هل يتحول توني بلير من “فارس” إلى “مجرم حرب”؟ – صحف عربية
[ad_1]
- قسم المتابعة الإعلامية
- بي بي سي
ناقشت صحف عربية توقيع مئات الآلاف من المواطنين البريطانيين عريضة تطالب بسحب وسام فارس من رئيس الوزراء البريطاني السابق السير توني بلير.
ويتهم الموقعون بلير بلعب دور في حرب العراق يجعله “مسؤولاً شخصياً” عن العديد من القتلى وتتهمه بارتكاب “جرائم حرب”.
“كيف يصبح مجرم الحرب فارسا؟”
يقول علي أبو حبلة في صحيفة قدس نت الفلسطينية: “كان الأجدى والأجدر بملكة بريطانيا تقديم توني بلير للمحاكمة والمساءلة عن أعداد القتلى والجرحى من الجنود البريطانيين الذين سقطوا في حرب العراق وأفغانستان بلا مبرر سوى تعطش بلير للدماء وانسياقه للحرب ضد العراق وأفغانستان بطلب من جورج بوش الإبن اليميني المتصهين”.
ويضيف الكاتب: “لابد من تقديم توني بلير للمحكمة الجنائية الدولية بدلا من منحه وسام الرباط؛ إذ لا يعقل تكريم قاتل قتل الملايين من أبناء الشعب العراقي ودمر دولة بأكملها مستنداً لأسباب وهمية وهى وجود أسلحة دمار شامل الأمر الذي ثبت كذبه تماما”.
وتحت عنوان “كيف يصبح مجرم الحرب فارسا؟”، يقول السيد زهرة في شبكة البصرة العراقية: “القضية كما نلاحظ لها جوانب أخلاقية، وقانونية، وسياسية مهمة لا تهم بريطانيا فقط وإنما العالم كله”.
ويضيف الكاتب: “ما ارتكبه بلير من جرائم حرب في العراق هي جرائم دولية؛ إذ يعتبر مسؤولا بشكل مباشر عن مئات الآلاف الذين قتلوا، وعن ما حلّ بالعراق من خراب ودمار، وما حلّ ببريطانيا نفسها”.
ويرى زهرة أنه بغض النظرعن نتيجة هذه العريضة، فإنه “في كل الأحوال في حكم التاريخ والقانون الدولي سوف يظل بلير وجورج بوش من أكبر مجرمي الحرب في التاريخ، وجرائمهما لا تسقط بالتقادم”.
“تصحيح المسار”
يقول سعد ناجي جواد في صحيفة رأي اليوم اللندنية: “ليس من المتوقع أن تنجح هذه الحملة في سحب أو إلغاء هذا التكريم، لكن حقيقة قيامها تؤكد مدى الغضب الشعبي على سياسات رئيس الوزراء الأسبق. وهي بالتأكيد تظهر البون الشاسع بين المزاج الشعبي والسياسات الرسمية.”
ويؤكد الكاتب أن عدم اكتراث الغرب بمعاقبة مجرمي الحروب في بلادهم يعزى إلى “أن أصل السياسة الأوروبية والأمريكية، المبني على الفكر الاستعماري وتمجيد الوجوه التي تتبنى هذا الفكر وتمارسه، لم ولن يتغير”.
ويختتم جواد بالقول “يبدو أن على العالم الثالث أن ينتظر عقودا قادمة أخرى حتى يتم تصحيح المسار وحتى تصل الولايات المتحدة وأوروبا إلى قناعة بأن ما ارتكبوه من أفعال طوال الحقبة الاستعمارية وما تلاها هي جرائم تستوجب الإدانة، والاعتذار، والتعويض”.
كما كتب سعيد محمد مقالاً في صحيفة الأخبار اللبنانية بعنوان: “بريطانيا تُكرّم مجرم حربها” يقول فيه ” بلير لم يعرب قطّ عن أسفه لإهدار أرواح ملايين الضحايا، بل وتتوفّر أدلة متواترة على أنه كان يتآمر لتوسيع نطاق الصراع العسكري ليشمل إيران، لو كان ذلك ممكنًا من الناحية السياسية”.
ويضيف الكاتب قائلاً “إن تكريم بلير من قِبَل ملكة … صفعة احتقار للشعب البريطاني وأُسر جنوده الذين أرسلهم بلير إلى حتفهم في حروب عدوانية، وإهانة لكلّ شعوب الجنوب، ولا سيما تلك التي دفعت أثمانًا باهظة من أرواح أبنائها على يد الجنود البريطانيين في العراق، وأفغانستان، وكوسوفو، وسيراليون”.
[ad_2]
Source link