وائل الإبراشي: ما الذي نعرفه حتى الآن عن وفاة الإعلامي المصري؟
[ad_1]
أثارت وفاة الإعلامي المصري، وائل الإبراشي، كثيرا من الجدل، بعد حديث أسرته عن “خطأ طبي” أدى إلى تدهور حالته الصحية إثر دخوله المستشفى متأثرا بإصابته بفيروس كورونا وهو ما نفاه أطباؤه.
وعلى إثرها، أعلنت النيابة العامة المصرية، أمس السبت، فتح تحقيق عاجل في وفاة الإعلامي.
وأشار بيان صادر عن النيابة إلى أن “زوجة الإعلامي الراحل تقدمت بعريضة شكت فيها طبيبا بالتسبب في وفاة زوجها”.
وأضافت الشاكية بأن: “طبيبا قدم له أقراصا غير متداولة مدعيا فعاليتها في علاج فيروس كورونا،وأقنعه بتناولها وعلاجه بالمنزل، قائلة إنه ” كان يدخن بشراهة في غرفة نوم الراحل رغم ما لذلك من أثر سلبي”.
الطبيب يرد والنقابة تحذر
وفي إطار حق الرد، استضاف البرنامج الطبيب المشتكى عليه، الذي نفى الاتهامات الموجهة إليه مضيفا بأنه سيسعى إلى “التعجيل في التحقيق لإثبات براءته”.
وتابع الطبيب “ألتمس العذر لأسرته وزوجته، لأنها ليست طبيبة”، مردفا بأنه “توجه ببلاغ ضد الطبيب، خالد منتصر، على خلفية استدعاء اسمه في كل الاتهامات التي تخالف الحقيقة”، وفق قوله.
وكان الطبيب والإعلامي المصري، خالد منتصر، قد نشر تدوينة على صفحته بموقع “فيسبوك”،وصف فيها وفاة الإبراشي بأنها “جريمة طبية متكاملة الأركان”، وأرفق منتصر تدوينته بمستندات قال إنها تبين رحلة العلاج التي مر بها الإبراشي.
وقد أعلنت نقابة أطباء مصر فتح تحقيق بشأن اتهامات وجهتها أسرة الإعلامي الراحل بوجود خطأ طبي في علاجه.
وأهابت النقابة بوسائل الإعلام “التريث حتى إنهاء التحقيقات التي ستشرف عليها لجان مختصة، قبل التطرق إلى مسائل طبية أو إطلاق اتهامات مرسلة و أحكام مسبقة بالإدانة”.
كذلك أكدت نقابة الأطباء أنها ستتخذ الإجراءات القانونية ضد من أساء للأطباء أو تعمد خلط الأمور مضيفة بأنها “تتعامل بمعيار واحد وهو تحري العدالة في شكاوى الخطأ الطبي، فلن تكون جلادا لطبيب أو سندا لآخر على خلفية تصنيف للمريض من حيث الأهمية أو الشهرة أو المنصب”.
لغط متواصل
حظيت القضية بتفاعل واسع عبر مواقع التواصل.
وثمة من ركز على التغطية الإعلامية التي صاحبت بداية خبر الإعلان عن وفاة الرجل وما تلاها من سجال سياسي وديني حول الموت، وصولا إلى اللغط الدائر أخيرا حول أسباب وفاته.
واستغرب قطاع من المعلقين النقاش الإعلامي حول أسباب الوفاة قائلين إن مثل “هذا النقاش مكانه المؤسسات الطبية والقضائية، وليس وسائل الإعلام ومنصات الرقمية”.
كما تجدد النقاش حول حدود التغطية الإعلامية في مثل هذه القضايا “الشائكة التي لا تزال قيد التحقيق”.
فمن المعلقين من يفضل عدم الخوض فيها إعلاميا مشيرا إلى أن “إصدار الأحكام المسبقة ستكون له تداعيات سلبية على الجميع”.
كما اعتبر البعض الأمر “تشهيرا وتغولا على صلاحيات القضاء”.
على النقيض، دافع آخرون عن التغطية الإعلامية حول أسباب وفاة الإبراشي وحق الأسرة في الإفصاح عن شكوكها.
ومن المعلقين أيضا من يرى أن الخوض الإعلامي في مثل هذه الملفات سيسلط الضوء على جوانب مهمة تمس صحة المواطن.
وجد مغردون آخرون في التغطية الإعلامية حول وائل الإبراشي، فرصة للحديث على الوضع الصحي في مصر والتعرف أكثر عن الأدوية المتبعة لعلاج مرضى كورونا.
إلا أنهم دعوا في الوقت ذاته إلى “تجنب إطلاق أحكام عامّة بالاستناد إلى حالات خاصّة مما قد يسهم بنشر الفتن داخل المجتمع”.
من جهة أخرى، يصف فريق آخر من المعلقين الاهتمام الإعلامي بوفاة الإبراشي بالمبالغ فيه”.
ويتساءل هؤلاء “عما إذا كانت وفاة مواطن بسيط ستحظى بالتغطية الإعلامية نفسها”.
في حين اختار قطاع آخر من المصريين النأي بأنفسهم عن السجال السياسي والديني، فاكتفوا بالتأكيد على “حرمة الموت وضرورة احترام سمعة الآخرين مهما كانت صفتهم أو مناصبهم”.
وتوفي الإعلامي المصري ، وائل الإبراشي، بعد معاناته من مضاعفات إصابته بفيروس كورونا العام الماضي.
وكان الإبراشي قد غاب عن شاشة الفضائية الأولى المصرية وعن تقديم برنامج “التاسعة”، منذ اكتشاف إصابته في كانون الأول/ديسمبر 2020.
ودخل الإبراشي للعلاج داخل المستشفى، لكن معاناته مع آثار الفيروس الجانبية استمرت.
[ad_2]
Source link