نوعم شوستر والتطبيع: “دبي دبي” أغنية إسرائيلية ساخرة تستوقف العرب
[ad_1]
أثارت أغنية إسرائيلية ساخرة جدلا هائلا عبر منصات التواصل الاجتماعي العربية وجددت النقاش حول التقارب العربي الإسرائيلي. فما القصة؟
“دبي دبي دبي … لو كل العرب زي دبي” هكذا تبدأ الأغنية التي تؤديها الفنانة الكوميدية الإسرائيلية نوعام شوستر إلياسي، المعروفة بنشاطها السياسي والحقوقي.
قدمت الممثلة الكوميدية الأغنية في عرض ساخر على قناة “مكان” الإسرائيلية. وهي قناة تلفزيونية مملوكة للدولة وموجهة للجمهور العربي.
ما الذي جاء في الأغنية؟
في الظاهر تبدو الأغنية كأنها تكيل المديح لدولة الإمارات ومساندة للتطبيع، إلا أن كثيرين رأوا في طياتها سخرية واضحة من التقارب العربي الإسرائيلي.
وخلال تقديمها للأغنية، قالت إلياسي إنها “ألفت الكلمات بنفسها تكريما لاتفاقية السلام بين إسرائيل ودبي”، على حد وصفها.
وأضافت بنبرة تهكمية: “أنا حريصة على إيصال رسالة حب وسلام إلى أولئك الذين يبعدون عنا نحو 4 ألاف كيلومتر”.
وختمت الفنانة برفع شارة النصر قبل أن تنطلق في عزف الأغنية آملة في أن “تصبح كل المدن العربية مثل دبي في حبها لإسرائيل”.
حملت الأغنية المثيرة للجدل عنوان “كل العرب ملاح”، وجاءت معظم كلماتها باللغة العربية.
ففي أحد المقاطع تردد المغنية قائلة: “في آخر النفق فيه ضي (ضوء).. لو كل العرب زي، دبي دبي دبي. بحبوا شعب إسرائيل حي..”.
وتكمل في مقطع آخر: “ما فيش أحلى من العرب، معهم ملايين، ونسيوا شعب انتكب، نسيوا فلسطين..”.
وانتهت الأغنية بالمقطع التالي: “سأحبسكم بالمحسوسيم (الحواجز) وأخذ سيلفي بالمداليم (الأبراج).. دبي دبي دبي”.
ردود متباينة
استوقفت الأغنية نشطاء ومعلقين عرب، إذ سارع بعضهم إلى إعادة نشر المقطع الذي انقسموا حوله بين مؤيد ومعارض.
يرى بعض المدونين أن الأغنية كشفت “حقيقة المطبعين ولخصت نظرة الاستحقار التي يجابه بها الإسرائيليون الاتفاقيات الأخيرة”.
ومن المدونين أيضا من اعتبر أن الأغنية “مستفزة لكل الدول العربية سواء المؤيدة أو الرافضة للتطبيع”.
في المقابل، أعرب البعض عن إعجابهم بهذا النمط من “الأغاني الهزلية التي تعكس مناخ الحريات التي تتمتع بها إسرائيل خلافا لدول المنطقة”.
كما أشاد مدونون آخرون بشجاعة المغنية وذكروا بموافقها الداعمة للقضية الفلسطينية.
ونوعام شوستر إلياسي ناشطة حقوقية وفنانة كوميدية إسرائيلية من أصول إيرانية رومانية.
وكانت تقيم في قرية عربية -يهودية مشتركة تدعى “واحة السلام”، بحسب ما ذكره نشطاء عرب.
كما تعرف إلياسي بأغانيها الساخرة من التطبيع العربي الإسرائيلي.
كذلك أثارت الفنانة ضجة في الفضاء الإلكتروني الإسرائيلي بعد أن نشرت تغريدة عبرت فيها عن رأيها في أحداث “حي الشيخ جراح”.
من جهة أخرى، يعيب مغردون على بعض القنوات العربية هرولتها إلى نشر وتداول الأغنية باعتبارها “منتجا فنيا إسرائيليا لا يخدم مصلحة العرب”.
ويتهم بعضهم مواقع إعلامية بـ”توظيف الأغنية لتصفية حسابات سياسية مع دولة الإمارات”.
كما يصف آخرون الهجوم على دولة الإمارات بغير المبرر. ويقولون إن الأغنية كشفت عن “ازدواجية” البعض في تعاملهم مع مسألة التطبيع.
ولم ينخرط مشاهير وإعلاميون إماراتيون في الجدل الدائر حول الأغنية حتى كتابة هذه السطور.
وعادة ما تستقطب هذه النوعية من الأغاني الإسرائيلية الجمهور العربي عبر المنصات الإلكترونية، التي لطالما شهدت سجالات محمومة بين أنصار ومعارضي اتفاقيات السلام الأخيرة بين إسرائيل وعدد من الدولة العربية.
وتعد الإمارات أول دولة خليجية وثالث دولة عربية توقع اتفاق تطبيع للعلاقات مع إسرائيل بعد مصر والأردن. وتلتها البحرين، ثم السودان والمغرب.
[ad_2]
Source link