آيات الرفاعي: جريمة قتل تهز الشارع العربي وتجدد المطالب بوقف العنف الأسري
[ad_1]
تصدر اسم المواطنة السورية آيات الرفاعي مواقع التواصل الاجتماعي في العالم العربي بعد الكشف عن ملابسات مقتلها على يد زوجها ليلة رأس السنة بعد تعذيبها.
تضارب الروايات حول وفاة الضحية آيات الرفاعي
الرواية الأولى
بدأت الحادثة ليلة رأس السنة، بوصول الشابة آيات الرفاعي، إلى مستشفى المجتهد، وسط العاصمة دمشق، وعلى جسدها آثار كدمات توفت على إثرها، حيث أعلن ذويها أنها “صدمت رأسها بجدار منزلها” حتى فارقت الحياة، بسبب خلافات مع زوجها وعائلته.
وصرح مصدر في المستشفى، ليلة رأس السنة، بوصول شابة متوفاة، كشفت التحقيقات الأولية عن “وفاتها قبل ساعتين من وصولها إلى المستشفى”، وفقاً لتقارير صحفية.
الرواية الثانية
ونشر حساب النسوية السورية على تويتر تفاصيل حياة آيات نقلا عن إحدى جارات الضحية، التي قالت: “الصبية كانت خادمة للعائلة، من تنظيف البيت والغسيل والجلي والطبخ وكب الزبالة للوقفة على دور الخبز وهي حامل”.
وأضافت “على طول بتاكل قتل (تضرب بشدة) من حماتها وزوجها وابن سلفتها، وحرمانها من زيارة أهلها إلا نادرا لأن زوجها ما بيخليها تأخذ بنتها معها”.
وعلى حد قول الجارة “بلش فيها زوجها الوحش يضربها متل العادة ويألعها لعند أهلا وهي تبكي وتقول كرمال الله لا تتجوز علي شو ما بدك بعملك بس لا تتجوز، ضل يضربها ويخبط رأسها بالحيط حتى استفرغت وغابت عن الوعي”.
وذكرت الجارة أن “أهل الزوج تأخّروا في نقل آيات إلى المستشفى أكثر من ساعة ونصف حتى رتبوا رواية كاذبة لمقتلها، وأنهم قدموا رشى للمستشفى من أجل تسوية الوفاة وكأنها انتحار أو حادث عرضي، مع الإشارة إلى أن الزوج أُوقف يوماً واحداً وخرج كما لو أنه لم يرتكب ذنباً”.
الرواية الرسمية
وعلى الصعيد الرسمي صرح المحامي العام الأول في دمشق، أديب المهايني، بأن السلطات الأمنية قبضت على المتورطين في جريمة قتل الشابة آيات الرفاعي.
وقال في تصريح لوسيلة إعلامية محلية إن “تقرير الطب الشرعي أكد أن آيات تعرضت لاعتداء وحشي وعدة ضربات على الرأس، ولم تضرب رأسها بالحائط كما ادعى زوجها وذووه لدى نقلها إلى المستشفى”.
وأضاف أنه تم إلقاء القبض على الزوج ووالده ووالدته الذين اعترفوا بفعلتهم وأُحيلوا إلى القضاء.
#حق_آيات_الرفاعي
وتصدر وسم #حق_آيات_الرفاعي مواقع التواصل الاجتماعي في عدد من الدول العربية، وطالب مستخدمون بإنزال أشد العقوبات بحق الجناة.
وقال آخرون “لا يوجد عقاب على وجه هذه الأرض ممكن أن يرد حق آيات الرفاعي وكل المغدورات مثلها”.
ودعا مغردون لوقفه احتجاجية للمطالبة بالقصاص من القاتل أمام وزارة الداخلية بدمشق الساعة 2 ظهراَ اليوم الخميس.
العنف الأسري
وأعادت قضية آيات الحديث عن أزمة النساء المعنفات في المجتمعات العربية، وسط مطالب بسن قوانين من شأنها حماية النساء من التعنيف، خاصة من ذويها والدائرة المقربة منها.
وطالب ناشطون “بمحاسبة المسؤولين في المستشفى، بسبب إخفائهم الجريمة في البداية وحماية زوج الشابة وعائلته، خاصة أن إسعاف آيات تم بعد الوفاة بساعتين رغم أن منزلها يبعد دقائق عن المستشفى، ما يستدعي الشك حول سبب التأخير” على حد قولهم.
واعتبر كثيرون أن آيات ليست ضحية ظلم زوجها فحسب، بل هي ضحيةَ لظلم المجتمع.
المرصد السوري لحقوق الإنسان
من جهته، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان: “آيات الرفاعي ليست الضحية الأولى للتعنيف من قِبل الزوج، بل هي ضحية من بين آلاف الضحايا السوريات اللائي يتعرضن للتعنيف من قِبل الزوج، إلا إن قضيتها تحولت إلى رأي عام بينما كثير من النساء يتعرضن للتعنيف والضرب ومحيطهن لا يحرك ساكناً حتى الآباء والأمهات”.
الأمم المتحدة
أكدت الأمم المتحدة في تقريرها الأخير الذي نشرته بتاريخ 24 نوفمبر 2021، أن العنف ضد المرأة ازداد سوءًا نتيجة جائحة فيروس كوفيد-19.
وأظهر التقرير الصادر عن هيئة الأمم المتحدة للمرأة بعنوان “قياس الجائحة المستترة: العنف ضد النساء في أثناء جائحة كوفيد-19″،والذي استند إلى بيانات مستمدة من دراسة استقصائية شملت 13 بلداً، أن ما يقرب من امرأة واحدة من كل امرأتين أبلغن عن تعرضهن أو تعرض امرأة يعرفنها لصورة من صور العنف منذ بداية جائحة كوفيد-19”.
وكان احتمال إبلاغ النساء، اللاتي تعرضن للعنف، عن زيادة الضغوط العقلية والعاطفية أعلى بمقدار 1.3 مرة ممن لم يتعرضن له.
كما كشفت النتائج أن ما يقرب من 1 من كل 4 نساء يشعرن بأنهن أقل أمانًا في المنزل في حين زادت النزاعات القائمة داخل الأسر المعيشية منذ بدء الجائحة.
وحين سئلت النساء عن سبب شعورهن بعدم الأمان داخل المنزل، 21% ذكرن الإساءة الجسدية كأحد الأسباب.
وأبلغ بعض النساء تحديدًا عن تعرضهن للأذى من قِبل أفراد الأسرة الآخرين 21% ، أو أن هناك نساء أخريات في الأسرة يتعرضن للأذى بنسبة 12%.
وفي خارج منازلهن، تشعر النساء أيَضًا أنهن أكثر عرضة للعنف، إذ قالت 40% من المستجيبات إنهن يشعرن أنهن أقل أمانًا عند السير وحدهن ليلًا منذ بدء جائحة كوفيد-19، وتعتقد نحو 3 من كل 5 نساء أن التحرش الجنسي في المجالات العامة ازداد سوءًا في أثناء جائحة كوفيد-19.
[ad_2]
Source link