الصومال في طريق السقوط مرة أخرى في أيدي المتطرفين -الفايننشال تايمز
[ad_1]
اهتمت الصحف البريطانية بالصراع السياسي في الصومال وتقدم حركة الشباب الموالية للقاعدة في مناطق جديدة واحتمالية سقوط البلاد مرة أخرى في يدها، بالإضافة إلى خطر بتر أطراف المهاجرين في جبال الألب وفشل سياسة العقوبات مع بوتين.
وفي الفايننشال تايمز نطالع تقريرا عن الصراع المتجدد في الصومال، وتنامي قوة حركة الشباب التابعة لتنظيم القاعدة، بعنوان (تصاعد الصراع في الصومال: نعلم أن الشباب ستستغل الفرصة)، للكاتب أندريس شيباني من غوريال بالصومال.
وحذر التقرير من عودة الحركة المتطرفة إلى الساحة بقوة واستعادة السيطرة على البلاد، خاصة بعد الانسحاب الأمريكي وقرب خروج قوات الاتحاد الأفريقي، فضلا عن الاضطرابات الإقليمية في السودان وإثيوبيا والصراع السياسي الداخلي.
ووصل الاقتتال إلى مدينة غوريال حيث تدمرت منشآت ومستشفى في المدينة، التي كانت ذات يوم ملاذا سلمّيا في الصومال.
ويقول الكاتب إنه بعد ما يقرب من عام منذ انسحاب القوات الأمريكية من البلاد، وتأجيل الانتخابات تشجع المسلحون ومنهم حركة الشباب الإسلامية المتشددة على النشاط مرة أخرة مما يهدد بعودة البلاد إلى مستنقع فوضى أعمق.
شهدت مدينة غوريال أكثر المعارك دموية هذا العام، ما أدى إلى مقتل 12 شخصا منذ أكتوبر / تشرين الأول، في المعارك بين القوات الإقليمية والفيدرالية وفصيل منشق عن أهل السنة والجماعة، وهي جماعة شبه عسكرية وسياسية كانت حليفا للحكومة حتى وقت قريب. وفر أكثر من 100 ألف شخص من المنطقة، بحسب تقديرات مسؤولين محليين وفي الإغاثة.
وأكبر مخاوف سكان المدينة هي نهج حركة الشباب، والتي لا يبعد مقاتلوها سوى 70 كيلومترا فقط، وقد حققوا مكاسب في ولاية غالمودوغ المركزية شبه المستقلة لأول مرة منذ عقد من الزمن.
وتقدر القيادة الأمريكية في أفريقيا أن حركة الشباب لديها ما بين 5000 و 10 آلاف مقاتل في جميع أنحاء البلاد البالغ عدد سكانها 15 مليونا وتسيطر على مساحات شاسعة من جنوب ووسط الصومال.
ويقول المحللون إن رحيل الولايات المتحدة ساهم في تدهور الوضع الأمني، وأن الانسحاب المزمع لبعثة الاتحاد الأفريقي في الصومال قد يؤدي إلى تفاقم الوضع.
وأعرب الاتحاد الأفريقي، الذي ينشر 20 ألف جندي في الصومال، عن مخاوفه بشأن قدرة الحكومة على “الاحتفاظ بفعالية بالأراضي المحررة من حركة الشباب”.
وهناك أيضا تخوف من “افتقارها إلى القدرة المطلوبة لتولي المسؤولية الكاملة على الفور عن ضمان الأمن القومي”، في الصومال بعد 31 ديسمبر/ كانون الأول 2021 .
ووافق مجلس الأمن الدولي هذا الشهر على تمديد بقاء قوة الاتحاد الافريقي لمدة ثلاثة أشهر حتى نهاية مارس/آذار.
في الوقت نفسه، أدت الحرب الأهلية في إثيوبيا والانقلاب في السودان إلى جذب الانتباه بعيدا عن الصومال، التي تفتقر إلى حكومة مركزية فعالة منذ الإطاحة بالديكتاتور محمد سياد بري عام 1991.
وتتزايد الأزمة لعدم وجود سلطة وطنية شرعية منذ فبراير/شباط، واشتباك الرئيس محمد عبد الله (فرماغو)، ورئيس وزرائه محمد حسين روبل؛ في أبريل / نيسان عندما حاول الرئيس من جانب واحد تمديد فترة ولايته التي استمرت أربع سنوات لمدة عامين، مما أثار مناوشات بين فصائل الجيش المتناحرة في العاصمة مقديشو.
ومنذ ذلك الحين، توصل الجانبان إلى اتفاق يسمح لهما بالبقاء في مناصبهما لحين إجراء انتخابات لتشكيل برلمانات محلية ووطنية جديدة وحكومة اتحادية. وعلى الرغم من الجهود الواضحة لتهدئة التوترات، في ظل نظام الانتخابات غير المباشرة ، لم يتم تحديد موعد لانتخاب الرئيس المقبل للصومال.
وتصاعدت التوترات مرة أخرى هذا الأسبوع عندما “علق” الرئيس عمل رئاسة الوزراء للاشتباه في “فساد” بعد اتهامه بتأجيل الانتخابات. وبدوره، اتهم روبل عبد الله بمحاولة انقلاب، بعد أن “اقتحم” مكتبه في محاولة “لإطالة قبضته على الرئاسة”.
