الحرب في اليمن: الإمارات تحتفظ بحق الرد بعد مقتل 3 في “هجوم” في أبوظبي
[ad_1]
أكدت الإمارات احتفاظها “بحق الرد” على الحوثيين بعد “اعتداء أبوظبي”. وقالت: إن “الاعتداء لن يمر دون عقاب”.
ولقي ثلاثة أشخاص مصرعهم في انفجار صهاريج وقود في أبوظبي، وأعقب ذلك إعلان جماعة الحوثيين في اليمن أنها نفذت هجوما على الإمارات.
وقالت الشرطة في أبو ظبي إن تحقيقا أوليا، أظهر العثور على أجزاء طائرة – ربما تكون بدون طيار – في موقع الانفجار في منطقة صناعية – بالإضافة إلى حدوث حريق في موقع إنشاءات بالمطار.
واستنكرت السعودية والبحرين ما وصفته بهجوم “جبان إرهابي”. ولم يصدر تعليق فوري من المسؤولين الإيرانيين، لكن وكالة أنباء تسنيم الإيرانية ذكرت أنها “عملية مهمة”.
وأفادت وكالة أنباء البحرين الرسمية (بنا) بأن الخارجية البحرينية “أدانت بشدة الهجوم الإرهابي الجبان الذي شنته مليشيا الحوثي بطائرات مسيرة مفخخة على أبو ظبي”. وقال بيان الوزارة إن الهجوم “ينتهك القانون الدولي الإنساني، وجميع القوانين الدولية الأخرى ويشكل اعتداء صارخا على سيادة دولة الإمارات العربية المتحدة، مما يعكس إصرار هذه المليشيات الحوثية الإرهابية على مواصلة هجماتها الإجرامية الجبانة”. وقالت وكالة الأنباء الكويتية الرسمية إن وزير الخارجية الكويتي، أحمد ناصر الصباح، أكد في اتصال هاتفي مع نظيره الإماراتي “دعم بلاده الكامل للإمارات قيادة وحكومة وشعبا”.
وذكرت وكالة الأنباء القطرية أن قطر “استنكرت بشدة الهجوم الذي استهدف مطار أبو ظبي الدولي”. وقالت: استهداف المنشآت المدنية والمرافق الحيوية عمل إرهابي ينتهك القوانين الدولية”. وندد الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، نايف الحجرف، في بيان على موقع تويتر، بـ”الهجوم الإرهابي الجبان الذي استهدف مطار أبوظبي الدولي”.
ونددت وزارة الخارجية والمغتربين اللبنانية بشدّة بالهجوم. وأكدت الوزارة تضامن لبنان مع دولة الامارات شعبا وحكومة في وجه أي اعتداء تتعرض له سيادتها وامنها واستقرارها.
وجاء في بيان تركي رسمي “ندين الهجمات التي نفذت يوم 17 يناير/كانون الثاني بطائرات مسيرة على أبوظبي، عاصمة دولة الإمارات”.
أضاف البيان: “نعرب عن تعازينا لأسر الضحايا ولشعب دولة الإمارات وحكومته”.
“شريك في التحالف”
وأدت الإمارات دورا رئيسيا في التحالف الذي تقوده السعودية لمحاربة الحوثيين في اليمن، ونادرا ما ادعت الجماعة استهداف الإمارات بشكل مباشر في الماضي.
وانفجرت ثلاث شاحنات وقود ما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص، كما اندلع حريق بالقرب من مطار أبوظبي الاثنين، وقالت جماعة الحوثيين اليمنية المتحالفة مع إيران إنه هجوم في عمق الإمارات، المركز التجاري والسياحي في المنطقة.
ووصف مسؤول إماراتي، هجمات الاثنين على أهداف في أبو ظبي، بأنها “عدوان حوثي”، بحسب ما نقلته وكالة رويترز للأنباء عن تغريدة له.
وإذا تأكدت الضربة، التي “شنها الحوثيون بطائرة مسيرة” على العاصمة الإماراتية، فسوف تزيد حدة الحرب بين الجماعة، والتحالف الذي تقوده السعودية إلى مستوى جديد، وقد تعيق جهود احتواء التوتر الإقليمي حيث تعمل واشنطن وطهران على إنقاذ الاتفاق النووي.
