روسيا وأوكرانيا: بوتين يحذّر بايدن من أن فرض عقوبات جديدة قد يؤدي إلى انهيار العلاقات بين البلدين
[ad_1]
حذّر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين نظيره الأمريكي جو بايدن، من أن فرض عقوبات جديدة على بلاده بسبب التوترات في أوكرانيا، قد يؤدي إلى انهيار كامل في العلاقات بين القطبين العالميين.
وناقش الرئيسان التوترات المتصاعدة بين روسيا والغرب بشأن أوكرانيا يوم الخميس، في مكالمة هاتفية تهدف إلى فتح الباب أمام حل دبلوماسي في محادثات رسمية الشهر المقبل.
وقال بوتين إن مثل هذه العقوبات ستكون “خطأ فادحا”.
وأخبر بايدن بوتين أن الولايات المتحدة وحلفاءها سيردون بحزم على أي غزو لأوكرانيا.
وعلى الرغم من أن الجانبين تبادلا التحذيرات خلال المكالمة، قال مستشار السياسة الخارجية الروسي يوري أوشاكوف للصحفيين بعد فترة وجيزة من ذلك أن بوتين “سعيد” بالمحادثة، وأضاف أنها أوجدت “خلفية جيدة” للمحادثات المستقبلية.
وقال مسؤول أمريكي كبير، تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، إن اللهجة كانت “جادة وموضوعية”.
وقالت السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض جين ساكي “أكد الرئيس بايدن أن التقدم الجوهري في هذه الحوارات لا يمكن أن يحدث إلا في بيئة من التهدئة”.
وأضافت “لقد أوضح أن الولايات المتحدة وحلفاءها وشركاءها سيردون بشكل حاسم إذا غزت روسيا أوكرانيا أكثر”.
وقال مسؤول بالبيت الأبيض من ويلمنغتون بولاية ديلاوير، حيث كان بايدن يقضي عطلة نهاية العام وبدء العام الجديد، إن المكالمة التي عقدت بناء على طلب بوتين، واستمرت 50 دقيقة.
وكانت هذه هي المرة الثانية التي يتحدث فيها بوتين وبايدن خلال حوالى ثلاثة أسابيع.
وتتهم واشنطن وحلفاؤها الأوروبيون روسيا بتهديد أوكرانيا، التي كانت ضمن أراضي الاتحاد السوفيتي السابق، بغزو جديد.
وتنفي روسيا، التي حشدت قواتها مؤخرا على الحدود مع أوكرانيا، التخطيط لغزو البلاد.
وتقول إن قواتها موجودة هناك من أجل التدريبات، وأنه يحق لها تحريك قواتها بحرية على أراضيها.
وقبل أقل من شهر، أخبر وزير الدفاع الأوكراني البرلمان، نقلا عن تقارير استخبارية، أن روسيا حشدت أكثر من 94 ألف جندي بالقرب من الحدود ويمكن أن تستعد لهجوم عسكري واسع النطاق في نهاية يناير/كانون الثاني.
وسعى رئيس مجلس الأمن القومي الأوكراني، أوليكسي دانيلوف، إلى التقليل من شأن ذلك يوم الخميس، مشيرا إلى أن عدد القوات لا يتزايد حاليا “بالنسبة إلى حشد القوات بالقرب من حدودنا الذي أوردته وسائل الإعلام الأجنبي، لا نرى ذلك. هناك زيادة معينة في الجيش (الروسي) ونحن نراقب عن كثب ما يحدث على حدودنا”.
وتصف موسكو وجود القوات بأنه حماية ضد زحف الغرب، ولا سيما الناتو.
وقالت روسيا إنها تريد ضمانات ملزمة قانونا بعدم تحرك الناتو شرقا وعدم إرسال أسلحة إلى أوكرانيا أو أي دول مجاورة، وكذلك فرض حظر على القواعد العسكرية الأمريكية الجديدة في الأراضي السابقة للاتحاد السوفيتي.
وترفض الولايات المتحدة ما تصفه بمحاولة الكرملين لإملاء مستقبل الدول المستقلة، وتحذر من أنه إذا عبرت القوات إلى أوكرانيا، فإن روسيا ستواجه عقوبات اقتصادية قاسية تدعمها كل من واشنطن وعواصم الاتحاد الأوروبي.
وكان للعقوبات الغربية السابقة التي فرضت بعد ضم موسكو لشبه جزيرة القرم تأثير ضئيل.
وظهر بايدن في صورة رسمية بالبيت الأبيض وهو يرتدي بدلة وربطة عنق ويتحدث من مكتب خشبي كبير تصطف عليه صور عائلية في منزله في ويلمنغتون.
وصرح مسؤول كبير بالإدارة للصحفيين بأنه ذهب إلى المكالمة وهو مستعد لتقديم “مسار دبلوماسي” لبوتين للخروج من الأزمة.
وقال المسؤول “لكننا مستعدون أيضا للرد إذا تقدمت روسيا بغزو إضافي لأوكرانيا”، مضيفا أن واشنطن لا تزال “قلقة للغاية” بشأن الحشد العسكري وتريد عودة القوات الروسية “إلى مناطق تدريبها العادية”.
وفي رسالة بعث بها إلى بايدن قبل ساعات من حديثهما، قال بوتين إنه “مقتنع” بأنه “يمكننا المضي قدما وإقامة حوار روسي أمريكي فعّال على أساس الاحترام المتبادل ومراعاة المصالح الوطنية لبعضنا البعض”.
وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف للصحفيين إن بوتين “في مزاج لإجراء محادثة”.
وقال بيسكوف: “نعتقد أنه من خلال المحادثات فقط يمكن حل جميع المشاكل العاجلة بيننا”.
وستشهد محادثات 10 يناير/كانون الثاني في جنيف، جلوس المسؤولين الروس بشكل منفصل مع مفاوضين يمثلون الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي ومنتدى الأمن الإقليمي لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، والذي يضم أيضا الولايات المتحدة.
وسيترأس الوفد الروسي نائب وزير الخارجية سيرغي ريابكوف والوفد الأمريكي نائبة وزيرة الخارجية ويندي شيرمان.
وعندما سُئل في وقت سابق من هذا الأسبوع عما إذا كان سيجتمع مع بوتين في ذلك التاريخ، أجاب بايدن “سنرى”، لكن من غير المتوقع أن يحضر المحادثات.
وتحرص أوكرانيا، التي تريد الانضمام إلى الناتو، على عدم استبعادها من أي اتفاق أوسع.
ويصر الأمريكيون على أنه لن يتم اتخاذ أي قرار من وراء ظهور الأوكرانيين وأنه بينما لن يتم إرسال القوات الأمريكية للدفاع عن البلاد ضد روسيا، فإن عمليات التسليم المستمرة للأسلحة والمساعدات العسكرية الأخرى من المقرر أن تتوسع إذا هاجمت موسكو .
وقالت وزارة الدفاع الأمريكية، يوم الثلاثاء الماضي، إن مجموعة حاملة طائرات أمريكية ستبقى في البحر المتوسط كطمأنة للحلفاء الأوروبيين، ويوم الخميس، نقلت شبكة سي إن إن عن مسؤول عسكري قوله إن طائرة تجسس أمريكية قوية حلقت فوق شرق أوكرانيا للمرة الثانية هذا الأسبوع.
وقال التقرير إن الطائرة قادرة على مراقبة مناطق شاسعة من الأراضي وتتبع وتصوير كل شيء من المركبات إلى الطائرات الأخرى.
[ad_2]
Source link