المهاجرون يفقدون أطرافهم أمام الأثرياء في جبال الألب
صحيفة التايمز البريطانية تناولت قضية المهاجرين القادمين من الشرق الأوسط العابرين لجبال الألب في صقيع وثلوج الشتاء، في تقرير بعنوان (يخاطر المهاجرون بحياتهم وأطرافهم عند عبور ممرات جبال الألب المغطاة بالثلوج) للكاتب توم كينغتون.
وقال إن جبال الألب بين فرنسا وإيطاليا والتي تشهد حاليا وجود أثرياء العالم للتزلج فوق الجليد، تشهد حاليا موجات هجرة لعائلات تخاطر بحياتها وهي لا تملك مقومات النجاة والحماية من الأخطار.
وبحسب التقرير يخاطر نحو 1200 مهاجر بحياتهم كل شهر في هذا الشتاء لعبور قمم جبال الألب الثلجية من إيطاليا إلى فرنسا. إنها رحلة محفوفة بالمخاطر تقتل البعض وتشوه البعض الآخر، لكنها تشجع أولئك الناجين الذين يتجهون إلى القناة الإنجليزية للعبور نحو بريطانيا.
وارتفعت أعداد المهاجرين مما كانت عليه في عامي 2020 و 2019، ما يشير إلى أن عدد القتلى الذي بلغ ستة على مدى السنوات الأربع الماضية، قد يرتفع في الأسابيع المقبلة.
وعن صعوبة الرحلة قال عبد الله، 38 عاما من الجزائر، “كانت درجة الحرارة 12 درجة تحت الصفر، وكنت غارقا في الثلج حتى خصري، وبدأت أشعر أن جسدي يتخدر”.
حاول عبدالله العبور في يناير/ كانون الثاني 2021، لكن بدون قفازات، مما أدى لتجمد أطرافه ومعاناته من قضمة الصقيع (تلف أنسجة الجسم جراء البرد الشديد) وتم بتر أجزاء من أصابع يديه، وفشل في الوصول لفرنسا بسبب دوريات الشرطة الفرنسية المجهزة بطائرات بدون طيار وكلاب ونظارات للرؤية الليلية، وأنقذته دورية تابعة للصليب الأحمر الإيطالي ونقلته إلى المستشفى مرة أخرى في إيطاليا.
ومعظم المهاجرين من الأفغان والإيرانيين والعراقيين، الذين يدخلون إيطاليا من البلقان معتقدين أنهم إذا تمكنوا من العبور عبر ممرات جبال الألب المجمدة، فسيكون الطريق مفتوح أمامهم نجو بريطانيا ولا داعي للخوف من عبور بحر المانش.
وتجمع جبال الألب الأثرياء الذين يتنزهون ويتزلجون على الجليد مع المهاجرين، ومن المفارقات أنه يمكن لعائلة ثرية تتزلج أن تلتقي في نفس المكان عائلة أفغانية فقيرة تكافح لعبور الجبال الثلجية.
والشعار في الألب هو التزلج بدون حدود حيث يمكن للمتزلجين العبور بين إيطاليا وفرنسا بسهولة، لكن بالنسبة للمهاجرين الأمر ليس بهذه السهولة.
بوتين والاستيلاء على أوكرانيا
وعن تطورات الوضع في أوكرانيا والتوتر المستمر بين روسيا والغرب، انتقد مقال في الاندبندنت موقف أوروبا من روسيا وفكرة فرض عقوبات على موسكو والتي يرى كاتبه أنها لا تجدي نفعا.
وقال الكاتب بروزو دراغي في مقال بعنوان (الغرب مغرم بالعقوبات. المشكلة هي أنها لا تعمل).
وكانت الصحيفة قد حذرت في افتتاحية سابقة من أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد يغزو أوكرانيا في الصباح إذا اعتقد أنه سينجو بفعلته.
وقال دراغي في مقاله إن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة خفف الأسبوع الماضي العقوبات على أفغانستان، في محاولة لتسهيل تدفق المساعدات الإنسانية إلى واحدة من أكثر دول العالم معاناة، وكان قد تم وضع العقوبات لمعاقبة أمراء الحرب الأفغان والمتطرفين.
لكنها كانت تعرقل تقديم المساعدة للناس العاديين، مما يزيد من محنتهم سوءا. وفي كثير من البلدان الخاضعة للعقوبات تقع نتائج معاكسة. إن فعالية هذه العقوبات تستحق المراجعة بجدية.
ويبدو أن الولايات المتحدة وحلفائها الغربيين وقعوا في حب العقوبات كأداة للسياسة الخارجية.
ويتم الإعلان عن مئات العقوبات كل عام من واشنطن وعواصم أوروبية ضد دول في جميع أنحاء العالم لمعاقبة أفعال قادتها. وتتعرض إيران وروسيا والصين وفنزويلا وكوريا الشمالية وميانمار والعديد من الدول الأخرى لعقوبات قاسية في بعض الأحيان تهدف إلى العقاب والإكراه.
ووفقا لمركز القرن الأمريكي الجديد ، انتشرت العقوبات الأمريكية على مر السنين. فضلا عن عقوبات من أوروبا والأمم المتحدة أيضا تستهدف روسيا لنشاطها في شرق أوروبا، لكنها لم توقف بوتين حتى الآن.
ومن السهل معرفة السبب. العقوبات هي سياسة داخلية جيدة لقادة الدول الأوروبية بدون تكاليف الحرب ومخاطرها، لكنها غالبا لا تجدي نفعا.
[ad_2]
Source link