووية متوسطة المدى، وهي اتفاقية تعود إلى حقبة الحرب الباردة، ألغتها الولايات المتحدة في عام 2019، بعد اتهام روسيا بانتهاكها.
وتصر روسيا أن أوكرانيا هي محور تركيزها الأساسي. وكشفت يوم الخميس عن خطط لإجراء مناورات بحرية تشمل أكثر من 140 سفينة حربية وأكثر من 60 طائرة، وذلك في تحرك يُنظر إليه على أنه استعراض للقوة.
وفي اليوم نفسه، حذرت الولايات المتحدة من أن ضباط المخابرات الروسية يجندون مسؤولين حاليين وسابقين في الحكومة الأوكرانية للتعاون مع القوات الروسية حال أقدمت الأخيرة على اجتياح أوكرانيا.
وفرضت وزارة الخزانة الأمريكية عقوبات على اثنين من أعضاء البرلمان الأوكراني واثنين من مسؤولي الحكومة الأوكرانية السابقة متهمة إياهم بالتواطؤ مع الروس.
هل واشنطن متحدة مع حلفائها؟
وصل بلينكن إلى جنيف بعد رحلة إلى كييف لإظهار الدعم لأوكرانيا، وكذلك بعد إجراء محادثات مع بريطانيا وفرنسا وألمانيا في برلين.
وقد تحركت عدة دول أوروبية لتعزيز الانتشار العسكري للناتو في أوروبا الشرقية. وقررت إسبانيا إرسال سفن حربية للانضمام إلى قوات الحلف البحرية في البحر المتوسط والبحر الأسود، وقالت الدنمارك أيضا إنها سترسل فرقاطة إلى بحر البلطيق.
وعرض الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إرسال قوات إلى رومانيا.
وفي وقت سابق من الأسبوع، أعلنت بريطانيا تزويد أوكرانيا بقوات إضافية للتدريب وبأسلحة دفاعية.
وفي خطاب يوم الجمعة، حضّت وزيرة الخارجية البريطانية ليز تراس الرئيس الروسي على “التوقف والابتعاد عن أوكرانيا قبل ارتكاب خطأ استراتيجي كبير” من شأنه أن يتسبب في خسائر بشرية هائلة.
وأثار الرئيس بايدن تساؤلات بشأن مدى اتساق النهج الأمريكي بشأن أوكرانيا يوم الأربعاء، عندما توقع بشكل قاتم أن روسيا “ستدخل” أوكرانيا، لكن بدا أنه يشير إلى أن “توغلا محدودا” قد يثير ردا أضعف من الولايات المتحدة وحلفائها.
واستفز ما قاله بايدن الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، الذي قال عبر موقع تويتر: “لا توجد عمليات توغل بسيطة. تماما كما لا تكون هناك خسائر طفيفة وحزن بسيط على فقدان الأحبة”.
وسعى بايدن لاحقا إلى التوضيح بالقول إن أي تحرك للقوات الروسية عبر الحدود الأوكرانية سيُعتبر غزوا، وأن موسكو “ستدفع ثمناً باهظاً”.
[ad_2]
Source link