فيروس كورونا: دول غربية تلغي احتفالات العام الجديد في ظل الإصابات القياسية بمتحور أوميكرون
[ad_1]
يتأهب ملايين البشر حول العالم لاستقبال العام الجديد 2022 عبر أجواء احتفالية محدودة للغاية في ظل تسجيل فيروس كورونا إصابات قياسية.
ويغذّي متحور أوميكرون الجديد ارتفاع معدّل الإصابات حول العالم، على نحو دفع منظمة الصحة العالمية إلى التحذير من “تسونامي كوفيد” يعصف بأنظمة الصحة.
ورُصد كورونا لأول مرة قبل عامين، وأُعلن وباءً عالميا في مارس/آذار 2020، وقتل الفيروس أكثر من 5.4 مليون شخص، وتسبب في أزمات اقتصادية، وأخضع مجتمعات عديدة لعمليات إغلاق متكررة أحيانا.
ورغم ما عُرف عن المتحور أوميكرون من خفّة الأعراض المرضية، فقد دفع الإصابات إلى معدلات غير مسبوقة في الأيام الأخيرة بالولايات المتحدة، وبريطانيا، وفرنسا، ودول أوروبية أخرى، مرغِمًا حكومات على إعادة فرض قيود.
وتخطّى عدد الإصابات اليومية بكوفيد حول العالم حاجز المليون لأول مرة، بحسب إحصاءات الوكالة الفرنسية للأنباء “فرانس برس”، بتسجيل أكثر من 7.3 ملايين إصابة في الأيام السبعة الأخيرة.
ومن اليونان إلى المكسيك، ومن برشلونة إلى بالي، وفي أجزاء واسعة من أوروبا، ألغت السلطات أو قيّدت التجمعات العامة، مغلقةً الملاهي الليلية أو فارضةً حظر تجول.
وفي بريطانيا، أعلنت خدمة الصحة الوطنية عن بدء افتتاح مستشفيات ميدانية مؤقتة تحسبًا لأي ارتفاعات محتملة في أعداد الإصابات في إنجلترا، حيث عدلت الحكومة عن فرْض قيود على احتفالات رأس السنة الجديدة.
وفي فرنسا، بات ارتداء الكمامات إلزاميًا خارج البيت وأثناء السير في شوارع باريس، وذلك ابتداءً من الجمعة على كل مَن تجاوز عامه الحادي عشر. كما أُغلقت الملاهي الليلية حتى وقت لاحق في يناير/كانون الثاني.
وفي إسبانيا، أُلغيت الاحتفالات الجماهيرية برأس السنة في معظم أنحاء البلاد. وفي المدن الكبرى باستثناء مدريد، حدّدت السلطات أعداد الحشود بـسبعة آلاف مقارنة بـ 18 ألفًا عام 2019 – قبل أن يجتاح الوباء القارة العجوز.
رفع حالة التأهّب
قال المدير الطبي بخدمة الصحة الوطنية في إنجلترا، ستيفن بويس: “مع ارتفاع أعداد الإصابات بكوفيد وأعداد المحتجزين في المستشفيات، رفعت خدمة الصحة الوطنية حالة التأهب”.
وفي السعودية، أعادت سلطات المملكة فرْض تدابير التباعد الاجتماعي في الجامع الكبير في مكة، بعد تسجيل أعلى مستوى من الإصابات على مدى شهور.
وفي إندونيسيا، التي سجلت أكثر من 4.2 ملايين إصابة مؤكدة بكوفيد، حذرت السلطات المسافرين الأجانب من احتمالية ترحيلهم من منتجع بالي حال مخالفتهم قواعد السلامة الصحية أثناء استقبال العام الجديد.
وحظرت السلطات في بالي تنظيم احتفاليات، وحددت التجمعات بـ 50 شخصا فقط في أعياد الكريسماس ورأس السنة.
وألغت مكسيكو سيتي كذلك احتفالياتها بليلة رأس السنة، في تدبير احترازي بعد ارتفاع أعداد الإصابات بكوفيد.
وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس إنه “قلق للغاية من أن يتسبب متحور أوميكرون في تسونامي من الإصابات، نظرًا لقدرته على التفشي أكثر من غيره من سلالات كورونا”.
حافة الهاوية
ويرى غيبريسوس أن من شأن ذلك أن “يزيد من الضغوط على كاهل العاملين في القطاع الطبي، في وقت تقف فيه الأنظمة الصحية على حافة الهاوية”.
وبالفعل، أخذ أوميكرون في الهيمنة على عدد من المستشفيات في الولايات المتحدة، الدولة الأكثر تضررًا في العالم، حيث سجلت في سبعة أيام فقط إصابات بلغت 265.427، بحسب إحصاءات جامعة جونز هوبكنز.
وعلى تويتر، غرّد مايكل مينا، خبير الأوبئة والمناعة بجامعة هارفارد، محذرًا من أن أعداد الإصابات بكوفيد الناجمة عن المتحور أوميكرون أعلى بكثير من الأرقام المرصودة.
وفي الولايات المتحدة، تصارع رابطة كرة السلة للمحترفين إن بي أيه، ورابطة كرة القدم للمحترفين إن إف إل، ورابطة الهوكي للهواة إن إتش إل – من أجل استمرار المسابقات قائمةً والتأكد من مراعاة التدابير الصحية.
وفي الصين، يخضع 13 مليونا هم سكان مدينة شيان لعملية إغلاق، شاكين من نقص المواد الغذائية، رغم إصرار بكين على تأمين المواد الغذائية الكافية.
ونقلت وكالة فرانس برس عن أحد سكان شيان القول: “أعيش على طبق من حساء الشعير يوميا، فقط لأبقى على قيد الحياة”.
[ad_2]
Source link