معلمة المنصورة: وصلة رقص لمدرسة تثير جدلا حول تصويرها والتحقيق معها
[ad_1]
أثار مقطع متداول لمدرسة مصرية جدلا واسعا عبر مواقع التواصل الاجتماعي في مصر.
ويظهر الفيديو قيام مُعلمة بإحدى مدارس المنصورة، بوصلة رقص برفقة عدد من المدرسين على سطح مركب بوسط النيل، وصفه ناشطون بـ”الخادش للحياء”.
وبعد انتشار المقطع المصور، تحركت وزارة التربية والتعليم وأحالت 5 معلمين بينهم المعلمة، للنيابة الإدارية للتحقيق معهم.
معلمة المنصورة
وتفاعل رواد مواقع التواصل الاجتماعي بشكل كبير مع الفيديو، إذ اعتبروا أن المقطع “يعبر بشكل فاضح عن رداءة الزمن الذي نعيشه” وبأن كل شيء أصبح مباحا على حد قولهم.
ورأى آخرون أن “التعليم وصل لدرجة متدنية في مصر” وطالبوا الجهات المختصة بالتدخل لوضع حد لمثل هذه الأفعال.
وفي المقابل دافع كثيرون عن الحرية الشخصية لأي إنسان بغض النظر عن المهنة التي يزاولها الشخص.
وانتقد آخرون من قام بتصور المعلمة والتشهير بها، وطالبوا بمحاسبته.
رد المعلمة
من جهتها، قالت معلمة المنصورة لإحدى الصحف المصرية، رداً على الفيديو الذي تم تصويره لها ونشره دون علمها : “والله ما أعرف أني بتصور، ليه بيشهروا بي وبسمعتي وبيدمروا مستقبلي ومستقبل أطفالي الثلاثة”.
وتابعت قائلة: “أنا هرفع قضية وهوديه في 60 داهية بس أعرف الأول هو مين”، موضحة أن تشويه السمعة في حد ذاته يُعد جريمة.
وأضافت معلمة المنصورة: “أنا أعمل منذ 3 سنوات في المدرسة متطوعة، وتفاجأت بالفيديو على مواقع التواصل، وليس لدي أعداء”.
الأزهر يعلق على الحادثة
ومن جهته، علق الداعية الإسلامي والأستاذ بجامعة الأزهر، مبروك عطية، على هذه الواقعة في فديو نشره عبر صفحته في فيسبوك، معبرا عن استيائه من الواقعة ومصورها.
وقال عطية “إن رقص المعلمين تصرف مهين لمهنتهم وغير مقبول، ومن الأحرى بهم أن يقوموا بالقراءة أو المذاكرة أو القيام بما هو مفيد بدلا منحلقة الرقص تلك”.
واستنكر بشكل أكبر تصرف الزملاء المحيطين لهم في الفيديو، الذين قاموا بالتصوير ونشر الفيديوهات بهذا الشكل.
وأكد مبروك عطية “أن القائم على التصوير والنشر هو المذنب والمجرم الحقيقي في الواقعة”، وتساءل: “ماذا تستفيد عند التصوير والنشر، فلم يجن المصور شيئا سوى إيذاء زملائه وفضحهم”.
ولفت إلى أن الكثير من أفراد المجتمع أصبحوا في تعطش إلى الفضائح والأذى ونشرها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مؤكدا أن المجتمع يفتقد لغة الحوار بشكل كبير، وأن هذا سبب رئيسي لانتشار الحوادث والوقائع.
المركز المصري لحقوق المرأة
وقالت نهاد أبو القمصان، رئيسة المركز المصري لحقوق المرأة، “إن نشر فيديو لمعلمة وهي ترقص، هو تلصص وجريمة من جرائم الإنترنت ويعاقب عليها القانون، ومن حق المعلمة التي ظهرت في الفيديو والمعلمين الذين ظهروا في الفيديو، أن يتقدموا ببلاغ للنائب العام، خاصة وأنه لم يتم الحصول على إذن لتصويرهم لأنهم ليسوا شخصيات عامة”.
وأضافت خلال مداخلة مع قناة محلية: “هناك جزء آخر يجب التحدث عنه، وزارة التربية والتعليم بأي صفة تحقق في واقعةالرقص، لأنه طبقا لقانون العمل هناك تعريف واضح ومحدد لمكان العمل، لأنه إذا سقط أحد المعلمين في النيل، هل ستعتبره الوزارة أنها إصابة عمل؟ بالتأكيد لا، وزارة التربية والتعلم ليس لها الحق في التحقيق في الواقعة”.
وأوضحت أبو القمصان أن “حدود وزارة التربية والتعليم هو مكان العمل، إلا لو اعتبرت أن الرقص في رحلة هو أمر مخل بالشرف، وهو أمر لا علاقة له باللوائح”.
[ad_2]
Source link