تسونامي تونغا: وصول طائرات تحمل مساعدات إنسانية
[ad_1]
وصلت طائرات تحمل مساعدات إنسانية إلى تونغا بعد أيام من تعرضها لموجات مد عاتية “تسونامي” إثر ثوران بركاني في المحيط الهادئ.
وقالت نيوزيلندا إن طائرة عسكرية تابعة لها هبطت في مطار تونغا الرئيسي بعد إزالة الرماد البركاني من مدرج المطار.
كما أكدت أستراليا وصول أولى طائرات الإغاثة التي قررت إرسالها إلى تونغا.
وتأخرت جهود الإغاثة في بادئ الأمر بسبب الرماد البركاني. وتغطي طبقة كثيفة من الرماد مدرج مطار العاصمة نوكوألوفا، على نحو يعيق الطائرات من الهبوط.
وسقط ثلاثة قتلى على الأقل، كما تعطلت الاتصالات، بعد الثوران البركاني، وما تبعه من تسونامي السبت الماضي.
وتحاول السلطات في تونغا إعادة شبكات الاتصالات للعمل بعد انقطاع استمر خمسة أيام.
وأكد الجيش النيوزيلندي اليوم الخميس أن طائرة من طراز سي-130 هيركوليز حطّت في تونغا حوالي الساعة 03:00 بتوقيت غرينيتش.
ونوه إلى أن الطائرة كانت محمّلة بحاويات مياه، ومعدات إيواء مؤقت، ومولّدات كهرباء، وأدوات صحية، ومعدات اتصالات.
وبعد ساعات من وصول الطائرة النيوزيلندية، غرّد وزير الدفاع الأسترالي بيتر داتون على تويتر قائلا إن أولى الطائرات التي بعثتها بلاده قد هبطت في تونغا، حاملة “مساعدات إنسانية وإمدادات إغاثة طارئة”.
وأعلنت أستراليا عن وصول أولى طائرتين تابعتين لها من طراز بوينغ سي-17 غلوب ماستر إلى تونغا، محملة بمواد إغاثة، فضلا عن معدات لإصلاح مدرج المطار.
مخاطر وصعوبات
على مدى أيام، عملت فرق الإنقاذ والمتطوعين على إصلاح المدرج، باستخدام معدات بسيطة.
وتصف ماريان كوبو، وهي صحفية من تونغا، لحظة انفجار البركان قائلة لبي بي سي: “بعد الانفجار، تحولت الجزيرة للون الرمادي”.
وتضيف كوبو: “كثافة الرماد البركاني المتساقط صعّب مهمة تنظيف مدرج الطائرات، وترك الموكلين بها – ومعظمهم من الشباب – في مواجهة خطر صحي”.
وأكدت السلطات في كل من أستراليا ونيوزيلندا أن ستعمل على توخي الحذر خلال عمليات تسليم المساعدات في محاولة للحد من خطر انتشار فيروس كورونا في تونغا التي لم تسجل سوى حالة إصابة واحدة حتى الآن.
وقال وزير الدفاع النيوزيلندي بيني هناري: “نتوقع أن تقضي الطائرة على أرض المطار في تونغا حوالي 90 دقيقة قبل أن تعود إلى نيوزيلندا”.
وشدد الأدميرال جيم جيلمور على الالتزام ببروتوكولات التباعد بين طاقم الطائرة وأي شخص على مطار تونغا أثناء توصيل المساعدات، فضلاً عن اتخاذ الجميع تدابير الوقاية الشخصية.
وقال جيلمور: “إن آخر ما تنتظره تونغا الآن هو تفشي كوفيد وسط هذه الكارثة”.
وأعلنت أستراليا كذلك إن أيًا من طاقم الطائرتين لن يهبط على أرض تونغا.
ومن المقرر أيضا وصول سفينة تابعة للبحرية النيوزيلندية إلى تونغا يوم الخميس، على رأس سفن أخرى تحمل مساعدات للبلد المنكوب.
وقالت السلطات إن سفينة تابعة للبحرية الملكية النيوزيلندية ستتولى مهمة استكشاف المسارات المؤدية إلى ميناء تونغا، للتأكد من إمكانية وصول سفن أخرى.
وقال وزير الدفاع النيوزيلندي إن سفنًا محملة بأكثر من 250 ألف لتر من المياه النقية ومعدات تحلية مياه في طريقها إلى تونغا.
وأضاف هناري لبي بي سي: “أعلنت حكومة تونغا حاجتها للمياه النقية أكثر من أي شيء آخر”.
وأعربت الصحفية ماريان كوبو عن مخاوف شبيهة تتعلق بنفاد المياه النقية من الجزيرة، قائلة: “نصلي من أجل توفّر المياه، نصلي من أجل سقوط أمطار غزيرة … ليس لدينا وفرة من المياه”.
استعادة محدودة للاتصالات
لا تزال الاتصالات محدودة في تونغا. وقد استعيد العمل بخط اتصال من الجيل الثاني عبر شبكة ديجيسيل للاتصالات، لكن الخط يشهد في الوقت الراهن ضغطًا هائلا.
وكان الكابل الرئيسي الرابط بين تونغا والعالم الخارجي قد انقطع إثر ثورة البركان، وقد تستغرق عملية إصلاحه أسابيع.
وبثت قنصلية تونغا في الاتحاد الأوروبي مؤخرا صورا من عاصمة الجزيرة تُظهر حجم الضرر الذي لحق بالسيارات والطرق والمباني، وكيف باتت المدينة مغطاة بالرماد البركاني.
كما أظهرت مقاطع فيديو التقطها سلاح الجو النيوزيلندي، قرى عديدة على سطح الجزيرة قد مُحيت.
وشعر بالانفجار الناجم عن ثورة بركان تونغا أشخاص في أماكن بعيدة جدا مثل الولايات المتحدة. وفي بيرو، غرق شخصان في موجات مد عالية، فيما أغلقت السلطات شواطئ قريبة من العاصمة ليما إثر تسرّب نفطيّ.
[ad_2]
Source link