كيف تم سحق احتجاجات ساحة تيانانمن في الصين؟
[ad_1]
في عام 1989 أصبحت ساحة تيانانمن في بكين بؤرة احتجاجات ضخمة قمعها حكام الصين الشيوعيون.
وتم التقاط واحدة من أكثر الصور شهرة في القرن العشرين خلال تلك الاحتجاجات والتي تظهر شاباً وحيداً يحاول وقف تقدم دبابات الجيش في الساحة
ولا يزال الحديث عن تلك الأحداث، موضوع حساس للغاية في الصين، جيث تم مؤخراً تفكيك وإزالة عدد من النصب التذكارية القليلة التي لها علاقة بتلك الأحداث من ثلاث جامعات في هونغ كونغ.
ما الذي أدى إلى الأحداث؟
كانت الصين تمر بتغييرات كبيرة في الثمانينيات من القرن الماضي. حيث بدأ الحزب الشيوعي الحاكم بالسماح بعمل بعض الشركات الخاصة والاستثمار الأجنبي.
كان الزعيم دينغ شياو بينغ، يأمل في أن يعزز ذلك اقتصاد البلاد ويرفع مستويات المعيشة للناس. لكن هذه الخطوة جلبت معها الفساد أيضاً، وفي الوقت نفسه بعثت الآمال في مزيد من الانفتاح السياسي.
وانقسم الحزب الشيوعي بين أولئك الذين كانوا يحثون على التغيير السريع وبين المتشددين الذين أرادوا الحفاظ على تحكم الدولة بمفاصل الحياة بحزم.
وفي منتصف الثمانينيات، قاد الطلاب احتجاجات في العاصمة بكين، وكان من بين المشاركين أشخاص عاشوا في الخارج وتبنوا أفكاراً جديدة وعاشوا مستويات معيشية أفضل.
كيف نمت الاحتجاجات؟
في ربيع عام 1989 اندلعت احتجاجات تطالب بالمزيد من الحرية السياسية.
اندلعت شرارة المظاهرات عند وفاة السياسي البارز، هو ياوبانغ، الذي أشرف على بعض الاصلاحات الاقتصادية والسياسية والذي تم طرده من منصب رفيع في الحزب الشيوعي قبل ذلك بعامين من قبل خصومه السياسين.
وفي أبريل/نيسان، تجمع عشرات الآلاف لحضور جنازته، مرددين شعارات تطالب بمزيد من حرية التعبير وتخفيف الرقابة.
وفي الأسابيع التالية، تجمع المتظاهرون، الذين قدرت أعدادهم بنحو مليون، في أكبر تجمع لهم في ساحة تيانانمن التي تعد من أشهر معالم العاصمة بكين.
كيف كان رد فعل الحكومة؟
في البداية، لم تتخذ الحكومة أي إجراءات مباشرة ضد المتظاهرين.
اختلف مسؤولو الحزب حول كيفية التعامل معها، بعضهم أيد فكرة تقديم بعض التنازلات، أما البعض الآخر، فأراد اتخاذ موقف أكثر تشدداً. وفي النهاية كانت الغلبة لموقف المتشددين.
وفي الأسبوعين الأخيرين من شهر مايو/أيار تم فرض الأحكام العسكرية في بكين.
وفي 3 و 4 من حزيران، بدأت القوات في التحرك نحو ساحة تيانانمن، وفتحت النار على المتظاهرين وسحقتهم واعتقلت العديد منهم بغية استعادة السيطرة على المنطقة.
من هو “رجل الدبابة”؟
في 5 يونيو/حزيران، واجه رجل رتلا من الدبابات المتوجهة نحو الساحة.
كان الرجل يحمل حقيبتي تسوق، وتم تصويره وهو يسير لمنع الدبابات من التقدم.
تم جره من قبل رجلين، ولا أحد يعلم ما حلّ به بعد ذلك، لكن صورته أصبحت رمزاً ومثلاً للصمود في تلك الاحتجاجات.
ما عدد الاشخاص الذين لقوا حتفهم في الاحتجاجات؟
لا أحد يعرف على وجه اليقين عدد القتلى.
وقالت الحكومة الصينية في أواخر يونيو/حزيران، إن 200 مدني وعشرات من رجال الأمن قد قتلوا. إلا أن التقديرات الأخرى، فتراوحت بين مئات إلى عدة آلاف من القتلى.
وفي عام 2017 ، كشفت وثائق بريطانية تم الكشف عنها مؤخراً، أن برقية دبلوماسية من السفير البريطاني في الصين آنذاك، السير آلان دونالد، قالت إن عشرة آلاف شخص لقوا حتفهم.
هل يعرف الناس في الصين ما حدث؟
الحديث عن الأحداث التي وقعت في ساحة تيانانمن يعتبر من المسائل الحساسة للغاية في الصين.
يتم حذف المنشورات المتعلقة بمذبحة تيانامن بانتظام من الإنترنت، وتراقب الحكومة بإحكام كل ما يتعلق بذلك، لذلك لا يعلم جيل الشباب الذي لم يعاصر تلك الاحتجاجات ما جرى ما عدا نسبة ضئيلة منهم.
[ad_2]
Source link