روسيا وأوكرانيا: استياء روسي من اللهجة الأمريكية قبل محادثات الناتو
[ad_1]
قال نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف إن بلاده لن تقبل أي تنازلات في المحادثات الأمنية مع حلف شمال الأطلسي بشأن أوكرانيا.
وأعرب ريابكوف عن استيائه بسبب “لغة خطاب” واشنطن وبروكسل في هذا الشأن.
ويعقد مجلس العلاقات بين الناتو وروسيا محادثات أمنية في جنيف في الفترة من 10 إلى 12 يناير/ كانون الثاني الجاري وسط تصاعد القلق إزاء غزو روسي محتمل لأوكرانيا وسط تزايد لحشد قوات روسية في إقليم القرم، الذي ُضم في الفترة الأخيرة إلى الاتحاد الروسي، المتاخم للحدود مع أوكرانيا.
وقال نائب وزير الخارجية الروسية: “يمكنني التأكيد على استيائنا من الإشارات القادمة من واشنطن وبروكسل. ففي الحقيقة، تظهر تلك الإشارات سوء فهم لما نحتاجه. كما أننا نريد ضمانات قضائية وقانونية لتفادي المزيد من توسع الناتو. كما نود العدول عن جميع ما اتخذه الحلف من إجراءات بدافع الرهاب والفهم الخطأ لطبيعة السياسات الروسية منذ عام 1997”.
وأضاف: “هناك فرصة كبيرة، أثناء البحث عن أرضية مشتركة، أن نواجه غيابا للاستعداد لدى زملائنا في الولايات المتحدة والناتو في إدراك احتياجاتنا”، مشددا على أن بلاده لن تقدم أي “تنازلات تحت ضغط التهديد المستمر من جانب المشاركين الغربيين في المحادثات”.
في المقابل، وصف أنتوني بلينكن، وزير الخارجية الأمريكية، مطالب روسيا الجمعة الماضية بأنها “تلاعب بالعقول”، مشددا على أن المحادثات المقبلة قد لا تحقق أي تقدم على الإطلاق طالما ظلت “بندقية روسيا موجهة إلى رأس أوكرانيا”، على حد تعبيره.
وقال بلينكن: “نحن مستعدون للرد بالقوة على أي عدوان روسي. لكن الحل الدبلوماسي لا يزال ممكنا وهو أيضا الطريقة الأفضل إذا ما اختارته روسيا”.
وتحشد روسيا الآلاف من قواتها العسكرية في إقليم القرم على الحدود مع أوكرانيا منذ أواخر العام الماضي مع مطالبات من موسكو لحلف الناتو بضمانات لعدم توسعه شرقا.
وتصر الحكومة الروسية على ضرورة ألا يمنح الحلف عضويته لأوكرانيا التي تضغط في اتجاه الحصول على تلك العضوية.
لكن الولايات المتحدة، ممثلة في نائبة وزير الخارجية الامريكية ويندي شيرمان، ترى أن المطالب الروسية لا تصلح لأن تكون “بداية جيدة” لمحادثات مثمرة.
تصعيد محتمل
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأمريكي جو بايدن قد التقيا في جنيف في يونيو/ حزيران الماضي. واتفق الزعيمان على إجراء محادثات دورية تستهدف إرساء “الاستقرار” في المنطقة.
كما حذر بايدن نظيره الروسي، في محادثات عبر الهاتف انعقدت بينهما مرتين، من العواقب الوخيمة للغزو الروسي المحتمل لأوكرانيا.
وهناك مجموعة من الإجراءات تدرس قوى الغرب اتخاذها ضد روسيا حال إقدام موسكو على غزو أوكرانيا، والتي تتضمن فرض عقوبات على أشخاص في دائرة بوتين الداخلية، ووقف العمل في خط أنابيب الغاز الطبيعي المثير للجدل نورد ستريم2 الذي يمتد من روسيا إلى ألمانيا، وفرض قيود على روسيا فيما يتعلق بعلاقاتها بالنظام المصرفي العالمي.
وقال مصدر أمريكي مسؤول، اشترط عدم ذكر اسمه، لوكالة الأنباء الفرنسية إن الإدارة الأمريكية تدرس أيضا إرسال المزيد من القوات إلى دول أعضاء في حلف الناتو في المنطقة مثل بولندا والبلطيق حال اجتياح روسيا الحدود الأوكرانية.
وفي الوقت الذي تتدخل فيه روسيا لدعم حكومات بيلاروسيا وكازاخستان في مواجهة احتجاجات واسعة النطاق، تصر روسيا على إحراز تقدم في المحادثات مع واشنطن.
وحذر يوري أوشاكوف، مستشار بوتين للسياسة الخارجية، من أن الولايات المتحدة قد ترتكب “خطأ فادحا” حال المضي قدما في فرض عقوبات على روسيا، وذلك في محادثات عبر الهاتف مع الرئيس الأمريكي جو بايدن.
وأعرب الأمين العام لحلف الناتو ينس شتولتنبرغ عن مخاوفه، أثناء اجتماع بوزراء خارجية الحلف الجمعة الماضية، حيال ما يشكله الغزو الروسي المحتمل لأوكرانيا من خطر حقيقي على استقرار المنطقة.
ووصف جون هربست، سفير أمريكي سابق لدى كييف، حشد القوات الروسية في شبه جزيرة القرم بأنه “خدعة كبيرة” يستخدمها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من أجل التوصل إلى اتفاق عبر المحادثات المرتقبة.
وقال هربست: “إنهم يحاولون قياس رد الفعل المحتمل من إدارة بايدن أو أوروبا” حال إقدام موسكو على الغزو.
وتابع: “وفي حالة استمرار إدارة بايدن في إظهار نفس القدر من القوة الذي تظهره الآن على الأقل، فمن المرجح أن يردع ذلك بوتين عن اتخاذ المزيد من الإجراءات في أوكرانيا”.
[ad_2]
Source link