فيروس كورونا: هل يحمل العام 2022 خلاص البشرية من الوباء؟
[ad_1]
مع نهاية عام 2021 لا تبدو في الأفق أي مؤشرات على أن وباء كوفيد-19 على وشك الرحيل عن هذه الأرض بالرغم من الذخائر الطبية، من أدوية ولقاحات، التي رصدت حتى الآن لمواجهته.
فالفيروس الذي حل ضيفا ثقيلا على البشر عندما أهلك أولى ضحاياه في مدينة ووهان الصينية قبل عامين، استمر، على مدى هذا العام في حصد الأرواح عبر المعمور ونشر الذعر من الموت في نفوس الملايين من المصابين غير المصابين وتدمير منجزاتهم الاقتصادية .
وواصل الفيروس تصميمه على البقاء بإصدار متحورات جديدة عبثت بعواطف وآمال البشر وخططهم المستقبلية في حياة آمنة، كلما مالت فئة منهم الى الاعتقاد بأن كابوس الوباء بات قاب قوسين أو أدنى من الرحيل عن صدورهم.
وعلى غرار العام الأول على تفشي فيروس كورونا، واجه العالم طوارئ صحية وأزمات اقتصادية. وتركت الجائحة آثارها على حياة كل شخص، سواء أصيب بالفيروس أو لم يصب. فهناك من أصيب بالمرض ولا يزال يعاني من تبعاته الصحية. وهناك من فقد قريبا.
وهناك من تعطلت مصادر كسب رزقه. وهناك من أصبح، بسبب تداعيات المرض المتعددة، رقما ضمن طابور تجاوز 150 مليون شخص دفع بهم الوباء الى هوة الفقر المدقع حول العالم.
ورغم كل المآسي التي خلفها انتشار فيروس كورونا شكل الشروع في توزيع لقاحات آمنة وفعالة ضد الجائحة، في مطلع عام 2021، منعطفا رئيسيا في مواجهة الوباء. وبدأ السباق من أجل الظفر بالجرعات الأولى التي كانت حصة الأسد منها من نصيب الدول الثرية المتقدمة. وبقي العديد من الدول النامية، وبينها جل دول العالم العربي، تنتظر دورها لاقتناء اللقاحات أو الحصول على نصيبها من لقاحات مهداة من امريكا أو بريطانيا.
ومنح التطور السريع للقاحات بصيصاً من الأمل في أن نهاية عام 2021 ستضع حدا لانتشار جائحة كورونا، لكن الفيروس استمر على طريق العدوى دون هوادة وبقيت حياة البشر رهينة تطورات الوباء صعودا وهبوطا. فأحيانا يبدو وكأن الروتين اليومي لحياتنا عاد الى سابق عهده، وأحيانا يبدو وكأن فيروس كرونا استقر بيننا ولن يغادرنا، وأن الحماية منه ستضطرنا الى التسلح بجرعات ثالثة ورابعة ولا ندري أين سيقف عد الجرعات.
وهذا ما حدث بالفعل منذ الشهر الماضي عندما تناقلت دول العالم ميلاد متحور جديد أطلقت عليه منظمة الصحة العالمية اسم “اوميكرون” وحذرت في الوقت نفسه من أنه قد يكون خطرا على الحياة أكثر من سابقيه. ومع توالي الأسابيع أثبت أوميكرون قدرته الفائقة على الانتشار بين البشر وسجلت أعداد قياسية من المصابين به في الدول الغربية.
لكن لحسن حظ بني الانسان أن هذا المتحور لا يؤدي الى الوفاة في الغالبية العظمى من الحالات.
ثمة العديد من التحليلات لخبراء متفائلين في علم الفيروسات تذهب إلى طمأنة الرأي العام إلى أن العام 2022 سيرى نهاية جائحة كورونا. لكن تحليلات آخرى تتوقع استمرار حالة الطوارئ الصحية في بلدان العالم وظهور متحورات جديدة قد تشكل خطرا على حياة البشر وإن بنسب متفاوتة.
وبرغم نسبة التفاؤل بأن العلم اقترب من قهر هذا الفيروس لا يوجد من يعتقد أننا سنعود الى روتين الحياة كما كان قبل عامين. صحيح أن اللقاحات والأدوية التي تم اكتشافها حتى اليوم ستقلل من عدد الإصابة بالفيروس. لكن سيبقى على الدول والحكومات الحذر بشكل متواصل من أن يكتسح متحور جديد للفيروس يوما ما الأنظمة الصحية عبر العالم، تلك التي لا تزال صامدة حتى اليوم في وجه الوباء.
هل يحمل العام 2022 خلاص البشرية من وباء كورونا؟
هل يتمكن التقدم العلمي والطبي من قهر فيروس كوفيد – 19؟
هل انتم مستعدون للتعايش مع الفيروس ومتحوراته ومخاطرها؟
هل تتمكن المجتمعات الفقيرة من الصمود في وجه الوباء ما لم تتوفر على حصتها من اللقاحات؟
سنناقش معكم هذه المحاور وغيرها في حلقة الأربعاء 29 ديسمبر/كانون الأول.
خطوط الاتصال تفتح قبل نصف ساعة من البرنامج على الرقم 00442038752989.
إذا أردتم المشاركة عن طريق الهاتف أو عبر خاصية زووم، يمكنكم مراسلة حسابنا على واتساب على رقم 00447590001533
يمكنكم أيضا إرسال أرقام الهواتف إلى صفحتنا على الفيسبوك من خلال رسالة خاصة Message
كما يمكنكم مشاهدة حلقات البرنامج من خلال هذا الرابط على موقع يوتيوب
[ad_2]
Source link