وسلحت الإمارات، عضو التحالف، ودربت القوات اليمنية المحلية التي انضمت في الفترة الأخيرة إلى القتال ضد الحوثيين في مناطق شبوة، ومأرب، المنتجة للطاقة في اليمن.
وقال تروبيورن سولتفيت محلل الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في شركة فيرسك مابلكرافت لاستخبارات المخاطر: “مع نفاد وقت المفاوضين (النوويين) يتزايد خطر حدوث تدهور في المناخ الأمني في المنطقة”.
وكثيرا ما شن الحوثيون هجمات صاروخية وبطائرات مسيرة عبر الحدود على السعودية، لكنها لم تعلن إلا عن القليل منها على الإمارات، وهو ما نفته السلطات الإماراتية في الغالب.
قالت وكالة أنباء الإمارات الرسمية (وام) إن ثلاثة أشخاص قتلوا وأصيب ستة في انفجار ثلاث شاحنات وقود في منطقة المصفح الصناعية قرب منشآت تخزين تابعة لشركة أدنوك النفطية. وقالت إن القتلى هنديان وباكستاني.
وقالت أدنوك في وقت لاحق إن حادثا وقع في مستودع وقود المصفح في الساعة 10:00 صباحا بالتوقيت المحلي أدى إلى نشوب حريق وإنها تعمل مع السلطات “لتحديد السبب الدقيق”.
وقالت في بيان “أدنوك تشعر بحزن عميق لتأكيد وفاة ثلاثة من زملائها. وأصيب ستة آخرون وتلقوا رعاية طبية متخصصة على الفور.”
وأغلقت الشرطة الطريق المؤدي إلى المنطقة، وأظهرت لقطات لم يتسن التحقق منها على وسائل التواصل الاجتماعي دخانا كثيفا.
وقالت شرطة أبوظبي: “كشفت التحقيقات الأولية عن أجزاء من طائرة صغيرة يمكن أن تكون طائرة مسيرة، في كلا الموقعين وقد تكون هي التي تسببت في الانفجار والحريق”.
وقال متحدث باسم شركة الاتحاد للطيران إن عددا صغيرا من الرحلات الجوية تعطل لفترة وجيزة في مطار أبوظبي بسبب “الإجراءات الاحترازية”، لكن سرعان ما استؤنفت العمليات العادية.
وقال المتحدث العسكري للحوثيين إن الجماعة شنت عملية عسكرية “في عمق الإمارات”. وحذر كبير مفاوضيها، محمد عبد السلام، الإمارات من “العبث باليمن”. وقالت وسائل إعلام حوثية إنه يزور طهران حاليا.
وقال المحلل السياسي الإماراتي، عبد الخالق عبد الله، إذا تأكد أن الضربة نفذها الحوثيون، فمن المحتمل أن تعرقل الحوار الإماراتي والخليجي الأوسع مع إيران.
وأضاف أن “الإمارات لن تأخذ هذا الأمر باستخفاف”، قائلا إن الوقت ما زال مبكرا لتقييم استجابة أبوظبي.
بدأت الرياض وأبو ظبي محادثات مباشرة مع إيران في الأشهر الأخيرة لتجنب أي صراع أوسع قد يضر بالطموحات الاقتصادية الإقليمية.
ويُنظر إلى حرب اليمن على أنها معركة بالوكالة بين المملكة وإيران.
وأغلق مؤشر سوق أبوظبي للأوراق المالية على انخفاض بنسبة 0.1 في المئة بعد توارد الأنباء. وكان المؤشر قد كسب ما يصل إلى 0.3 في المئة في التعاملات المبكرة.
وتزامنت الأحداث مع زيارة رئيس كوريا الجنوبية، مون جاي، إلى الإمارات. وقال مسؤول في البيت الأزرق إن القمة بين مون وولي عهد أبوظبي ألغيت بسبب “مسألة غير متوقعة وعاجلة تتعلق بالدولة”.
قال جان لوب سمعان، الباحث في معهد الشرق الأوسط بجامعة سنغافورة الوطنية، إنه بالنظر إلى نطاق هجمات الحوثيين على السعودية، لم يكن “مفاجئا من ناحية القدرات والتشغيل” أن تتمكن الجماعة من ضرب أهداف إماراتية.
[ad_2]
Source link