كيم جونغ أون زعيم كوريا الشمالية يقول إن بلاده سوف تركز على الاقتصاد ومواجهة الوباء في العام الجديد
قال زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون إن الاقتصاد سيكون الأولوية الوطنية هذه السنة بينما تواجه البلاد “كفاح حياة أو موت”.
وكان الزعيم الكوري يتحدث في نهاية اجتماع مهم للحزب الحاكم يتزامن مع الذكرى السنوية العاشرة لوصوله إلى السلطة.
وقد تسببت العزلة التي فرضتها كوريا الشمالية على نفسها بسبب جائحة كورونا في نقص كبير في المواد الغذائية.
ولم تكن هناك إشارة إلى الولايات المتحدة أو كوريا الجنوبية في كلمة كيم.
وقال كيم إن تطوير التنمية وتحسين مستوى المعيشة للناس هي المهام الرئيسية.
واعترف بقسوة الوضع في العام المنصرم 2021 وحدد مهمة ملحة من أجل إحراز تقدم جذري في معالجة شح المواد الغذائية والملابس وأزمة السكن، حسب ما أفادت وكالة كوريا الشمالية المركزية للأنباء.
وقال إن “مكافحة الوباء واحدة من الأهداف الرئيسية في العام الجديد”، مضيفا أن ” مقاومة انتشار الوباء يجب أن تكون على رأس أولويات الدولة”.
وأضاف أن بيونغ يانغ سوف تستمر في تعزيز قدراتها الدفاعية بسبب بيئة عسكرية غير مستقرة في شبه الجزيرة الكورية.
وكان كيم يتحدث في نهاية جلسات المؤتمر الثامن للجنة المركزية لحزب العمال الكوري الذي بدأ اعماله الإثنين.
وكانت هناك تقارير في وقت سابق عن انتشار المجاعة وقلق من حدوث مجاعة قوية في الشتاء.
وقد أغلقت الحدود منذ يناير/كانون ثاني عام 2020من اجل منع تسرب كوفيد 19 من الصين وانتشاره.
تحليل: شرياس ريدي
قسم المتابعة الإعلامية-بي بي سي
في نهاية سنة كرر فيها الزعيم كيم جونغ أون الإشارة إلى الوضع الصعب للاقتصاد ونقص المواد الغذائية ، تظهر هذه التحديات مرة أخرى لتكون في مركز اهتمام مؤتمر حزب العمال الحاكم.
ويردد تحذير كيم من أن عام 2022 يجلب “كفاح حياة أو موت” صدى تحذير سابق للمسؤولين يعود إلى شهر إبريل/نيسان من العام الماضي من أزمة اقتصادية خانقة ومجاعة شبيهة بتلك التي واجهتها البلاد في تسعينيات القرن الماضي.
ومع أن مقارنات كهذه تنطوي على مبالغات فإن وضع البلاد الاقتصادي قد ساء بفعل وباء كورونا وإغلاق الحدود، وبفعل العقوبات الدولية والكوارث الطبيعية.
كل هذا ساهم في خلق الوضع الغذائي الصعب، وتحذر وكالات دولية من مجاعة.
ويهدف تركيز كيم على إنجاز الخطة الاقتصادية وتطوير الريف والزراعة على أسس علمية إلى تذكير المواطنين بأن زعيمهم يعطي أولوية لاحتياجاتهم، بينما يضع الخطوط العريضة لتوقعات العام القادم.
وكانت خطب العام الجديد في الماضي تتضمن رسائل إلى كوريا الجنوبية والولايات المتحدة، لكن خطابه خلا منها هذا العام.
وقال تشبونغ سيونغ تشانغ ، وهو باحث لدى معهد سيجونغ ” إذا اعتبرنا هذا التقرير في المؤتمر بديلا عن خطاب السنة الجديدة ، فهو يتضمن حيزا أقل بكثير للسياسة الخارجية والعلاقة بين الكوريتين عن خطاباته السابقة”.
وكانت كوريا الشمالية والجنوبية والصين والولايات المتحدة قد اتفقت نهاية العام الماضي على إعلان نهاية رسمية للحرب الكورية التي انتهت بهدنة، لكن المحادثات لم تبدأ بعد بسبب مطالب كوريا الشمالية ، كما قالت كوريا الجنوبية.